175
موسوعة ميزان الحکمة - المجلّد الرّابع

يَزوِيَها عَنِ الَّذي يَكونُ مِن بَعدِهِ. ۱

۳۳۹۱.الكافي عن عبد الأعلى مولى آل سام عن الإمام الصادق عليه السلام ، قال :قُلتُ لَهُ : «قُلِ اللَّهُمَّ مَــلِكَ الْمُلْكِ تُؤْتِى الْمُلْكَ مَن تَشَاءُ وَتَنزِعُ الْمُلْكَ مِمَّن تَشَاءُ» ۲ ألَيسَ قَد آتَى اللّهُ عز و جلبَني اُمَيَّةَ المُلكَ ؟
قالَ : لَيسَ حَيثُ تَذهَبُ إلَيهِ ، إنَّ اللّهَ عز و جل آتانَا المُلكَ وأَخَذَتهُ بَنو اُمَيَّةَ ، بِمَنزِلَةِ الرَّجُلِ يَكونُ لَهُ الثَّوبُ فَيَأخُذُهُ الآخَرُ ، فَلَيسَ هُوَ لِلَّذي أخَذَهُ. ۳

۳۳۹۲.الإمام الرضا عليه السلام :إنَّهُ لَمّا كانَ الإِمامُ مُفتَرَضَ الطَّاعَةِ ، لَم يَكُن بُدٌّ مِن دِلالَةٍ تَدُلُّ عَلَيهِ ويَتَمَيَّزُ بِها مِن غَيرِهِ ، وهِيَ القَرابَةُ المَشهورَةُ وَالوَصِيَّةُ الظّاهِرَةُ ، لِيُعرَفَ مِن غَيرِهِ ويُهتَدى إلَيهِ بِعَينِهِ. ۴

۳۳۹۳.عنه عليه السلام :هَل يَعرِفونَ قَدرَ الإِمامَةِ ومَحَلَّها مِنَ الاُمَّةِ فَيَجوزَ فيهَا اختِيارُهُم ؟ إنَّ الإِمامَةَ أجَلُّ قَدرا ، وأَعظَمُ شَأنا وأَعلى مَكانا ، وأَمنَعُ جانِبا ، وأبعَدُ غَورا ۵ مِن أن يَبلُغَهَا النّاسُ بِعُقولِهِم ، أو يَنالوها بِآرائِهِم ، أو يُقيموا إماما بِاختِيارِهِم .
إنَّ الإمامَةَ خَصَّ اللّهُ عز و جل بِها إبراهيمَ الخَليلَ عليه السلام بَعدَ النُّبُوَّةِ وَالخُلَّةِ ۶ مَرتَبَةً ثالِثَةً ، وفَضيلَةً شَرَّفَهُ بِها وأَشادَ بِها ذِكرَهُ ، فَقالَ : «إِنِّى جَاعِلُكَ لِلنَّاسِ إِمَامًا» فَقالَ الخَليلُ عليه السلام

1.الكافي : ج ۱ ص ۲۷۸ ح ۳ ، بصائر الدرجات : ص ۴۷۲ ح ۱۲ كلاهما عن معاوية بن عمّار ، بحار الأنوار : ج ۲۳ ص ۷۲ ح ۱۵ وراجع الإمامة والتبصرة : ص ۱۶۵ ح ۱۷ و ۱۸ و ص ۱۶۶ ح ۱۹ و ۲۰ .

2.آل عمران : ۲۶ .

3.الكافي : ج ۸ ص ۲۶۶ ح ۳۸۹ ، تفسير العيّاشي : ج ۱ ص ۱۶۶ ح ۲۳ عن داوود بن فرقد ، بحار الأنوار : ج ۲۳ ص ۲۸۸ ح ۱۵ .

4.عيون أخبار الرضا عليه السلام : ج ۲ ص ۱۰۲ ح ۱ ، علل الشرايع : ص ۲۵۴ ح ۹ كلاهما عن الفضل بن شاذان النيسابوري ، بحار الأنوار : ج ۲۵ ص ۱۴۵ ح ۱۷ .

5.غَورُ كلّ شيء : عمقه وبُعده (النهاية : ج ۳ ص ۳۹۳ «غور») .

6.الخُلَّةُ : الصداقة والمحبّة التي تخلّلت القلبَ فصارت خِلالَهُ (النهاية : ج ۲ ص ۷۲ «خلل») .


