177
موسوعة ميزان الحکمة - المجلّد الرّابع

۶ / ۲

العِصمَةُ مِنَ الزَّلَلِ

۳۳۹۵.الإمام عليّ عليه السلام :وكِبارُ حُدودِ وِلايَةِ الإِمامِ المَفروضِ الطَّاعَةِ ، أن يُعلَمَ أنَّهُ مَعصومٌ مِنَ الخَطَأِ وَالزَّلَلِ وَالعَمدِ ، ومِنَ الذُّنوبِ كُلِّها صَغيرِها وكَبيرِها ، لا يَزِلُّ ولا يُخطِئُ ، ولا يَلهو بِشَيءٍ مِنَ الاُمورِ المُوبِقَةِ ۱ لِلدّينِ ، ولا بِشَيءٍ مِنَ المَلاهي .
وأنَّهُ أعلَمُ النّاسِ بِحَلالِ اللّهِ وحَرامِهِ ، وفَرائِضِهِ وسُنَنِهِ وأحكامِهِ ، مُستَغنٍ عَن جَميعِ العالَمِ ، وغَيرُهُ مُحتاجٌ إلَيهِ ، وأنَّهُ أسخَى النّاسِ ، وأَشجَعُ النّاسِ. ۲

۳۳۹۶.عنه عليه السلام :الإِمامُ المُستَحِقُّ لِلإِمامَةِ لَهُ عَلاماتٌ ، فَمِنها أن يُعلَمَ أنَّهُ مَعصومٌ مِنَ الذُّنوبِ كُلِّها صَغيرِها وكَبيرِها ، لا يَزِلُّ فِي الفُتيا ، ولا يُخطِئُ فِي الجَوابِ ، ولا يَسهو ولا يَنسى ، ولا يَلهو بِشَيءٍ مِن أمرِ الدُّنيا. ۳

۳۳۹۷.الإمام الباقر عليه السلام :لَعَمري ما فِي الأَرضِ ولا فِي السَّماءِ وَلِيٌّ للّهِِ عَزَّ ذِكرُهُ إلّا وهُوَ مُؤَيَّدٌ ، ومَن اُيِّدَ لَم يُخطِ ، وما فِي الأَرضِ عَدُوٌّ للّهِِ عَزَّ ذِكرُهُ إلّا وهُوَ مَخذولٌ ، ومَن خُذِلَ لَم يُصِب. ۴

۳۳۹۸.معاني الأخبار عن حسين الأشقر :قُلتُ لِهِشامِ بنِ الحَكَمِ : ما مَعنى قَولِكُم : إنَّ الإِمامَ لا يَكونُ إلّا مَعصوما؟ فَقالَ: سَأَلتُ أبا عَبدِ اللّهِ عليه السلام عَن ذلِكَ فَقالَ : المَعصومُ هُوَ المُمتَنِعُ

1.المُوبِقُ : المُهلِكُ ، والموبِقات : الذنوب المهلكات (النهاية : ج ۵ ص ۱۴۶ «وبق») .

2.بحار الأنوار : ج ۶۸ ص ۳۸۹ ح ۳۹ نقلاً عن «بيان أنواع القرآن» عن سعد بن عبد اللّه .

3.بحار الأنوار : ج ۲۵ ص ۱۶۴ نقلاً عن تفسير النعماني عن إسماعيل بن جابر عن الإمام الصادق عليه السلام .

4.الكافي : ج ۱ ص ۲۴۶ ح ۱ عن الحسن بن العبّاس بن الحريش عن الإمام الجواد عن الإمام الصادق عليهماالسلام ، بحار الأنوار : ج ۲۵ ص ۷۷ ح ۶۴ .


موسوعة ميزان الحکمة - المجلّد الرّابع
176

سُرورا بِها : «وَ مِن ذُرِّيَّتِى» قالَ اللّهُ تَبارَكَ وتَعالى : «لَا يَنَالُ عَهْدِى الظَّــلِمِينَ» فَأَبطَلَت هذِهِ الآيَةُ إمامَةَ كُلِّ ظالِمٍ إلى يَومِ القِيامَةِ ، وصارَت فِي الصَّفوَةِ. ۱

