119
موسوعة ميزان الحکمة - المجلّد الرّابع

الفصل الأول ـ في عدة أقسام :
القسم الأول : الأحاديث التي تدلّ على عدم خلو الأرض من الإمام ، من حين خلق آدم أبي البشر ، ولا تزال الإمامة قائمة مادام بشر يقطن الأرض . ۱
القسم الثاني : الأحاديث التي تؤكّد ضرورة وجود الحجّة الإلهية في كافة الأزمان ، وتصرّح بأنّ حجّة اللّه كانت قبل الناس ومع الناس وستكون بعد الناس . ۲
القسم الثالث : الأحاديث التي تؤكّد ضرورة وجود العالم والهداية الإلهية في جميع الأزمان . ۳
القسم الرابع : الأحاديث التي تشير إلى الحكمة والفلسفة التشريعية والتكوينية لوجود الإمام ، إضافة إلى تأكيد ضرورة وجود الإمام والحجّة والعالم الربّاني . ۴
القسم الخامس : الأحاديث التي تشبّه أهل بيت النبيّ صلى الله عليه و آله بنجوم السماء ، من حيث ديمومة بقائها ، فكلّما أفل نجم منها ، ظهر نجم آخر ۵ ، كذلك نور أهل البيت عليهم السلام ساطع على أهل العالم إلى قيام يوم الدين . وتشير بعض الأحاديث بشكل محدّد إلى الإمام المهدي عليه السلام . ۶
القسم السادس : الأحاديث التي تدلّ على أنّ هناك في كل عصر عادلاً من أهل بيت النبيّ صلى الله عليه و آله ، يقف دون تحريف الدين . ۷
إنّ التأمّل في الأحاديث المذكورة ، والآيات التي تدلّ على استمرار الهداية

1.راجع : ص ۱۱۱ (عدم خلوّ الأرض من الإمام منذ خلق آدم) .

2.راجع : ص ۱۱۴ (الحجّة قبل الخلق و مع الخلق و بعد الخلق) .

3.راجع : ص ۱۱۳ ح ۳۲۵۳ و ح ۳۲۵۴ .

4.راجع : ص ۱۲۵ (حكمة الإمامة) .

5.راجع : ص ۱۱۲ ح ۳۲۵۰ و أهل البيت في الكتاب والسنة : ص ۱۰۰ (مثلهم مثل النجوم) .

6.راجع : ص ۱۱۵ (الحجّة إمّا ظاهر مشهور أو مستتر مغمور) .

7.راجع : ص ۱۳۸ (وقاية الدين من التحريف) .


موسوعة ميزان الحکمة - المجلّد الرّابع
118

دراسة حول استمرار الإمامة في كافّة الأزمان

من وجهة نظر القرآن والأحاديث الصحيحة الواردة عن رسول اللّه صلى الله عليه و آله وأهل البيت عليهم السلام ، فإنّ سنّة اللّه تعالى قد جرت على وجود مرشد للإنسان في كافة الأزمان ، فلم تخلُ الأرض من الهادي الذي يرشد الناس إلى الطريق القويم ، وأنّ القرآن الكريم يبيِّن ذلك بصراحة حيث يقول : «وَ إِن مِّنْ أُمَّةٍ إِلَا خَلَا فِيهَا نَذِيرٌ » ۱ ، كما يخاطب القرآن خاتم الأنبياء صلى الله عليه و آله : «إِنَّمَا أَنتَ مُنذِرٌ وَ لِكُلِّ قَوْمٍ هَادٍ » ۲ .
إنّ هاتين الآيتين وغيرهما من الآيات ۳ تدلّ بوضوح على أنّ هداية المجتمعات البشرية على اختلافها سنّة إلهيّة قطعية في نظام الخلق ، وكلّ ما هنالك هو أنّ المرشدين الذين يبعثهم اللّه ، أحيانا هم أنبياءه أصحاب الشرائع السماوية ، ويصدق فيهم اسم «النذير» أو «المنذر» ، وأحيانا أخرى هم أتباع هؤلاء الأنبياء ، وتصدق فيهم تسمية «الهادي» . وما نقصده باستمرار الإمامة في كافة الأزمان هو أنّ المجتمعات البشرية لا تخلو من المرشدين ، أنبياء كانوا أو خلفائهم .
تصنَّف الأحاديث الصحيحة التي تؤيّد هذا المعنى ـ والتي ذكرنا بعضها في

1.فاطر: ۲۴.

2.الرعد: ۷.

3.كالآية ۵۱ من سورة القصص ، فهي تدلّ أيضاً على هذا المعنى ، وقد صرّح الحديث المرقّم ۳۲۴۸ بذلك .

  • نام منبع :
    موسوعة ميزان الحکمة - المجلّد الرّابع
    سایر پدیدآورندگان :
    لجنةٍ من المحققين، رضا برنجكار، سيد محمّد كاظم الطّباطبائي
    تعداد جلد :
    6
    ناشر :
    انتشارات دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    01/01/1386
    نوبت چاپ :
    اول
تعداد بازدید : 2396
صفحه از 481
پرینت  ارسال به