موسوعة ميزان الحکمة - المجلّد الرّابع
174

۳۳۸۶.المناقب :لَمّا كانَ النَّبِيُّ صلى الله عليه و آله يَعرِضُ نَفسَهُ عَلَى القَبائِلِ ، جاءَ إلى بَني كِلابٍ ، فَقالوا : نُبايِعُكَ عَلى أن يَكونَ لَنَا الأَمرُ بَعدَكَ .
فَقالَ : الأَمرُ للّهِِ فَإِن شاءَ كانَ فيكُم ، أو في غَيرِكُم . فَمَضَوا فَلَم يُبايِعوهُ ، وقالوا : لا نَضرِبُ لِحَربِكَ بِأَسيافِنا ثُمَّ تُحَكِّمُ عَلَينا غَيرَنا ! ۱

۳۳۸۷.معاني الأخبار عن أبي الجارود :سَأَلتُ أبا جَعفَرٍ الباقِرَ عليه السلام : بِمَ يُعرَفُ الإِمامُ ؟ قالَ : بِخِصالٍ ؛ أوَّلُها : نَصٌّ مِنَ اللّهِ تَبارَكَ وتَعالى عَلَيهِ ، ونَصبُهُ عَلَما لِلنّاسِ حَتّى يَكونَ عَلَيهِم حُجَّةً ؛ لِأَنَّ رَسولَ اللّهِ صلى الله عليه و آله نَصَبَ عَلِيّا عليه السلام وعَرَّفَهُ النّاسَ بِاسمِهِ وعَيَّنَهُ ، وكَذلِكَ الأَئِمَّةُ عليهم السلام يَنصِبُ الأَوَّلُ الثّانِيَ ، وأَن يُسأَلَ فَيُجيبَ ، وأن يُسكَتَ عَنهُ فَيَبتَدِئَ ، ويُخبِرَ النّاسَ بِما يَكونُ في غَدٍ ، ويُكَلِّمَ النّاسَ بِكُلِّ لِسانٍ وَلُغَةٍ. ۲

۳۳۸۸.الإمام الباقر عليه السلام ـ لِمُحَمَّدِ بنِ مُسلِمٍ ـ :مَن أصبَحَ مِن هذِهِ الاُمَّةِ لا إمامَ لَهُ مِنَ اللّهِ عز و جل ، ظاهِرٌ عادِلٌ ، أصبَحَ ضالّاً تائِها ، وإن ماتَ عَلى هذِهِ الحالَةِ ماتَ ميتَةَ كُفرٍ ونِفاقٍ . ۳

۳۳۸۹.الكافي عن أبي بصير :كُنتُ عِندَ أبي عَبدِ اللّهِ عليه السلام فَذَكَرُوا الأَوصِياءَ وذكَرتُ إسماعيلَ .
فَقالَ : لا وَاللّهِ يا أبا مُحَمَّدٍ ، ما ذاكَ إلَينا ، وما هُوَ إلّا إلَى اللّهِ عز و جل ، يُنَزِّلُ واحِدا بَعدَ واحِدٍ. ۴

۳۳۹۰.الإمام الصادق عليه السلام :إنَّ الإِمامَةَ عَهدٌ مِنَ اللّهِ عز و جل مَعهودٌ لِرِجالٍ مُسَمَّينَ ، لَيسَ لِلإِمامِ أن

1.المناقب لابن شهر آشوب : ج ۱ ص ۲۵۷ نقلاً عن ابن جرير الطبري ، الصراط المستقيم : ج ۱ ص ۷۲ نحوه وليس فيه ذيله من «فمضوا ولم يبايعوه . . .» ، بحار الأنوار : ج ۲۳ ص ۷۴ ح ۲۳ .

2.معاني الأخبار : ص ۱۰۱ ح ۳ ، بحار الأنوار : ج ۲۵ ص ۱۴۱ ح ۱۳ .

3.الكافي : ج ۱ ص ۱۸۴ ح ۸ و ص ۳۷۵ ح ۲ ، الغيبة للنعماني : ص ۱۲۸ ح ۲ ، المحاسن : ج ۱ ص ۱۷۷ ح ۲۷۴ و ح ۲۷۵ كلاهما نحوه وكلّها عن محمّد بن مسلم، بحار الأنوار : ج ۸ ص ۳۶۹ ح ۴۱ .

4.الكافي : ج ۱ ص ۲۷۷ ح ۱ ، بصائر الدرجات : ص ۴۷۳ ح ۱۴ و ص ۴۷۱ ح ۴ عن عمرو بن أبان ، بحار الأنوار : ج ۲۳ ص ۷۱ ح ۱۱ .

  • نام منبع :
    موسوعة ميزان الحکمة - المجلّد الرّابع
    سایر پدیدآورندگان :
    لجنةٍ من المحققين، رضا برنجكار، سيد محمّد كاظم الطّباطبائي
    تعداد جلد :
    6
    ناشر :
    انتشارات دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    01/01/1386
    نوبت چاپ :
    اول
تعداد بازدید : 2469
صفحه از 481
پرینت  ارسال به