۲۹۰۴.عنه عليه السلامـ مِمّا كانَ يَقولُهُ في سَحَرِ كُلِّ لَيلَةٍ وبَعدَ رَكعَتَيِ الفَجرِ ـ: اللّهُمَّ إنّي أستَغفِرُكَ مِمّا تُبتُ إلَيكَ مِنهُ ثُمَّ عُدتُ فيهِ ، وأستَغفِرُكَ لِما أرَدتُ بِهِ وَجهَكَ فَخالَطَني فيهِ ما لَيسَ لَكَ ، وأستَغفِرُكَ لِلنِّعَمِ الَّتي مَنَنتَ بِها عَلَيَّ فَقَويتُ بِها عَلى معاصيكَ ، أستَغفِرُ اللّهَ الَّذي لا إلهَ إلّا هُوَ الحَيُّ القَيّومُ ، عالِمُ الغَيبِ وَالشَّهادَةِ الرَّحمنُ الرَّحيمُ ، لِكُلِّ ذَنبٍ أذنَبتُهُ ، ولِكُلِّ مَعصِيَةٍ ارتَكَبتُها .
اللّهُمَّ ارزُقني عَقلاً كامِلاً ، وعَزما ثاقِبا ۱ ، ولُبّا ۲ راجِحا ، وقَلبا زَكِيّا ۳ ، وعِلما كَثيرا ، وأدَبا بارِعا ، وَاجعَل ذلِكَ كُلَّهُ لي ، ولا تَجعَلهُ عَلَيَّ ، بِرَحمَتِكَ يا أرحَمَ الرّاحِمينَ . ۴
۲۹۰۵.البلد الأمين :كانَ عَلِيٌّ عليه السلام يَستَغفِرُ سَبعينَ مَرَّةً في سَحَرِ كُلِّ لَيلَةٍ بِعَقِبِ رَكعَتَيِ الفَجرِ :
[ ۱.] اللّهُمَّ إنّي اُثني عَلَيكَ بِمَعونَتِكَ عَلى ما نِلتُ بِهِ الثَّناءَ عَلَيكَ ، واُقِرُّ لَكَ عَلى نَفسي بِما أنتَ أهلُهُ ، وَالمُستَوجِبُ لَهُ في قَدرِ فَسادِ نِيَّتي وضَعفِ يَقيني .
اللّهُمَّ نِعمَ الإِلهُ أنتَ ، ونِعمَ الرَّبُّ أنتَ ، وبِئسَ المَربوبُ أنَا ، ونِعمَ المَولى أنتَ ، وبِئسَ العَبدُ أنَا ، ونِعمَ المالِكُ أنتَ ، وبِئسَ المَملوكُ أنَا ، فَكَم قَد أذنَبتُ فَعَفَوتَ عَن ذَنبي ، وكَم قَد أجرَمتُ فَصَفَحتَ عَن جُرمي ، وكَم قَد أخطَأتُ فَلَم تُؤاخِذني ، وكَم قَد تَعَمَّدتُ فَتَجاوَزتَ عَنّي ، وكَم قَد عَثَرتُ فَأَقَلتَني عَثرَتي ولَم تَأخُذني عَلى غِرَّتي ، فَأَنَا الظّالِمُ لِنَفسي ، المُقِرُّ بِذَنبي ، المُعتَرِفُ بِخَطيئَتي ، فَيا غافِرَ الذُّنوبِ أستَغفِرُكَ لِذَنبي ، وأستَقيلُكَ لِعَثرَتي ، فَأَحسِن إجابَتي ، فَإِنَّكَ أهلُ الإِجابَةِ ، وأهلُ التَّقوى ، وأهلُ المَغفِرَةِ .
[ ۲.] اللّهُمَّ إنّي أستَغفِرُكَ لِكُلِّ ذَنبٍ قَوِيَ بَدَني عَلَيهِ بِعافِيَتِكَ ، أو نالَتهُ قُدرَتي بِفَضلِ نِعمَتِكَ ، أو بَسَطتُ إلَيهِ يَدي بِتَوسِعَةِ رِزقِكَ ، أوِ احتَجَبتُ فيهِ مِنَ النّاسِ بِسِترِكَ ، أوِ اتَّكَلتُ فيهِ عِندَ خَوفي مِنهُ عَلى أناتِكَ ، ووَثِقتُ مِن سَطوَتِكَ عَلَيَّ فيهِ بِحِلمِكَ ، وعَوَّلتُ فيهِ عَلى كَرَمِ عَفوِكَ ، فَصَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وآلِهِ ، وَاغفِرهُ لي يا خَيرَ الغافِرينَ .
[ ۳.] اللّهُمَّ وأستَغفِرُكَ لِكُلِّ ذَنبٍ يَدعو إلى غَضَبِكَ ، أو يُدني مِن سَخَطِكَ ، أو يَميلُ بي إلى ما نَهَيتَني عَنهُ ، أو يَنأى بي ۵ عَمّا دَعَوتَني إلَيهِ ، فَصَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وآلِهِ ، وَاغفِرهُ لي يا خَيرَ الغافِرينَ .
[ ۴.] اللّهُمَّ وأستَغفِرُكَ لِكُلِّ ذَنبٍ استَمَلتُ إلَيهِ أحَدا مِن خَلقِكَ بِغَوايَتي ، أو خَدَعتُهُ بِحيلَتي ، فَعَلَّمتُهُ مِنهُ ما جَهِلَ ، وعَمَّيتُ عَلَيهِ مِنهُ ما عَلِمَ ، ولَقيتُكَ غَدا بِأَوزاري وأوزارٍ مَعَ أوزاري ، فَصَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وآلِهِ ، وَاغفِرهُ لي يا خَيرَ الغافِرينَ .
[ ۵.] اللّهُمَّ وأستَغفِرُكَ لِكُلِّ ذَنبٍ يَدعو إلَى الغَيِّ ۶ ، ويُضِلُّ عَنِ الرُّشدِ ، ويُقِلُّ الرِّزقَ ، ويَمحَقُ التَّلدَ ۷ ، ويُخمِلُ الذِّكرَ ، فَصَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ ، وَاغفِرهُ لي يا خَيرَ الغافِرينَ .
[ ۶.] اللّهُمَّ وأستَغفِرُكَ لِكُلِّ ذَنبٍ أتعَبتُ فيهِ جَوارِحي في لَيلي ونَهاري ، وقَدِ استَتَرتُ مِن عِبادِكَ بِسِتري ، ولا سِترَ إلّا ما سَتَرتَني ، فَصَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ ، وَاغفِرهُ لي يا خَيرَ الغافِرينَ .
