81
الشريف المرتضى و المعتزلة

۸. دراسة تحت عنوان: «اعتزالية الشريف المرتضى بين الوهم والحقيقة»، للدكتور رؤوف الشَّمَّري۱: اختصّت هذه الدراسة بالبحث عن موضوع دراستنا الذي يدور حول علاقة المرتضى بالمعتزلة. وقد أشار الكاتب في دراسته إلى وجود اختلافات بين المرتضى والمعتزلة في مجموعة من المسائل الكلامية، وركّز فيها على مسائل الإمامة. كما تعرّض إلى مخالفة المرتضى للمعتزلة في بعض أصولهم، وهي المنزلة بين المنزلتين، والوعد والوعيد، والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر. ثم استعرض أقوالَ الذاهبين إلى تأثّر المرتضى بالمعتزلة، لا سيّما الدكتور عبد الرزّاق محيي الدين، حيث قام الكاتب بمناقشته بشيء من التفصيل. ومع غضّ النظر عن مدى نجاح هذه الدراسة في الدفاع عن المرتضى، إلّا أنّها دراسة قد تكون الوحيدة في هذا المجال.

۹. الشريف المرتضى متكلّماً: للدكتور رؤوف الشَّمَّري أيضاً: وهو كتاب قام مؤلّفه باستعراض الأفكار الكلامية للشريف المرتضى، وفي ضمن أبحاث الكتاب حاول أن يردّ نسبة الاعتزال إلى المرتضى۲.

وينقص هذا الكتاب عدمُ اعتماده على أهمّ كتابَين كلاميَّين للمرتضى، أي «الملخّص» و«الذخيرة». ويبدو أنّ هذين الكتابين، وخاصّة «الذخيرة» لم يكونا في متناول يديه، بسبب الظروف السياسية.

ويؤخذ عليه أنّه اعتمد على كتاب «إنقاذ البشر» المنسوب إلى المرتضى، والذي توجد فيه قرائن على عدم صحّة هذه النسبة۳. وقد ترك الاعتماد على هذا الكتاب أثره على الآراء المطروحة في كتاب الشَّمَّري.

۱۰. آراء الشريف المرتضى العقدية، عرض ونقد: وهي رسالة دكتوراه قام محمّد

1.. طبعت هذه الدراسة في مجّلة رسالة التقريب، العدد ۲۵، الدورة ۷.

2.. الشِمَّري، الشريف المرتضى متكلّماً، ص۷، ۳۲۰-۳۲۳.

3.. انظر: عطائي نظري: «تتبعى نابسنده در باب انديشه كلامى شريف مرتضى» (بالفارسية)، وذلك علی موقع: كاتبان (kateban.com).


الشريف المرتضى و المعتزلة
80

الدكتورة عائشة يوسف المناعي إلى هذا الكتاب - وهو رسالة دكتوراه قدّمت إلى جامعة كمبردج -، لكنّها ذكرت أنّها لم تتمكّن من رؤيته۱، ونحن كذلك.

۶. دراسة تحت عنوان «تأثير انديشه هاى كلامى شيعه بر معتزله» (بالفارسية) للأستاذ قاسم جوادي۲: اهتمّت هذه الدراسة التي صارت مرجعاً في مجالها، بمناقشة فكرة تأثّر الشيعة الإمامية بالمعتزلة، وحاولت رصد مجموعة كبيرة من المناظرات والردود والخلافات الفكرية التي كانت بين الإمامية والمعتزلة.

۷. نظريات علم الكلام عند الشيخ المفيد، للأب مارتن مكدرموت: الموضوع الرئيسي الذي يدور حوله هذا الكتاب هو دراسة تأثّر الشيخ المفيد بمعتزلة بغداد، وبالتحديد أبي القاسم البلخي، لكن تمّ تخصيص الفصل الأخير من الكتاب لدراسة تأثّر المرتضى بمعتزلة البصرة، وقد توصّل المؤلّف إلى وجود تشابه بين الأفكار الكلامية للمرتضى والمعتزلة في مجال علاقة العقل والسمع، ودليل إثبات وجود الله تعالى، وصفاته، والعدل، والألم والعوض، ووجوب بعثة الأنبياء علیهم السّلام، لكنّه توصّل في نفس الوقت إلى وجود اختلاف بينهم في أبحاث رئيسية في الإمامة، ومرتكب الكبيرة، والإحباط، وغير ذلك. وتوصّل في الختام إلى هذه النتيجة، وهي أنّه على الرغم من وجود تشابه بين المرتضى والمعتزلة في مجال التوحيد والعدل، إلّا أنّ اختلافه معهم في الحاجة إلى الإمام، وإنكاره للمنزلة بين المنزلتين والوعيد، يجعله واقفاً بكلّ ثبات في المعسكر الإمامي.

ولكن لم يبيّن مكدرموت سبب هذه المفارقة، أي وجود تشابه في مجال التوحيد والعدل بين المرتضى والمعتزلة من جهة، ووجود اختلاف شديد بينهم في مجال الإمامة والمعاد، وحتّى بعض أبحاث النبوّة من جهة أخرى. وهذه من الملاحظات المهمّة التي تثير الانتباه، والتي ينبغي التطرّق لها.

1.. المناعي، أصول العقيدة بين المعتزلة والشيعة الإمامية، ص۱۴، الهامش.

2.. طبعت هذه الدراسة في مجلّة هفت آسمان، العدد الأوّل، سنة ۱۹۸۹م، وأعيدت طباعتها في كتاب: فِرَق تسنن، إعداد: مهدي فرمانيان، الناشر: نشر أديان، ط۱، ۱۹۹۹م.

  • نام منبع :
    الشريف المرتضى و المعتزلة
    تعداد جلد :
    1
    ناشر :
    انتشارات دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    01/01/1399
    نوبت چاپ :
    اول
تعداد بازدید : 3887
صفحه از 275
پرینت  ارسال به