لِلسُّنَّةِ ؛ فَيُهلِكَ الاُمَّةَ. ۱
۳۴۶۱.عنه عليه السلام ـ في خُطبَتِهِ بِالكوفَةِ ـ:إنَّ مِثلَ مُعاوِيَةَ لا يَجوزُ أن يَكونَ أمينا عَلَى الدِّماءِ وَالأَحكامِ وَالفُروجِ وَالمَغانِمِ وَالصَّدَقَةِ ، المُتَّهَمِ في نَفسِهِ ودينِهِ ، المُجَرَّبِ بِالخِيانَةِ لِلأَمانَةِ ، النّاقِضِ لِلسُّنَّةِ ، المُستَأصِلِ لِلذِّمَّةِ ، التّارِكِ لِلكِتابِ ، اللَّعينِ ابنِ اللَّعينِ ، لَعَنَهُ رَسولُ اللّهِ صلى الله عليه و آله في عَشَرَةِ مَواطِنَ ، ولَعَنَ أباهُ وأَخاهُ .
ولا يَنبَغي أن يَكونَ عَلَى المُسلِمينَ الحَريصُ ؛ فَتَكونَ في أموالِهِم نَهمَتُهُ ، ولَا الجاهِلُ ؛ فَيُهلِكَهُم بِجَهلِهِ ، ولَا البَخيلُ ؛ فَيَمنَعَهُم حُقوقَهُم ، ولَا الجافي ؛ فَيَحمِلَهُم بِجِنايَتِهِ عَلَى الجَفاءِ ، ولَا الخائِفُ ۲ لِلدُّوَلِ ؛ فَيَتَّخِذَ قَوما دونَ قَومٍ ، ولَا المُرتَشي فِي الحُكمِ ؛ فَيَذهَبَ بِحُقوقِ النّاسِ ، ولَا المُعَطِّلُ لِلسُّنَّةِ ؛ فَيُهلِكَ الاُمَّةَ. ۳
۳۴۶۲.الكافي عن هشام بن سالم وحفص بن البختري عن الإمام الصادق عليه السلام ، قال :قيلَ لَهُ : بِأَيِّ شَيءٍ يُعرَفُ الإِمامُ ؟
قالَ : بِالوَصِيَّةِ الظّاهِرَةِ وبِالفَضلِ ، إنَّ الإِمامَ لا يَستَطيعُ أحَدٌ أن يَطعَنَ عَلَيهِ في فَمٍ ولا بَطنٍ ولا فَرجٍ ، فَيُقالَ : كَذّابٌ ، ويَأكلُ أموالَ النّاسِ ، وما أشبَهَ هذا. ۴
1.نهج البلاغة : الخطبة ۱۳۱ ، بحار الأنوار : ج ۲۵ ص ۱۶۷ ح ۳۶ .
2.هكذا في المصدر ، وفي الحديث السابق عن نهج البلاغة : الخطبة ۱۳۱ «الحائف» ، وهو الأنسب .
3.دعائم الإسلام : ج ۲ ص ۵۳۱ ح ۱۸۸۶ ، مستدرك الوسائل : ج ۱۷ ص ۲۵۱ ح ۲۱۲۶۱ .
4.الكافي : ج ۱ ص ۲۸۴ ح ۳ ، بحار الأنوار : ج ۲۵ ص ۱۶۶ ح ۳۳ .