[ ۷.] اللّهُمَّ وأستَغفِرُكَ لِكُلِّ ذَنبٍ رَصَدَني فيهِ أعدائي لِهَتكي ، فَصَرَفتَ كَيدَهُم عَنّي ، ولَم تُعِنهُم عَلى فَضيحَتي ، كَأَنّي لَكَ وَلِيٌّ ، فَنَصَرتَني ، وإلى مَتى يا رَبِّ أعصي فَتُمهِلُني ، وطالَما عَصَيتُكَ فَلَم تُؤاخِذني ، وسَأَلتُكَ عَلى سوءِ فِعلي فَأَعطَيتَني ، فَأَيُّ شُكرٍ يَقومُ عِندَكَ بِنِعمَةٍ مِن نِعَمِكَ عَلَيَّ ! فَصَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ ، وَاغفِرهُ لي يا خَيرَ الغافِرينَ .
[ ۸.] اللّهُمَّ وأستَغفِرُكَ لِكُلِّ ذَنبٍ قَدَّمتُ إلَيكَ فيهِ تَوبَتي ، ثُمَّ واجَهتُ بِتَكَرُّمِ قَسَمي بِكَ ۸ ، وأشهَدتُ عَلى نَفسي بِذلِكَ أولِياءَكَ مِن عِبادِكَ أنّي غَيرُ عائِدٍ إلى مَعصِيَتِكَ ، فَلَمّا قَصَدَني بِكَيدِهِ الشَّيطانُ ، ومالَ بي إلَيهِ ۹ الخِذلانُ ، ودَعَتني نَفسي إلَى العِصيانِ ، استَتَرتُ حَياءً مِن عِبادِكَ ، جُرأَةً مِنّي عَلَيكَ ، وأنَا أعلَمُ أنَّهُ لا يَكُنُّني مِنكَ سِترٌ ولا بابٌ ، ولا يَحجُبُ نَظَرَكَ إلَيَّ حِجابٌ ، فَخالَفتُكَ فِي المَعصِيَةِ إلى ما نَهَيتَني عَنهُ ، ثُمَّ كَشَفتَ السِّترَ عَنّي ، وساوَيتُ أولِياءَكَ كَأَنّي لَم أزَل لَكَ طائِعا ، وإلى أمرِكَ مُسارِعا ، ومِن وَعيدِكَ فازِعا ، فَلَبَّستُ عَلى عِبادِكَ ، ولا يَعرِفُ بِسيرَتي غَيرُكَ ، فَلَم تَسِمني بِغَيرِ سِمَتِهِم ، بَل أسبَغتَ عَلَيَّ مِثلَ نِعَمِهِم ، ثُمَّ فَضَّلتَني في ذلِكَ عَلَيهِم ، كَأَنّي عِندَكَ في دَرَجَتِهِم ، وما ذلِكَ إلّا بِحِلمِكَ وفَضلِ نِعمَتِكَ ، فَلَكَ الحَمدُ مَولايَ ، فَأَسأَ لُكَ يا اللّهُ كَما سَتَرتَهُ عَلَيَّ فِي الدُّنيا ، ألّا تَفضَحَني بِهِ فِي القِيامَةِ ، يا أرحَمَ الرّاحِمينَ .
[ ۹.] اللّهُمَّ وأستَغفِرُكَ لِكُلِّ ذَنبٍ سَهِرتُ لَهُ لَيلي فِي التَّأَنّي لِاءِتيانِهِ ، وَالتَّخَلُّصِ إلى وُجودِهِ ، حَتّى إذا أصبَحتُ تَخَطَّأتُ إلَيكَ بِحِليَةِ الصّالِحينَ ، وأنَا مُضمِرٌ خِلافَ رِضاكَ يا رَبَّ العالَمينَ ، فَصَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ ، وَاغفِرهُ لي يا خَيرَ الغافِرينَ .
[ ۱۰.] اللّهُمَّ وأستَغفِرُكَ لِكُلِّ ذَنبٍ ظَلَمتُ بِسَبَبِهِ وَلِيّا مِن أولِيائِكَ ، أو نَصَرتُ بِهِ عَدُوّا مِن أعدائِكَ ، أو تَكَلَّمتُ فيهِ بِغَيرِ مَحَبَّتِكَ ، أو نَهَضتُ فيهِ إلى غَيرِ طاعَتِكَ ، فَصَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ ، وَاغفِرهُ لي يا خَيرَ الغافِرينَ .
[ ۱۱.] اللّهُمَّ وأستَغفِرُكَ لِكُلِّ ذَنبٍ نَهَيتَني عَنهُ فَخالَفتُكَ إلَيهِ ، أو حَذَّرتَني إيّاهُ فَأَقَمتُ عَلَيهِ ، أو قَبَّحتَهُ لي فَزَيَّنتُهُ لِنَفسي ، فَصَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ ، وَاغفِرهُ لي يا خَيرَ الغافِرينَ .
[ ۱۲.] اللّهُمَّ وأستَغفِرُكَ لِكُلِّ ذَنبٍ نَسيتُهُ فَأَحصَيتَهُ ، وتَهاوَنتُ بِهِ فَأَثبَتَّهُ ، وجاهَرتُكَ ۱۰ فيهِ فَسَتَرتَهُ عَلَيَّ ، ولَو تُبتُ إلَيكَ مِنهُ لَغَفَرتَهُ ، فَصَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ ، وَاغفِرهُ لي يا خَيرَ الغافِرينَ .
[ ۱۳.] اللّهُمَّ وأستَغفِرُكَ لِكُلِّ ذَنبٍ تَوَقَّعتُ فيهِ قَبلَ انقِضائِهِ تَعجيلَ العُقوبَةِ ، فَأَمهَلتَني وأدلَيتَ عَلَيَّ سِترا ، فَلَم آلُ ۱۱ في هَتكِهِ عَنّي جَهدا ، فَصَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ ، وَاغفِرهُ لي يا خَيرَ الغافِرينَ .
[ ۱۴ .] اللّهُمَّ وأستَغفِرُكَ لِكُلِّ ذَنبٍ يَصرِفُ عَنّي رَحمَتَكَ ، أو يُحِلُّ بي نَقِمَتَكَ ، أو يَحرِمُني كَرامَتَكَ ، أو يُزيلُ عَنّي نِعمَتَكَ ، فَصَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ ، وَاغفِرهُ لي يا خَيرَ الغافِرينَ .
