183
موسوعة ميزان الحکمة - المجلّد الرّابع

۳۴۱۳.عنه عليه السلام :إنَّ اللّهَ أحكَمُ وأكرَمُ وأجَلُّ وأعلَمُ مِن أن يَكونَ احتَجَّ عَلى عِبادِهِ بِحُجَّةٍ ، ثُمَّ يُغَيِّبُ عَنهُم شَيئا مِن أمرِهِم. ۱

۳۴۱۴.الكافي عن هشام بن الحكم :سَأَلتُ أبا عَبدِ اللّهِ عليه السلام بِمِنى عَن خَمسِمِئَةِ حَرفٍ مِنَ الكَلامِ ، فَأَقبَلتُ أقولُ : يَقولونَ : كَذا وكَذا ، قالَ : فَيَقولُ : قُل : كَذا وكَذا ، قُلتُ : جُعِلتُ فِداكَ ، هذَا الحَلالُ وهذَا الحَرامُ ، أعلَمُ أنَّكَ صاحِبُهُ وأَنَّكَ أعلَمُ النّاسِ بِهِ ، وهذا هُوَ الكَلامُ .
فَقالَ لي : وَيكَ ۲ يا هِشامُ ! لا يَحتَجُّ اللّهُ تَبارَكَ وتَعالى عَلى خَلقِهِ بِحُجَّةٍ لا يَكونُ عِندَهُ كُلُّ ما يَحتاجونَ إلَيهِ. ۳

۳۴۱۵.الإمام الصادق عليه السلام :إنَّ فِي الإِمامِ آيَةً لِلمُتَوَسِّمينَ ۴ ، وهُوَ السَّبيلُ المُقيمُ ، يَنظُرُ بِنورِ اللّهِ ، ويَنطِقُ عَنِ اللّهِ ، لا يَعزُبُ ۵ عَلَيهِ شَيءٌ مِمّا أرادَ. ۶

۳۴۱۶.عنه عليه السلام :اِتَّقوا الحُكومَةَ ، فَإِنَّ الحُكومَةَ إنَّما هِيَ لِلإِمامِ العالِمِ بِالقَضاءِ ، العادِلِ فِي المُسلِمينَ ، لِنَبِيٍّ أو وَصِيِّ نَبِيٍّ. ۷

1.بصائر الدرجات : ص ۱۲۲ ح ۱ عن إسماعيل الأزرق ، بحار الأنوار : ج ۲۶ ص ۱۳۷ ح ۱ .

2.وَي : كلمة تعجُّب ، وقيل زجر . وقد تليها كاف الخطاب ، تقول : وَيْكَ (المعجم الوسيط : ج ۲ ص ۱۰۶۱ «وَي») . وفي بعض نسخ المصدر : «ويحَكَ» .

3.الكافي : ج ۱ ص ۲۶۲ ح ۵ ، رجال الكشّي : ج ۲ ص ۵۵۱ الرقم ۴۹۱ ، الأمالي للطوسي : ص ۴۶ ح ۵۵ ، بصائر الدرجات : ص ۱۲۳ ح ۳ كلّها نحوه ، بحار الأنوار : ج ۲۶ ص ۱۳۸ ح ۷ .

4.المُتَوسِّمين : المعتبرين ، العارفين ، المتّعظين (مفردات ألفاظ القرآن : ص ۸۷۱ «وسم») .

5.عَزُبَ يَعْزُبُ : إذا أبْعَدَ (النهاية : ج ۳ ص ۲۲۷ «عزب») .

6.تفسير العيّاشي : ج ۲ ص ۲۴۸ ح ۳۱ ، بحار الأنوار : ج ۲۴ ص ۱۲۶ ح ۵ .

7.الكافي : ج ۷ ص ۴۰۶ ح ۱ ، تهذيب الأحكام : ج ۶ ص ۲۱۷ ح ۵۱۱ ، كتاب من لا يحضره الفقيه : ج ۳ ص ۵ ح ۳۲۲۲ كلّها عن سليمان بن خالد ،وسائل الشيعة : ج ۱۸ ص ۷ ح ۳ .


