133
موسوعة ميزان الحکمة - المجلّد الرّابع

أثبَتنا أنَّ لَنا خالِقاً صانِعاً مُتَعالِياً عَنّا وعَن جَميعِ ما خَلَقَ ، وكَانَ ذلِكَ الصّانِعُ حَكيماً مُتَعالِياً ، لَم يَجُز أن يُشاهِدَهُ خَلقُهُ ، ولا يُلامِسوهُ ، فَيُباشِرَهُم ويُباشِروهُ ، ويُحاجَّهُم ويُحاجّوهُ ، ثَبَتَ أنَّ لَهُ سُفَراءَ في خَلقِهِ ، يُعَبِّرونَ عَنهُ إلى خَلقِهِ وعِبادِهِ ، ويَدُلّونَهُم عَلى مَصالِحِهِم ومَنافِعِهِم وما بِهِ بَقاؤُهُم ، وفي تَركِهِ فَناؤُهُم .
فَثَبَتَ الآمِرونَ وَالنّاهونَ عَنِ الحَكيمِ العَليمِ في خَلقِهِ وَالمُعَبِّرونَ عَنهُ جَلَّ وعَزَّ ، وهُمُ الأَنبِياءُ عليهم السلام وصَفوَتُهُ مِن خَلقِهِ ، حُكَماءَ مُؤَدَّبينَ بِالحِكمَةِ ، مَبعوثينَ بِها ، غَيرَ مُشارِكينَ لِلنّاسِ ـ عَلى مُشارَكَتِهِم لَهُم فِي الخَلقِ وَالتَّركيبِ ـ في شَيءٍ مِن أحوالِهِم ، مُؤَيَّدينَ مِن عِندِ الحَكيمِ العَليمِ بِالحِكمَةِ ، ثُمَّ ثَبَتَ ذلِكَ في كُلِّ دَهرٍ وزَمانٍ مِمّا أتَت بِهِ الرُّسُلُ وَالأَنبِياءُ مِنَ الدَّلائِلِ وَالبَراهينِ ، لِكَيلا تَخلُوَ أرضُ اللّهِ مِن حُجَّةٍ يَكُونُ مَعَهُ عِلمٌ يَدُلُّ عَلى صِدقِ مَقالَتِهِ وجَوازِ عَدالَتِهِ. ۱

۳۲۹۹.الكافي عن محمّد بن الفضيل عن الإمام الكاظم عليه السلام :الإِمامَةُ هِيَ النّورُ ، وذلِكَ قَولُهُ عز و جل : «فَـئامِنُواْ بِاللَّهِ وَ رَسُولِهِ وَ النُّورِ الَّذِى أَنزَلْنَا» ۲ قالَ : النّورُ هُوَ الإِمامُ. ۳

۳۳۰۰.الإمام المهديّ عليه السلام ـ في بَعضِ التَّوقيعاتِ المَروِيَّةِ عَنِ الشَّيخِ المَوثوقِ أبي عَمرٍو العَمرِيِّ ـ :. . . ونَحنُ صَنائِعُ رَبِّنا ، وَالخَلقُ بَعدُ صَنائِعُنا ۴ . ۵

1.الكافي : ج ۱ ص ۱۶۸ ح ۱ ، علل الشرايع : ص ۱۲۰ ح ۳ ، التوحيد : ص ۲۴۹ ح ۱ كلّها عن هشام بن الحكم ، الاحتجاج : ج ۲ ص ۲۱۳ ح ۲۲۳ كلاهما نحوه ، بحار الأنوار : ج ۱۱ ص ۲۹ ح ۲۰ .

2.التغابن : ۸ .

3.الكافي : ج ۱ ص ۱۹۶ ح ۶ ، بحار الأنوار : ج ۶۷ ص ۵۵ .

4.معنى كلام الإمام عليه السلام في هذا التوقيع هو قريب من معنى كلام الإمام عليّ عليه السلام في وصيّته لكميل بن زياد ، حيث يقول له : «يا كُميل ، إنَّ رَسولَ اللّه ِ صلى الله عليه و آله أدَّبَهُ اللّه ُ ،وهُوَ صلى الله عليه و آله أدَّبَني ، وأنَا اُؤَدِّبُ المُؤمِنينَ ، واُوَرِّثُ الآدابَ المُكرَمينَ» (تحف العقول : ص ۱۷۱ ، بشارة المصطفى : ص ۲۵ ، بحار الأنوار : ج ۷۷ ص ۲۶۷ح ۱) .

5.الغيبة للطوسي : ص ۲۸۵ ح ۲۴۵ ، الاحتجاج : ج ۲ ص ۵۳۶ ح ۳۴۲ ، الصراط المستقيم : ج ۲ ص ۲۳۵ ، بحار الأنوار : ج ۵۳ ص ۱۷۸ ح ۹ .