[ ۱۵.] اللّهُمَّ وأستَغفِرُكَ لِكُلِّ ذَنبٍ يورِثُ الفَناءَ ، أو يُحِلُّ البَلاءَ ، أو يُشمِتُ الأَعداءَ ، أو يَكشِفُ الغِطاءَ ، أو يَحبِسُ قَطرَ السَّماءِ ، فَصَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ ، وَاغفِرهُ لي يا خَيرَ الغافِرينَ .
[ ۱۶.] اللّهُمَّ وأستَغفِرُكَ لِكُلِّ ذَنبٍ عَيَّرتُ بِهِ أحَدا مِن خَلقِكَ ، أو قَبَّحتُهُ مِن فِعلِ أحَدٍ مِن بَرِيَّتِكَ ، ثُمَّ تَقَحَّمتُ عَلَيهِ وَانتَهَكتُهُ ، جُرأَةً مِنّي عَلى مَعصِيَتِكَ ، فَصَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ ، وَاغفِرهُ لي يا خَيرَ الغافِرينَ .
[ ۱۷.] اللّهُمَّ وأستَغفِرُكَ لِكُلِّ ذَنبٍ تُبتُ إلَيكَ مِنهُ ، وأقدَمتُ عَلى فِعلِهِ ، فَاستَحيَيتُ مِنكَ وأنَا عَلَيهِ ، ورَهِبتُكَ وأنَا فيهِ ، ثُمَّ استَقَلتُكَ مِنهُ وعُدتُ إلَيهِ ، فَصَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ ، وَاغفِرهُ لي يا خَيرَ الغافِرينَ .
[ ۱۸.] اللّهُمَّ وأستَغفِرُكَ لِكُلِّ ذَنبٍ ثَوَّرَكَ عَلَيَّ ۱۲ ، ووَجَبَ في فِعلي بِسَبَبِ عَهدٍ عاهَدتُكَ عَلَيهِ ، أو عَقدٍ عَقَدتُهُ لَكَ ، أو ذِمَّةٍ آلَيتُ بِها مِن أجلِكَ لِأَحَدٍ مِن خَلقِكَ ، ثُمَّ نَقَضتُ ذلِكَ مِن غَيرِ ضَرورَةٍ لِرَغبَتي فيهِ ، بَلِ استَزَلَّني عَنِ الوَفاءِ بِهِ البَطَرُ ۱۳ ، وَاستَحَطَّني عَن رِعايَتِهِ الأَشَرُ ۱۴ ، فَصَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ وَاغفِرهُ لي يا خَيرَ الغافِرينَ .
[ ۱۹.] اللّهُمَّ وأستَغفِرُكَ لِكُلِّ ذَنبٍ لَحِقَني بِسَبَبِ نِعمَةٍ أنعَمتَ بِها عَلَيَّ ، فَقَويتُ بِها عَلى مَعصِيَتِكَ ، وخالَفتُ بِها أمرَكَ ، وقَدِمتُ بِها عَلى وَعيدِكَ ، فَصَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ ، وَاغفِرهُ لي يا خَيرَ الغافِرينَ .
[ ۲۰.] اللّهُمَّ وأستَغفِرُكَ لِكُلِّ ذَنبٍ قَدَّمتُ فيهِ شَهوَتي عَلى طاعَتِكَ ، وآثَرتُ فيهِ مَحَبَّتي عَلى أمرِكَ ، وأرضَيتُ نَفسي فيهِ بِسَخَطِكَ ، إذ رَهَّبتَني مِنهُ بِنَهيِكَ ، وقَدَّمتَ إلَيَّ فيهِ بِإِعذارِكَ ، وَاحتَجَجتَ عَلَيَّ فيهِ بِوَعيدِكَ ، فَصَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ ، وَاغفِرهُ لي يا خَيرَ الغافِرينَ .
[ ۲۱.] اللّهُمَّ وأستَغفِرُكَ لِكُلِّ ذَنبٍ عَلِمتُهُ مِن نَفسي ، أو نَسيتُهُ أو ذَكَرتُهُ ، أو تَعَمَّدتُهُ أو أخطَأتُ ، فيما لا أشُكُّ أنَّكَ سائِلي عَنهُ ، وأنَّ نَفسي بِهِ مُرتَهَنَةٌ لَدَيكَ ، وإن كُنتُ قَد نَسيتُهُ وغَفَلتُ عَنهُ ، فَصَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ ، وَاغفِرهُ لي يا خَيرَ الغافِرينَ .
[ ۲۲.] اللّهُمَّ وأستَغفِرُكَ لِكُلِّ ذَنبٍ واجَهتُكَ بِهِ ، وقَد أيقَنتُ أنَّكَ تَراني عَلَيهِ ، واُغفِلتُ أن أتوبَ إلَيكَ مِنهُ ، واُنسيتُ أن أستَغفِرَكَ لَهُ ، فَصَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ ، وَاغفِرهُ لي يا خَيرَ الغافِرينَ .
[ ۲۳.] اللّهُمَّ وأستَغفِرُكَ لِكُلِّ ذَنبٍ دَخَلتُ فيهِ بِحُسنِ ظَنّي بِكَ ألّا تُعَذِّبَني عَلَيهِ ، ورَجَوتُكَ لِمَغفِرَتِهِ فَأَقدَمتُ عَلَيهِ ، وقَد عَوَّلَت نَفسي عَلى مَعرِفَتي بِكَرَمِكَ ، ألّا تَفضَحَني بَعدَ أن سَتَرتَهُ عَلَيَّ ، فَصَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ ، وَاغفِرهُ لي يا خَيرَ الغافِرينَ .
[ ۲۴.] اللّهُمَّ وأستَغفِرُكَ لِكُلِّ ذَنبٍ استَوجَبتُ مِنكَ بِهِ رَدَّ الدُّعاءِ ، وحِرمانَ الإِجابَةِ ، وخَيبَةَ الطَّمَعِ ، وَانفِساخَ الرَّجاءِ ، فَصَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ ، وَاغفِرهُ لي يا خَيرَ الغافِرينَ .
