185
موسوعة ميزان الحکمة - المجلّد الرّابع

۶ / ۴

التَّقَدُّمُ فِي العَمَلِ

۳۴۱۹.الإمام عليّ عليه السلام :مَن نَصَبَ نَفسَهُ لِلنّاسِ إماما ، فَليَبدَأ بِتَعليمِ نَفسِهِ قَبلَ تَعليمِ غَيرِهِ ، وَليَكُن تَأديبُهُ بِسيرَتِهِ قَبلَ تَأديبِهِ بِلِسانِهِ ، ومُعَلِّمُ نَفسِهِ ومُؤَدِّبُها أحَقُّ بِالإِجلالِ مِن مُعَلِّمِ النّاسِ ومُؤَدِّبِهِم. ۱

۳۴۲۰.عنه عليه السلام ـ فِي الحِكَمِ المَنسوبَةِ إلَيهِ ـ :يَنبَغي لِمَن وَلِيَ أمرَ قَومٍ أن يَبدَأَ بِتَقويمِ نَفسِهِ قَبلَ أن يَشرَعَ في تَقويمِ رَعِيَّتِهِ ، وإلّا كانَ بِمَنزِلَةِ مَن رامَ استِقامَةَ ظِلِّ العودِ قَبلَ أن يَستَقيمَ ذلِكَ العودُ. ۲

۳۴۲۱.عنه عليه السلام :إنّي لَأَرفَعُ نَفسي أن أنهَى النّاسَ عَمّا لَستُ أنتَهي عَنهُ ، أو آمُرَهُم بِما لا أسبِقُهُم إلَيهِ بِعَمَلي ، أو أرضى مِنهُم بِما لا يُرضي رَبّي. ۳

۳۴۲۲.عنه عليه السلام :إنّي لَمِن قَومٍ لا تَأخُذُهُم فِي اللّهِ لَومَةُ لائِمٍ ، سيماهُم ۴ سيمَا الصِّدّيقينَ ، وكَلامُهُم كَلامُ الأَبرارِ ۵ ، عُمّارُ اللَّيلِ ومَنارُ النَّهارِ ، مُتَمَسِّكونَ بِحَبلِ القُرآنِ ، يُحيونَ سُنَنَ اللّهِ وسُنَنَ رَسولِهِ ، لا يَستَكبِرونَ ولا يَعلونَ ، ولا يَغُلّونَ ولا يُفسِدونَ ، قُلوبُهُم فِي الجِنانِ وأجسادُهُم فِي العَمَلِ. ۶

راجع : موسوعة الإمام عليّ بن أبي طالب عليه السلام : (القسم العاشر / الفصل الثالث : الخصائص العملية) .

1.نهج البلاغة : الحكمة ۷۳ ، بحار الأنوار : ج ۲ ص ۵۶ ح ۳۳ .

2.شرح نهج البلاغة : ج ۲۰ ص ۲۶۹ ح ۱۱۵ .

3.غرر الحكم : ح ۳۷۸۰ ، عيون الحكم والمواعظ : ص ۱۷۰ ح ۳۵۶۶ .

4.السّيمة والسِّيماء : العلامة يُعرف بها الخير والشرّ (تاج العروس : ج ۱۶ ص ۳۷۲ «سوم») .

5.البِرّ : الصِّلَةُ ، والبِرّ : الاتّساع في الإحسان ، والبَرُّ : الكثير البِرّ ، كالبارّ ، والجمع أبرار (تاج العروس : ج ۶ ص ۷۰ «بر») .

6.نهج البلاغة : الخطبة ۱۹۲ ، الطرائف : ص ۴۱۶ نحوه ، بحار الأنوار : ج ۳۸ ص ۳۲۱ ح ۳۳ .