موسوعة ميزان الحکمة - المجلّد الرّابع
182

۳۴۱۰.الكافي عن ضريس الكناسي عن الإمام الباقر عليه السلام ، قال :قالَ لَهُ حُمرانُ : جُعِلتُ فِداكَ ، أرَأَيتَ ما كانَ مِن أمرِ عَلِيٍّ وَالحَسَنِ وَالحُسَينِ عليهم السلام وخُروجِهِم وقِيامِهِم بِدينِ اللّهِ عز و جل ، وما اُصيبوا مِن قَتلِ الطَّواغيتِ إيّاهُم ، وَالظَّفَرِ بِهِم حَتّى قُتِلوا وغُلِبوا ؟
فَقالَ أبو جَعفَرٍ عليه السلام : يا حُمرانُ ، إنَّ اللّهَ تَبارَكَ وتَعالى قَد كانَ قَدَّرَ ذلِكَ عَلَيهِم وقَضاهُ وأَمضاهُ وحَتَمَهُ ، ثُمَّ أجراهُ ، فَبِتَقَدُّمِ عِلمِ ذلِكَ إلَيهِم مِن رَسولِ اللّهِ ، قامَ عَلِيٌّ وَالحَسَنُ وَالحُسَينُ ، وبِعِلمٍ صَمَتَ مَن صَمَتَ مِنّا. ۱

۳۴۱۱.الإمام الباقر عليه السلام ـ في تَفسيرِ قَولِ اللّهِ عز و جل : «فَقَدْ ءَاتَيْنَا ءَالَ إِبْرَ هِيمَ الْكِتَـبَ وَالْحِكْمَةَ وَءَاتَيْنَـهُم مُّلْكًا عَظِيمًا» ۲ ـ : أَمَّا الكِتابُ فَهُوَ النُّبُوَّةُ ، وأَمَّا الحِكمَةُ فَهُمُ الحُكَماءُ مِنَ الأَنبِياءِ مِنَ الصَّفوَةِ ، وأَمَّا المُلكُ العَظيمُ فَهُمُ الأَئِمَّةُ الهُداةُ مِنَ الصَّفوَةِ ، وكُلُّ هؤُلاءِ مِنَ الذُّرِّيَّةِ الَّتي بَعضُها مِن بَعضٍ ، وَالعُلَماءِ الَّذينَ جَعَلَ اللّهُ فيهِمُ البَقِيَّةَ ، وفيهِمُ العاقِبَةُ وحِفظُ الميثاقِ ، حَتّى تَنقَضِيَ الدُّنيا وَالعُلماءُ . ولِوُلاةِ الأَمرِ استِنباطُ العِلمِ ولِلهُداةِ .
فَهذا شَأنُ الفَضلِ مِنَ الصَّفوَةِ وَالرُّسُلِ وَالأَنبِياءِ وَالحُكَماءِ وأئِمَّةِ الهُدى وَالخُلَفاءِ ، الَّذينَ هُم وُلاةُ أمرِ اللّهِ عز و جل ، وَاستِنباطِ عِلمِ اللّهِ ، وأهلُ آثارِ عِلمِ اللّهِ ، مِنَ الذُّرِيَّةِ الَّتي بَعضُها مِن بَعضٍ ، مِنَ الصَّفوَةِ بَعدَ الأَنبِياءِ عليهم السلام مِنَ الآباءِ وَالإِخوانِ وَالذُّرِيَّةِ مِنَ الأَنبِياءِ. ۳

۳۴۱۲.الإمام الصادق عليه السلام :إنَّ اللّهَ لا يَجعَلُ حُجَّةً في أرضِهِ يُسأَلُ عَن شَيءٍ ، فَيَقولُ : لا أدري. ۴

1.الكافي : ج ۱ ص ۲۸۱ ح ۳ و ص ۲۶۲ ح ۴ ، بصائر الدرجات : ص ۱۲۵ ح ۳ ، بحار الأنوار : ج ۴۴ ص ۲۷۶ ح ۵ .

2.النساء : ۵۴ .

3.الكافي : ج ۸ ص ۱۱۸ ح ۹۲ ، كمال الدين : ص ۲۱۸ ح ۲ نحوه ، تفسير العيّاشي : ج ۱ ص ۱۶۸ ح ۳۱ وليس فيه من «فهذا شأن . . . إلخ» وكلّها عن أبيحمزة ، بحار الأنوار : ج ۱۱ ص ۴۹ ح ۴۹ .

4.الكافي : ج ۱ ص ۲۲۷ ح ۱ ، التوحيد : ص ۲۷۵ ح ۱ كلاهما عن هشام بن الحكم ، بحار الأنوار : ف ج ۱۰ ص ۲۳۹ ح ۱ .

  • نام منبع :
    موسوعة ميزان الحکمة - المجلّد الرّابع
    سایر پدیدآورندگان :
    لجنةٍ من المحققين، رضا برنجكار، سيد محمّد كاظم الطّباطبائي
    تعداد جلد :
    6
    ناشر :
    انتشارات دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    01/01/1386
    نوبت چاپ :
    اول
تعداد بازدید : 2583
صفحه از 481
پرینت  ارسال به