[ ۲۵.] اللّهُمَّ وأستَغفِرُكَ لِكُلِّ ذَنبٍ يُعقِبُ الحَسرَةَ ، ويورِثُ النَّدامَةَ ، ويَحبِسُ الرِّزقَ ، ويَرُدُّ الدُّعاءَ ، فَصَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ ، وَاغفِرهُ لي يا خَيرَ الغافِرينَ .
[ ۲۶.] اللّهُمَّ وأستَغفِرُكَ لِكُلِّ ذَنبٍ يورِثُ الأَسقامَ وَالفَناءَ ، ويوجِبُ النِّقَمَ وَالبَلاءَ ، ويَكونُ فِي القِيامَةِ حَسرَةً ونَدامَةً ، فَصَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ ، وَاغفِرهُ لي يا خَيرَ الغافِرينَ .
[ ۲۷.] اللّهُمَّ وأستَغفِرُكَ لِكُلِّ ذَنبٍ مَدَحتُهُ بِلِساني ، أو أضمَرَهُ جَناني ، أو هَشَّت ۱۵ إلَيهِ نَفسي ، أو أتَيتُهُ بِفَعالي ، أو كَتَبتُهُ بِيَدي ، فَصَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ ، وَاغفِرهُ لي يا خَيرَ الغافِرينَ .
[ ۲۸.] اللّهُمَّ وأستَغفِرُكَ لِكُلِّ ذَنبٍ خَلَوتُ بِهِ في لَيلٍ أو نَهارٍ ، وأرخَيتَ عَلَيَّ فيهِ الأَستارَ ، حَيثُ لا يَراني إلّا أنتَ يا جَبّارُ ، فَارتابَت فيهِ نَفسي ، ومَيَّزتُ بَينَ تَركِهِ لِخَوفِكَ وَانتِهاكِهِ لِحُسنِ الظَّنِّ بِكَ ، فَسَوَّلَت لي نَفسِيَ الإِقدامَ عَلَيهِ ، فَواقَعتُهُ وأنَا عارِفٌ بِمَعصِيَتي فيهِ لَكَ ، فَصَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ ، وَاغفِرهُ لي يا خَيرَ الغافِرينَ .
[ ۲۹.] اللّهُمَّ وأستَغفِرُكَ لِكُلِّ ذَنبٍ استَقلَلتُهُ أوِ استَكثَرتُهُ ، أوِ استَعظَمتُهُ أوِ استَصغَرتُهُ ، أو وَرَّطَني جَهلي فيهِ ، فَصَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ ، وَاغفِرهُ لي يا خَيرَ الغافِرينَ .
[ ۳۰.] اللّهُمَّ وأستَغفِرُكَ لِكُلِّ ذَنبٍ مالَأتُ ۱۶ فيهِ عَلى أحَدٍ مِن خَلقِكَ ، أو أسَأتُ بِسَبَبِهِ إلى أحَدٍ مِن بَرِيَّتِكَ ، أو زَيَّنَتهُ لي نَفسي ، أو أشَرتُ بِهِ إلى غَيري ، أو دَلَلتُ عَلَيهِ سِوايَ ، أو أصرَرتُ عَلَيهِ بِعَمدي ، أو أقَمتُ عَلَيهِ بِجَهلي ، فَصَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ ، وَاغفِرهُ لي يا خَيرَ الغافِرينَ .
[ ۳۱.] اللّهُمَّ وأستَغفِرُكَ لِكُلِّ ذَنبٍ خُنتُ فيهِ أمانَتي ، أو بَخَستُ بِفِعلِهِ نَفسي ، أو أخطَأتُ بِهِ عَلى بَدَني ، أو آثَرتُ فيهِ شَهَواتي ، أو قَدَّمتُ فيهِ لَذّاتي ، أو سَعَيتُ فيهِ لِغَيري ، أوِ استَغوَيتُ إلَيهِ مَن تابَعَني ، أو كاثَرتُ فيهِ مَن مَنَعَني ، أو قَهَرتُ عَلَيهِ مَن غالَبَني ، أو غَلَبتُ عَلَيهِ بِحيلَتي ، أوِ استَزَلَّني إلَيهِ مَيلي ، فَصَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ ، وَاغفِرهُ لي يا خَيرَ الغافِرينَ .
[ ۳۲.] اللّهُمَّ وأستَغفِرُكَ لِكُلِّ ذَنبٍ استَعَنتُ عَلَيهِ بِحيلَةٍ تُدني مِن غَضَبِكَ ، أوِ استَظهَرتُ بِنَيلِهِ عَلى أهلِ طاعَتِكَ ، أوِ استَمَلتُ بِهِ أحَدا إلى مَعصِيَتِكَ ، أو راءَيتُ فيهِ عِبادَكَ ، أو لَبَّستُ عَلَيهِم بِفِعالي ، فَصَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ ، وَاغفِرهُ لي يا خَيرَ الغافِرينَ .
[ ۳۳.] اللّهُمَّ وأستَغفِرُكَ لِكُلِّ ذَنبٍ كَتَبتَهُ عَلَيَّ بِسَبَبِ عُجبٍ كانَ مِنّي بِنَفسي ، أو رِياءٍ ، أو سُمعَةٍ ، أو خُيَلاءَ ، أو فَرَحٍ ، أو حِقدٍ ، أو مَرَحٍ ، أو أشَرٍ ، أو بَطَرٍ ، أو حَمِيَّةٍ ، أو عَصَبِيَّةٍ ، أو رِضا ، أو سَخَطٍ ، أو سَخاءٍ ، أو شُحٍّ ، أو ظُلمٍ ، أو خِيانَةٍ ، أو سَرِقَةٍ ، أو كَذِبٍ ، أو نَميمَةٍ ، أو لَهوٍ ، أو لَعِبٍ ، أو نَوعٍ مِمّا يُكتَسَبُ بِمِثلِهِ الذُّنوبُ ، ويَكونُ فِي اجتِراحِهِ العَطَبُ ۱۷ ، فَصَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ ، وَاغفِرهُ لي يا خَيرَ الغافِرينَ .
[ ۳۴.] اللّهُمَّ وأستَغفِرُكَ لِكُلِّ ذَنبٍ سَبَقَ في عِلمِكَ أنّي فاعِلُهُ ، بِقُدرَتِكَ الَّتي قَدَرتَ بِها عَلى كُلِّ شَيءٍ ، فَصَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ ، وَاغفِرهُ لي يا خَيرَ الغافِرينَ .