موسوعة ميزان الحکمة - المجلّد الرّابع
184

۳۴۱۷.الإمام الكاظم عليه السلام :إنَّما مَنزِلَةُ الإِمامِ فِي الأَرضِ بِمَنزِلَةِ القَمَرِ فِي السَّماءِ ، وفي مَوضِعِهِ هُوَ مُطَّلِعٌ عَلى جَميعِ الأَشياءِ كُلِّها. ۱

۳۴۱۸.الإمام الرضا عليه السلام :إنَّ الأَنبِياءَ وَالأَئِمَّةَ صَلَواتُ اللّهِ عَلَيهِم ، يُوَفِّقُهُمُ اللّهُ ويُؤتيهِم مِن مَخزونِ عِلمِهِ وحُكمِهِ ما لا يُؤتيهِ غَيرَهُم ، فَيَكونُ عِلمُهُم فَوقَ عِلمِ أهلِ الزَّمانِ ، في قَولِهِ تَعالى : «أَفَمَن يَهْدِى إِلَى الْحَقِّ أَحَقُّ أَن يُتَّبَعَ أَمَّن لَا يَهِدِّى إِلَا أَن يُهْدَى فَمَا لَكُمْ كَيْفَ تَحْكُمُونَ» ۲ ، وقَولِهِ تَبارَكَ وتَعالى : «وَمَن يُؤْتَ الْحِكْمَةَ فَقَدْ أُوتِىَ خَيْرًا كَثِيرًا» ۳ ، وقَولِهِ في طالوتَ : «إِنَّ اللَّهَ اصْطَفَاهُ عَلَيْكُمْ وَزَادَهُ بَسْطَةً فِى الْعِلْمِ وَالْجِسْمِ وَاللَّهُ يُؤْتِى مُلْكَهُ مَن يَشَاءُ وَاللَّهُ وَ سِعٌ عَلِيمٌ» ۴ .
وقالَ لِنَبِيِّهِ صلى الله عليه و آله : «وَأَنزَلَ اللَّهُ عَلَيْكَ الْكِتَـبَ وَالْحِكْمَةَ وَعَلَّمَكَ مَا لَمْ تَكُن تَعْلَمُ وَكَانَ فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكَ عَظِيمًا» ۵ ، وقالَ فِي الأَئِمَّةِ مِن أهلِ بَيتِ نَبِيِّهِ وعِترَتِهِ وذُرِّيَّتِهِ صَلَواتُ اللّهِ عَلَيهِم : «أَمْ يَحْسُدُونَ النَّاسَ عَلَى مَا ءَاتَاهُمُ اللَّهُ مِن فَضْلِهِ فَقَدْ ءَاتَيْنَا ءَالَ إِبْرَ هِيمَ الْكِتَـبَ وَالْحِكْمَةَ وَءَاتَيْنَـهُم مُّلْكًا عَظِيمًا * فَمِنْهُم مَّنْ ءَامَنَ بِهِ وَمِنْهُم مَّن صَدَّ عَنْهُ وَكَفَى بِجَهَنَّمَ سَعِيرًا» ۶ . ۷

1.بصائر الدرجات : ص ۴۴۳ ح ۸ عن أحمد بن محمّد ، بحار الأنوار : ج ۲۶ ص ۱۳۶ ح ۱۴ .

2.يونس : ۳۵ .

3.البقرة : ۲۶۹ .

4.البقرة : ۲۴۷ .

5.النساء : ۱۱۳ .

6.النساء : ۵۴ و ۵۵ .

7.الكافي : ج ۱ ص ۲۰۲ ح ۱ ، كمال الدين : ص ۶۸۰ ح ۳۱ ، معاني الأخبار : ص ۱۰۰ ح ۲ ، عيون أخبار الرضا عليه السلام : ج ۱ ص۲۲۱ ح ۱ ، الأمالي للصدوق : ص۷۷۸ ح ۱۰۴۹ كلّها عن عبد العزيز بن مسلم ، بحار الأنوار : ج ۲۵ ص ۱۲۷ ح ۴ .

  • نام منبع :
    موسوعة ميزان الحکمة - المجلّد الرّابع
    سایر پدیدآورندگان :
    لجنةٍ من المحققين، رضا برنجكار، سيد محمّد كاظم الطّباطبائي
    تعداد جلد :
    6
    ناشر :
    انتشارات دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    01/01/1386
    نوبت چاپ :
    اول
تعداد بازدید : 2508
صفحه از 481
پرینت  ارسال به