۳۳۹۴.كمال الدّين عن سعد بن عبد اللّه القمّي ـ فيما قالَ لِلحُجَّةِ بنِ الحَسَنِ عليه السلام ـ :أخبِرني يا مَولايَ عَنِ العِلَّةِ الَّتي تَمنَعُ القَومَ مِنِ اختِيارِ إمامٍ لِأَنفُسِهِم ؟
قالَ : مُصلِحٍ أو مُفسِدٍ ؟ قُلتُ : مُصلِحٍ ، قالَ : فَهَل يَجوزُ أن تَقَعَ خِيرَتُهُم عَلَى المُفسِدِ بَعدَ أن لا يَعلَمَ أحَدٌ ما يَخطُرُ بِبالِ غَيرِهِ مِن صَلاحٍ أو فَسادٍ ؟ قُلتُ : بَلى .
قالَ : فَهِيَ العِلَّةُ ، واُورِدُها لَكَ بِبُرهانٍ يَنقادُ لَهُ عَقلُكَ : أخبِرني عَنِ الرُّسُلِ الَّذينَ اصطَفاهُمُ اللّهُ تَعالى ، وأنزَلَ عَلَيهِمُ الكِتابَ وأَيَّدَهُم بِالوَحيِ وَالعِصمَةِ ، إذ هُم أعلامُ الاُمَمِ وَأهدى إلى الاِختِيارِ ، مِنهُم موسى وعيسى عليهماالسلام ، هَل يَجوزُ مَعَ وُفورِ عَقلِهِما وكَمالِ عِلمِهِما إذا هَمّا بِالاِختِيارِ أن يَقَعَ خِيرَتُهُما عَلَى المُنافِقِ وهُما يَظُنّانِ أنَّهُ مُؤمِنٌ ؟ قُلتُ : لا.
فَقالَ : هذا موسى كَليمُ اللّهِ مَعَ وُفورِ عَقلِهِ ، وكَمالِ عِلمِهِ ، ونُزولِ الوَحيِ عَلَيهِ ، اختارَ مِن أعيانِ قَومِهِ ووُجوهِ عَسكَرِهِ لِميقاتِ رَبِّهِ سَبعينَ رَجُلاً مِمَّن لا يَشُكَّ في إيمانِهِم وإخلاصِهِم ، فَوَقَعَت خيرَتُهُ عَلَى المُنافِقينَ ، قالَ اللّهُ تَعالى : «وَاخْتَارَ مُوسَى قَوْمَهُ سَبْعِينَ رَجُلاً لِّمِيقَـتِنَا» ۲ . . . فَلَمّا وَجَدنَا اختِيارَ مَن قَدِ اصطَفاهُ اللّهُ لِلنُّبُوَّةِ واقِعا عَلَى الأَفسَدِ دونَ الأَصلَحِ ، وهُوَ يَظُنُّ أنَّهُ الأَصلَحُ دونَ الأَفسَدِ ، عَلِمنا أن لَا اختِيارَ إلّا لِمَن يَعلَمُ ما تُخفِي الصُّدورُ وما تُكِنُّ الضَّمائِرُ. ۳

1.الكافي : ج ۱ ص ۱۹۹ ح ۱ ، عيون أخبار الرضا عليه السلام : ج ۱ ص ۲۱۷ ح ۱ ، كمال الدين : ص ۶۷۶ ح ۳۱ ، الاحتجاج : ج ۲ ص ۴۴۰ ح ۳۱۰ ، الغيبة للنعماني :ص ۲۱۷ ح ۶ كلّها عن عبد العزيز بن مسلم ، بحار الأنوار : ج ۲۵ ص ۱۲۱ ح ۴ .

2.الأعراف : ۱۵۵ .

3.كمال الدين : ص ۴۶۱ ح ۲۱ ، الاحتجاج : ج ۲ ص ۵۳۰ ح ۳۴۱ ، دلائل الإمامة : ص ۵۱۴ ح ۴۹۲ ، ف بحار الأنوار : ج ۲۳ ص ۶۸ ح ۳ .

  • نام منبع :
    موسوعة ميزان الحکمة - المجلّد الرّابع
    سایر پدیدآورندگان :
    لجنةٍ من المحققين، رضا برنجكار، سيد محمّد كاظم الطّباطبائي
    تعداد جلد :
    6
    ناشر :
    انتشارات دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    01/01/1386
    نوبت چاپ :
    اول
تعداد بازدید : 2351
صفحه از 481
پرینت  ارسال به