[ ۳۵.] اللّهُمَّ وأستَغفِرُكَ لِكُلِّ ذَنبٍ رَهِبتُ فيهِ سِواكَ ، أو عادَيتُ فيهِ أولِياءَكَ ، أو والَيتُ فيهِ أعداءَكَ ، أو خَذَلتُ فيهِ أحِبّاءَكَ ، أو تَعَرَّضتُ فيهِ لِشَيءٍ مِن غَضَبِكَ ، فَصَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ ، وَاغفِرهُ لي يا خَيرَ الغافِرينَ .
[ ۳۶.] اللّهُمَّ وأستَغفِرُكَ لِكُلِّ ذَنبٍ تُبتُ إلَيكَ مِنهُ ، ثُمَّ عُدتُ فيهِ ، ونَقَضتُ العَهدَ فيما بَيني وبَينَكَ جُرأَةً مِنّي عَلَيكَ ، لِمَعرِفَتي بِكَرَمِكَ وعَفوِكَ ، فَصَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ ، وَاغفِرهُ لي يا خَيرَ الغافِرينَ .
[ ۳۷.] اللّهُمَّ وأستَغفِرُكَ لِكُلِّ ذَنبٍ أدناني مِن عَذابِكَ ، أو نَآني ۱۸ عَن ثَوابِكَ ، أو حَجَبَ عَنّي رَحمَتَكَ ، أو كَدَّرَ عَلَيَّ نِعمَتَكَ ، فَصَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ ، وَاغفِرهُ لي يا خَيرَ الغافِرينَ .
[ ۳۸.] اللّهُمَّ وأستَغفِرُكَ لِكُلِّ ذَنبٍ حَلَلتُ بِهِ عَقدا شَدَدتَهُ ، أو حَرَمتُ بِهِ نَفسي خَيرا وَعَدتَني بِهِ ، فَصَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ ، وَاغفِرهُ لي يا خَيرَ الغافِرينَ .
[ ۳۹.] اللّهُمَّ وأستَغفِرُكَ لِكُلِّ ذَنبٍ ارتَكَبتُهُ بِشُمولِ عافِيَتِكَ ، أو تَمَكَّنتُ مِنهُ بِفَضلِ نِعمَتِكَ ، أو قَويتُ عَلَيهِ بِسابِغِ رِزقِكَ ، أو خَيرٍ أرَدتُ بِهِ وَجهَكَ ، فَخالَطَني فيهِ وشارَكَ فِعلي ما لا يَخلُصُ لَكَ ، أو وَجَبَ عَلَيَّ ما أرَدتُ بِهِ سِواكَ ، فَكَثيرٌ ما يَكونُ كَذلِكَ ، فَصَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ ، وَاغفِرهُ لي يا خَيرَ الغافِرينَ .
[ ۴۰.] اللّهُمَّ وأستَغفِرُكَ لِكُلِّ ذَنبٍ دَعَتنِي الرُّخصَةُ فَحَلَّلتُهُ لِنَفسي ، وهُوَ فيما عِندَكَ مُحَرَّمٌ ، فَصَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ ، وَاغفِرهُ لي يا خَيرَ الغافِرينَ .
[ ۴۱.] اللّهُمَّ وأستَغفِرُكَ لِكُلِّ ذَنبٍ خَفِيَ عَن خَلقِكَ ، ولَم يَعزُب عَنكَ ، فَاستَقَلتُكَ مِنهُ فَأَقَلتَني ، ثُمَّ عُدتُ فيهِ فَسَتَرتَهُ عَلَيَّ ، فَصَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ ، وَاغفِرهُ لي يا خَيرَ الغافِرينَ .
[ ۴۲.] اللّهُمَّ وأستَغفِرُكَ لِكُلِّ ذَنبٍ خَطَوتُ إلَيهِ بِرِجلي ، أو مَدَدتُ إلَيهِ يَدي ، أو تَأَمَّلَهُ بَصري ، أو أصغَيتُ إلَيهِ بِسَمعي ، أو نَطَقَ بِهِ لِساني ، أو أنفَقتُ فيهِ ما رَزَقتَني ، ثُمَّ استَرزَقتُكَ عَلى عِصياني فَرَزَقتَني ، ثُمَّ استَعَنتُ بِرِزقِكَ عَلى مَعصِيَتِكَ فَسَتَرتَ عَلَيَّ ، ثُمَّ سَأَلتُكَ الزِّيادَةَ فَلَم تُخَيِّبني ، وجاهَرتُكَ فيهِ فَلَم تَفضَحني ، فَلا أزالُ مُصِرّا عَلى مَعصِيَتِكَ ، ولا تَزالُ عائِدا عَلَيَّ بِحِلمِكَ ومَغفِرَتِكَ ، يا أكرَمَ الأَكرَمينَ ، فَصَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ ، وَاغفِرهُ لي يا خَيرَ الغافِرينَ .
[ ۴۳.] اللّهُمَّ وأستَغفِرُكَ لِكُلِّ ذَنبٍ يوجِبُ عَلَيَّ صَغيرُهُ أليمَ عَذابِكَ ، ويُحِلُّ بي كَبيرُهُ شَديدَ عِقابِكَ ، وفي إتيانِهِ تَعجيلُ نَقِمَتِكَ ، وفِي الإِصرارِ عَلَيهِ زَوالُ نِعمَتِكَ ، فَصَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ ، وَاغفِرهُ لي يا خَيرَ الغافِرينَ .
[ ۴۴.] اللّهُمَّ وأستَغفِرُكَ لِكُلِّ ذَنبٍ لَم يَطَّلِع عَلَيهِ أحَدٌ سِواكَ ، ولا عَلِمَهُ أحَدٌ غَيرُكَ ، ولا يُنجيني مِنهُ إلّا حِلمُكَ ، ولا يَسَعُهُ إلّا عَفوُكَ ، فَصَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ ، وَاغفِرهُ لي يا خَيرَ الغافِرينَ .
[ ۴۵.] اللّهُمَّ وأستَغفِرُكَ لِكُلِّ ذَنبٍ يُزيلُ النِّعَمَ ، أو يُحِلُّ النِّقَمَ ، أو يُعَجِّلُ العَدَمَ ، أو يُكثِرُ النَّدَمَ ، فَصَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ ، وَاغفِرهُ لي يا خَيرَ الغافِرينَ .