موسوعة ميزان الحکمة - المجلّد الرّابع
132

بِرَسُولِهِ يُؤْتِكُمْ كِفْلَيْنِ مِن رَّحْمَتِهِ وَ يَجْعَل لَّكُمْ نُورًا تَمْشُونَ بِهِ» ۱ يَعني إماما تَأتَمّونَ بِهِ. ۲

۳۲۹۴.الكافي عن سماعة بن مهران عن الإمام الصادق عليه السلام ـ في قَولِ اللّهِ عز و جل : «وَ يَجْعَل لَّكُمْ نُورًا تَمْشُونَ بِهِ» ـ : قالَ : إمامٌ تَأتَمّونَ بِهِ. ۳

۳۲۹۵.الإمام الباقر عليه السلام :يا أبا حَمزَةَ ، يَخرُجُ أحدُكُم فَراسِخَ فَيَطلُبُ لِنَفسِهِ دَليلاً ! وأَنتَ بِطُرُقِ السَّماءِ أجهَلُ مِنكَ بِطُرُقِ الأَرضِ ، فَاطلُب لِنَفسِكَ دَليلاً. ۴

۳۲۹۶.الإمام الصادق عليه السلام :ما زالَتِ الأَرضُ إلّا وللّهِِ تَعالى ذِكرُهُ فيها حُجَّةٌ ، يَعرِفُ الحَلالَ وَالحَرامَ ويَدعو إلى سَبيلِ اللّهِ جَلَّ وعَزَّ ... . ۵

۳۲۹۷.معاني الأخبار عن المفضّل بن عمر :سَأَلتُ أبا عَبدِ اللّهِ عليه السلام عَنِ الصِّراطِ ، فَقالَ : هُوَ الطَّريقُ إلى مَعرِفَةِ اللّهِ عز و جل ، وهُما صِراطانِ : صِراطٌ فِي الدُّنيا ، وصِراطٌ فِي الآخِرَةِ .
وأمَّا الصِّراطُ الَّذي فِي الدُّنيا فَهُوَ الإِمامُ المُفتَرَضُ الطَّاعَةِ ، مَن عَرَفَهُ فِي الدُّنيا وَاقتَدى بِهُداهُ مَرَّ عَلَى الصِّراطِ الَّذي هُوَ جِسرُ جَهَنَّمَ فِي الآخِرَةِ ، ومَن لَم يَعرِفهُ فِي الدُّنيا زَلَّت قَدَمُهُ عَنِ الصِّراطِ فِي الآخِرَةِ ، فَتَرَدَّى فِي نارِ جَهَنَّمَ. ۶

۳۲۹۸.الإمام الصادق عليه السلام ـ فيجَوابِ زِنديقٍ سَأَلَهُ :مِن أينَ أثبَتَّ الأَنبِياءَ وَالرُّسُلَ ؟ ـ : إنّا لَمّا

1.الحديد : ۲۸ .

2.الكافي : ج ۱ ص ۱۹۴ ح ۳ و راجع تفسير فرات : ص ۴۶۸ ح ۶۱۲ و تأويل الآيات الظاهرة : ج ۲ ص ۶۶۸ ح ۲۷ و ص ۶۶۹ ح ۲۹ .

3.الكافي : ج ۱ ص ۴۳۰ ح ۸۶ ، تفسير القمّي : ج ۲ ص ۳۵۲ ، تأويل الآيات الظاهرة : ج ۲ ص ۶۶۹ ح ۲۷ عن جابر بن يزيد الجعفي عن الإمام الباقر عليه السلام ،بحار الأنوار : ج ۲۳ ص ۳۱۹ ح ۳۱ .

4.الكافي : ج ۱ ص ۱۸۴ ح ۱۰ عن أبي حمزة .

5.كمال الدين : ص ۲۲۹ ح ۲۴ ، المحاسن : ج ۱ ص ۳۶۸ ح ۸۰۲ ، بصائر الدرجات : ص ۴۸۴ ح ۱ كلّها عن عبد اللّه بن سليمان العامري ، بحار الأنوار :ج۲۳ ص ۴۱ ح ۷۸ .

6.معاني الأخبار : ص ۳۲ ح ۱ ، بحار الأنوار : ج ۲۴ ص ۱۱ ح ۳ .

  • نام منبع :
    موسوعة ميزان الحکمة - المجلّد الرّابع
    سایر پدیدآورندگان :
    لجنةٍ من المحققين، رضا برنجكار، سيد محمّد كاظم الطّباطبائي
    تعداد جلد :
    6
    ناشر :
    انتشارات دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    01/01/1386
    نوبت چاپ :
    اول
تعداد بازدید : 2526
صفحه از 481
پرینت  ارسال به