161
موسوعة ميزان الحکمة - المجلّد الرّابع

دراسة حول أحاديث التّحذير

مِنَ المَوتِ عَلى غَيرِ مَعرِفَةِ الإِمامِ

إنّ الأحاديث الواردة في التحذير من عدم معرفة الإمام وإنكاره ، واعتبار من مات بدون إمام مات ميتة جاهلية ، هي مورد اتّفاق المسلمين جميعا ، و ممّا روته كتب الفريقين معا . فعلى سبيل المثال ، فقد روى الكليني في الكافي عن النبيّ صلى الله عليه و آله قال :
مَن ماتَ و لا يَعرِفُ إمامَهُ ، ماتَ مِيتَةً جاهِليَّةً . ۱
وروى أحمد بن حنبل في مسنده عنه صلى الله عليه و آله قوله :
مَن ماتَ بِغَيرِ إمامٍ ماتَ مِيتَةً جاهِليَّةً . ۲
على هذا الأساس فإنّ ما ذهب إليه ابن تيميّة والألباني ، من نفي ورود مثل هذه الأحاديث من طرق الجمهور وإنكار ذلك ليس في محلّه ۳ ، وهو ناشئ من تجاهل مصادر مهمّة كمسند أحمد بن حنبل وغيره من كتب الجمهور المعتمدة لديهم .
ممّا يُشار إليه أنّ الحديث المذكور قد روي بألفاظ مختلفة ممّا اضطرّ معه ابن تيميّة في نهاية المطاف للإذعان به ونقل أحد ألفاظه المجرّدة عن ذكر «الإمام» ۴ ، وهو ما رواه مسلم في صحيحه :

1.راجع : ص ۱۵۴ ح ۳۳۴۷ .

2.راجع : ص ۱۵۴ ح ۳۳۴۸ .

3.سلسلة الأحاديث الضعيفة والموضوعة : ج ۱ ص ۵۲۶ .

4.منهاج السنّة النبويّة : ج ۱ ص ۱۱ .


موسوعة ميزان الحکمة - المجلّد الرّابع
160
  • نام منبع :
    موسوعة ميزان الحکمة - المجلّد الرّابع
    سایر پدیدآورندگان :
    لجنةٍ من المحققين، رضا برنجكار، سيد محمّد كاظم الطّباطبائي
    تعداد جلد :
    6
    ناشر :
    انتشارات دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    01/01/1386
    نوبت چاپ :
    اول
تعداد بازدید : 2315
صفحه از 481
پرینت  ارسال به