[ ۴۶.] اللّهُمَّ وأستَغفِرُكَ لِكُلِّ ذَنبٍ يَمحَقُ الحَسَناتِ ، ويُضاعِفُ السَّيِّئاتِ ، ويُعَجِّلُ النَّقِماتِ ، ويُغضِبُكَ يا رَبَّ السَّماواتِ ، فَصَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ ، وَاغفِرهُ لي يا خَيرَ الغافِرينَ .
[ ۴۷.] اللّهُمَّ وأستَغفِرُكَ لِكُلِّ ذَنبٍ أنتَ أحَقُّ بِمَعرِفَتِهِ إذ كُنتَ أولى بِسُترَتِهِ ، فَإِنَّكَ أهلُ التَّقوى وأهلُ المَغفِرَةِ ، فَصَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ ، وَاغفِرهُ لي يا خَيرَ الغافِرينَ .
[ ۴۸.] اللّهُمَّ وأستَغفِرُكَ لِكُلِّ ذَنبٍ تَجَهَّمتُ ۱۹ فيهِ وَلِيّا مِن أولِيائِكَ ، مُساعَدَةً فيهِ لِأَعدائِكَ ، أو مَيلاً مَعَ أهلِ مَعصِيَتِكَ عَلى أهلِ طاعَتِكَ ، فَصَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ ، وَاغفِرهُ لي يا خَيرَ الغافِرينَ .
[ ۴۹.] اللّهُمَّ وأستَغفِرُكَ لِكُلِّ ذَنبٍ ألبَسَني كِبرَةً ۲۰ ، وَانهِماكي فيهِ ذِلَّةً ، أو آيَسَني مِن وُجودِ رَحمَتِكَ ، أو قَصَّرَ بِيَ اليَأسُ عَنِ الرُّجوعِ إلى طاعَتِكَ ، لِمَعرِفَتي بِعَظيمِ جُرمي وسوءِ ظَنّي بِنَفسي ، فَصَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ ، وَاغفِرهُ لي يا خَيرَ الغافِرينَ .
[ ۵۰.] اللّهُمَّ وأستَغفِرُكَ لِكُلِّ ذَنبٍ أورَدَنِي الهَلَكَةَ لَولا رَحمَتُكَ ، وأحَلَّني دارَ البَوارِ لَولا تَغَمُّدُكَ ، وسَلَكَ بي سَبيلَ الغَيِّ لَولا رُشدُكَ ، فَصَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ ، وَاغفِرهُ لي يا خَيرَ الغافِرينَ .
[ ۵۱.] اللّهُمَّ وأستَغفِرُكَ لِكُلِّ ذَنبٍ ألهاني عَمّا هَدَيتَني إلَيهِ ، أو أمَرتَني بِهِ أو نَهَيتَني عَنهُ ، أو دَلَلتَني عَلَيهِ فيما فيهِ الحَظُّ لي لِبُلوغِ رِضاكَ ، وإيثارِ مَحَبَّتِكَ ، وَالقُربِ مِنكَ ، فَصَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ ، وَاغفِرهُ لي يا خَيرَ الغافِرينَ .
[ ۵۲.] اللّهُمَّ وأستَغفِرُكَ لِكُلِّ ذَنبٍ يَرُدُّ عَنكَ دُعائي ، أو يَقطَعُ مِنكَ رَجائي ، أو يُطيلُ في سَخَطِكَ عَنائي ، أو يُقَصِّرُ عِندَكَ أمَلي ، فَصَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ ، وَاغفِرهُ لي يا خَيرَ الغافِرينَ .
[ ۵۳.] اللّهُمَّ وأستَغفِرُكَ لِكُلِّ ذَنبٍ يُميتُ القَلبَ ، ويُشعِلُ الكَربَ ۲۱ ، ويُرضِي الشَّيطانَ ، ويُسخِطُ الرَّحمنَ ، فَصَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ ، وَاغفِرهُ لي يا خَيرَ الغافِرينَ .
[ ۵۴.] اللّهُمَّ وأستَغفِرُكَ لِكُلِّ ذَنبٍ يُعقِبُ اليَأسَ مِن رَحمَتِكَ ، وَالقُنوطَ مِن مَغفِرَتِكَ ، وَالحِرمانَ مِن سَعَةِ ما عِندَكَ ، فَصَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ ، وَاغفِرهُ لي يا خَيرَ الغافِرينَ .
[ ۵۵.] اللّهُمَّ وأستَغفِرُكَ لِكُلِّ ذَنبٍ مَقَتُّ نَفسي عَلَيهِ إجلالاً لَكَ ، فَأَظهَرتُ لَكَ التَّوبَةَ فَقَبِلتَ ، وسَأَلتُكَ العَفوَ فَعَفَوتَ ، ثُمَّ مالَ بِيَ الهَوى إلى مُعاوَدَتِهِ طَمَعا في سَعَةِ رَحمَتِكَ وكَريمِ عَفوِكَ ، ناسِيا لِوَعيدِكَ ، راجِيا لِجَميلِ وَعدِكَ ، فَصَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ ، وَاغفِرهُ لي يا خَيرَ الغافِرينَ .
[ ۵۶.] اللّهُمَّ وأستَغفِرُكَ لِكُلِّ ذَنبٍ يورِثُ سَوادَ الوُجوهِ ، يَومَ تَبيَضُّ وُجوهُ أولِيائِكَ وتَسوَدُّ وُجوهُ أعدائِكَ ، إذ أقبَلَ «بَعْضُهُمْ عَلَى بَعْضٍ يَتَلَـوَمُونَ» ۲۲ ، فَقيلَ لَهُم : «لَا تَخْتَصِمُواْ لَدَىَّ وَ قَدْ قَدَّمْتُ إِلَيْكُم بِالْوَعِيدِ» ۲۳ فَصَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ ، وَاغفِرهُ لي يا خَيرَ الغافِرينَ .
[ ۵۷.] اللّهُمَّ وأستَغفِرُكَ لِكُلِّ ذَنبٍ يَدعو إلَى الكُفرِ ، ويُطيلُ الفِكرَ ، ويورِثَ الفَقرَ ، ويَجلِبُ العُسرَ ، فَصَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ ، وَاغفِرهُ لي يا خَيرَ الغافِرينَ .
[ ۵۸.] اللّهُمَّ وأستَغفِرُكَ لِكُلِّ ذَنبٍ يُدنِي الآجالَ ، ويَقطَعُ الآمالَ ، ويَبتُرُ الأَعمارَ ، فُهتُ بِهِ أو صَمَتُّ عَنهُ ، حَياءً مِنكَ عِندَ ذِكرِهِ ، أو أكنَنتُهُ في صَدري ، أو عَلِمتَهُ مِنّي ، فَإِنَّكَ تَعلَمُ السِّرَّ وأخفى ، فَصَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ ، وَاغفِرهُ لي يا خَيرَ الغافِرينَ .
[ ۵۹.] اللّهُمَّ وأستَغفِرُكَ لِكُلِّ ذَنبٍ يَكونُ فِي اجتِراحِهِ قَطعُ الرِّزقِ ، ورَدُّ الدُّعاءِ ، وتَواتُرُ البَلاءِ ، ووُرودُ الهُمومِ ، وتَضاعُفُ الغُمومِ ، فَصَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ ، وَاغفِرهُ لي يا خَيرَ الغافِرينَ .
[ ۶۰.] اللّهُمَّ وأستَغفِرُكَ لِكُلِّ ذَنبٍ يُبَغِّضُني إلى عِبادِكَ ، ويُنَفِّرُ عَنّي أولِياءَكَ ، أو يوحِشُ مِنّي أهلَ طاعَتِكَ ، لِوَحشَةِ المَعاصي ، ورُكوبِ الحَوبِ ۲۴ ، وكَآبَةِ الذُّنوبِ ، فَصَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ ، وَاغفِرهُ لي يا خَيرَ الغافِرينَ .
[ ۶۱.] اللّهُمَّ وأستَغفِرُكَ لِكُلِّ ذَنبٍ دَلَّستُ بِهِ مِنّي ما أظهَرتَهُ ، أو كَشَفتُ عَنّي بِهِ ما سَتَرتَهُ ، أو قَبَّحتُ بِهِ مِنّي ما زَيَّنتَهُ ، فَصَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ ، وَاغفِرهُ لي يا خَيرَ الغافِرينَ .
[ ۶۲.] اللّهُمَّ وأستَغفِرُكَ لِكُلِّ ذَنبٍ لا يُنالُ بِهِ عَهدُكَ ، ولا يُؤمَنُ مَعَهُ غَضَبُكَ ، ولا تَنزِلُ مَعَهُ رَحمَتُكَ ، ولا تَدومُ مَعَهُ نِعمَتُكَ ، فَصَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ ، وَاغفِرهُ لي يا خَيرَ الغافِرينَ .
[ ۶۳.] اللّهُمَّ وأستَغفِرُكَ لِكُلِّ ذَنبٍ استَخفَيتُ لَهُ ضَوءَ النَّهارِ مِن عِبادِكَ ، وبارَزتُ بِهِ في ظُلمَةِ اللَّيلِ جُرأَةً مِنّي عَلَيكَ ، عَلى أنّي أعلَمُ أنَّ السِّرَّ عِندَكَ عَلانِيَةٌ ، وأنَّ الخَفِيَّةَ عِندَكَ بارِزَةٌ ، وأنَّهُ لَن يَمنَعَني مِنكَ مانِعٌ ، ولا يَنفَعُني ۲۵ عِندَكَ نافِعٌ ، مِن مالٍ وبَنينَ ، إلّا أن أتَيتُكَ بِقَلبٍ سَليمٍ ، فَصَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ ، وَاغفِرهُ لي يا خَيرَ الغافِرينَ .
[ ۶۴.] اللّهُمَّ وأستَغفِرُكَ لِكُلِّ ذَنبٍ يورِثُ النِّسيانَ لِذِكرِكَ ، ويُعقِبُ الغَفلَةَ عَن تَحذيرِكَ ، أو يُمادي فِي الأَمنِ مِن مَكرِكَ ، أو يُطمِعُ في طَلَبِ الرِّزقِ مِن عِندِ غَيرِكَ ، أو يُؤيِسُ مِن خَيرِ ما عِندَكَ ، فَصَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ ، وَاغفِرهُ لي يا خَيرَ الغافِرينَ .
[ ۶۵.] اللّهُمَّ وأستَغفِرُكَ لِكُلِّ ذَنبٍ لَحِقَني بِسَبَبِ عَتبي عَلَيكَ فِي احتِباسِ الرِّزقِ عَنّي ، وإعراضي عَنكَ ومَيلي إلى عِبادِكَ بِالاِستِكانَةِ ۲۶ لَهُم وَالتَّضَرُّعِ إلَيهِم ، وقَد أسمَعتَني قَولَكَ في مُحكَمِ كِتابِكَ «فَمَا اسْتَكَانُواْ لِرَبِّهِمْ وَ مَا يَتَضَرَّعُونَ» ۲۷ ، فَصَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ ، وَاغفِرهُ لي يا خَيرَ الغافِرينَ .
[ ۶۶.] اللّهُمَّ وأستَغفِرُكَ لِكُلِّ ذَنبٍ لَزِمَني بِسَبَبِ كُربَةٍ استَعَنتُ عِندَها بِغَيرِكَ ، أوِ استَبدَدتُ بِأَحَدٍ فيها دونَكَ ، فَصَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ ، وَاغفِرهُ لي يا خَيرَ الغافِرينَ .
[ ۶۷.] اللّهُمَّ وأستَغفِرُكَ لِكُلِّ ذَنبٍ حَمَلَني عَلَى الخَوفِ مِن غَيرِكَ ، أو دَعاني إلَى التَّواضُعِ لِأَحَدٍ مِن خَلقِكَ ، أوِ استَمالَني إلَيهِ الطَّمَعُ فيما عِندَهُ ، أو زَيَّنَ لي طاعَتَهُ في مَعصِيَتِكَ استِجرارا لِما في يَدِهِ ، وأنَا أعلَمُ بِحاجَتي إلَيكَ ، لا غِنى لي عَنكَ ، فَصَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ ، وَاغفِرهُ لي يا خَيرَ الغافِرينَ .
[ ۶۸.] اللّهُمَّ وأستَغفِرُكَ لِكُلِّ ذَنبٍ مَدَحتُهُ بِلِساني ، أو هَشَّت إلَيهِ نَفسي ، أو حَسَّنتُهُ بِفَعالي ، أو حَثَثتُ عَلَيهِ بِمَقالي ، وهُوَ عِندَكَ قَبيحٌ تُعَذِّبُني عَلَيهِ ، فَصَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ ، وَاغفِرهُ لي يا خَيرَ الغافِرينَ .
[ ۶۹.] اللّهُمَّ وأستَغفِرُكَ لِكُلِّ ذَنبٍ مَثَّلَتهُ فِيَّ نَفسِي استِقلالاً لَهُ ، وصَوَّرَت لِي استِصغارَهُ ، وهَوَّنَت عَلَيَّ الاِستِخفافَ بِهِ حَتّى أورَطَتني ۲۸ فيهِ ، فَصَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ ، وَاغفِرهُ لي يا خَيرَ الغافِرينَ .
[ ۷۰.] اللّهُمَّ وأستَغفِرُكَ لِكُلِّ ذَنبٍ جَرى بِهِ عِلمُكَ ، فِيَّ وعَلَيَّ إلى آخِرِ عُمُري بِجَميعِ ذُنوبي لِأَوَّلِها وآخِرِها ، وعَمدِها وخَطَئِها ، وقَليلِها وكَثيرِها ، ودَقيقِها وجَليلِها ، وقَديمِها وحَديثِها ، وسِرِّها وعَلانِيَتِها ، وجَميعِ ما أنَا مُذنِبُهُ ، وأتوبُ إلَيكَ ، وأسأَ لُكَ أن تُصَلِّيَ عَلى مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ ، وأن تَغفِرَ لي جَميعَ ما أحصَيتَ مِن مَظالِمِ العِبادِ قِبَلي ، فَإِنَّ لِعِبادِكَ عَلَيَّ حُقوقا أنَا مُرتَهَنٌ بِها ، تَغفِرُها لي كَيفَ شِئتَ وأنّى شِئتَ ، يا أرحَمَ الرّاحِمينَ . ۲۹
1.الثَّاقِبُ : المُضيء (تاج العروس : ج ۱ ص ۳۳۹ «ثقب») .
2.اللُّبُّ : العقل (الصحاح : ج ۱ ص ۲۱۶ «لبب») .
3.في المصدر : «ذكيا» ، والتصويب من بحار الأنوار .
4.المصباح للكفعمي : ص ۹۲ ، بحار الأنوار : ج ۸۷ ص ۳۲۵ ح ۱۴ ؛ شرح نهج البلاغة : ج ۶ ص ۱۹۷ نحوه وليس فيه ذيله من «أستغفر اللّه الذي» .
5.ينآني : يُبعِدني (اُنظر : لسان العرب : ج ۱۵ ص ۳۰۰ «نأى») . وفي بحار الأنوار : «ينأى بي» .
6.الغَيُّ : الضلال والانهماك في الباطل (النهاية : ج ۳ ص ۳۹۷ «غوا») .
7.التَّلْدُ والتُّلْدُ : ما وُلد عندك من مالك أو نُتج (لسان العرب : ج ۳ ص ۹۹ «تلد») . وفي بحار الأنوار : «يمحو البركة» بدل «يمحق التلد» .
8.«بتكرّم قسمي بك» أي بتنزّهي عن الذنب مقرونا بقسمي وحلفي بك ، يقال : تكرَّم عنه أي تنزَّه أو بإظهار الكرم والجود من الناس وتكلُّفهما بترك الذنب مقرونا بالقسم ، يقال : تكرَّم أي تكلَّف الكرم أو بتكلُّف إظهار كرامة الاسم عنده حيث حلف به ، ولا يبعد أن يكون : «يتكرَّر» بالراءين (بحار الأنوار : ج ۸۷ ص ۳۳۶) .
9.«مال إليه» أي إلى الشيطان أو العصيان ، والأوّل أظهر . والخذلان أي خذلانك وسلبك التوفيق مني (بحار الأنوار : ج ۸۷ ص ۳۳۶) .
10.في بحار الأنوار : «جاهرت به» بدل «جاهرتك فيه» .
11.ما ألوتُ جهدا ، أي لم أدع جهدا ، وما ألوتُ الشيء : ما تركتهُ (تاج العروس : ج ۱۹ ص ۱۶۴ «ألو») .
12.«ثوَّرك عليّ» أي هيَّجك وأغضبك ، ولعلّ الأظهر : تورَّك . قال الفيروزآبادي : «تورَّك بالمكان : أقام ، وعلى الأمر : قدر ، وورَّكه توريكا : أوجبه ، والذنب عليه : حمله» (بحار الأنوار : ج ۸۷ ص ۳۳۶) .
13.البَطَرُ : الطغيان عند النعمة وطول الغِنى (النهاية : ج ۱ ص ۱۳۵ «بطر») .
14.الأشرُ : البَطَرُ ، وقيل : أشدّ البطر (النهاية : ج ۱ ص ۵۱ «أشر») .
15.هَشَّ لهذا الأمر : إذا فرح به واستبشر (النهاية : ج ۵ ص ۲۶۴ «هشش») .
16.مالأت : ساعدت أو عاونت (اُنظر تاج العروس : ج ۱ ص ۲۵۳ «ملأ») .
17.العَطَبُ : الهلاك (النهاية : ج ۳ ص ۲۵۶ «عطب») .
18.نآني : أبعدني (اُنظر : لسان العرب : ج ۱۵ ص ۳۰۰ «نأى») .
19.يتجهَّمُني : أي يلقاني بالغلظة والوجه الكريه (النهاية : ج ۱ ص ۳۲۳ «جهم») .
20.الكِبْرَةُ : كَالكِبْرِ ، التأنيث للمبالغة (لسان العرب : ج ۵ ص ۱۲۹ «كبر») .
21.الكَرْبُ : الحُزنُ والغمّ الذي يأخذ بالنفس (تاج العروس : ج ۲ ص ۳۶۶ «كرب») .
22.القلم : ۳۰ .
23.ق : ۲۸ .
24.الحَوبُ : الإثم وتُفتح الحاء وتُضمّ (النهاية : ج ۱ ص ۴۵۵ «حوب») .
25.في المصدر : «يسعني» ، وما في المتن أثبتناه من بحار الأنوار .
26.استكانَ : خَضَعَ وذلّ (تاج العروس : ج ۱۸ ص ۲۸۹ «سكن») .
27.المؤمنون : ۷۶ .
28.وَرَطَ : إذا وقع في بليّة يعسر المخرج منها (النهاية : ج ۵ ص ۱۷۴ «ورط») .
29.البلد الأمين : ص ۳۸ ، بحار الأنوار : ج ۸۷ ص ۳۲۶ ح ۱۶ .