175
موسوعة العقائد الإسلاميّة - المجلّد الأوّل

أضواء على خلق العقل والجهل

يمثّل خلق العقل والجهل، وكيفيّة تركيب هذين العنصرين المتضادّين ، والحكمة وراء تركيبهما في الإنسان على هذا النحو، أوسعَ موضوعات النظرة الإسلاميّة للإنسان شمولًا، وأكثر مبادئها التربويّة أهمّيّة. وإليك فيما يلي توضيحات مقتضبة حول هذه القضايا عبر استقراء الأحاديث الواردة في هذا الباب .

۱ . خلق العقل

يمكن القول ـ في ضوء الأحاديث المذكورة ـ : إنّ المراد من خلق العقل هو إيجاد ذلك الشعور الخفيّ الذي لا يعلم حقيقته إلّا اللّه ، ولهذا لا يتوقّع أن تتمكّن البحوث العلميّة من إدراك كنه قوّة العقل ، ولكن يتأتّى تعريف هذه الظاهرة عن طريق خصائصها ومميّزاتها التي يعتبر من أهمّها ما يلي :

أ ـ العقل أوّل مخلوق

اُشير إلى هذه الخاصّيّة في عدّة أحاديث ۱ ، ويمكن القول : إنّ الهويّة الحقيقيّة للإنسان ليست إلّا عقله ، وهذا ما صرّحت به روايات اُخرى. ۲

1.راجع : ص ۱۷۳ ح ۹ و ۱۲ و ۲۴۳ ح ۳۱۱ .

2.راجع : ص ۱۹۲ «أصل الإنسان» .


موسوعة العقائد الإسلاميّة - المجلّد الأوّل
174

فَلَم يُقبِل ، فَقالَ لَهُ : اِستَكبَرتَ ، فَلَعَنَهُ. ۱

۱۳.عنه عليه السلامـ في قَولِ اللّهِ عز و جل : «فَأَلْهَمَهَا فُجُورَهَا وَ تَقْوَاهَا» ـ: بَيَّنَ لَها ما تَأتي وما تَترُكُ. ۲

۱۴.عنه عليه السلامـ في قَولِهِ تَعالى: «وَ نَفْسٍ وَ مَا سَوَّاهَا» ـ: خَلَقَها وصَوَّرَها ، وقَولُهُ : «فَأَلْهَمَهَا فُجُورَهَا وَ تَقْوَاهَا» أي عَرَّفَها وألهَمَها ، ثُمَّ خَيَّرَها فَاختارَت. ۳

راجع: ص ۲۴۳ ح ۳۱۱ .

1.الكافي : ج ۱ ص ۲۱ ح ۱۴ ، الخصال: ص ۵۸۹ ح ۱۳ ، علل الشرائع : ص ۱۱۴ ح ۱۰ ، المحاسن : ج ۱ ص ۳۱۱ ح ۶۲۰، مشكاة الأنوار : ص ۴۴۱ ح ۱۴۸۵ وليس فيه «من البحر الاُجاج ظلمانيًّا» وكلّها عن سماعة بن مهران، بحار الأنوار : ج ۱ ص ۱۰۹ ح ۷ .

2.الكافي : ج ۱ ص ۱۶۳ ح ۳ ، التوحيد : ص ۴۱۱ ح ۴ ، المحاسن : ج ۱ ص ۴۳۰ ح ۹۹۳ كلّها عن حمزة بن الطيّار ، الاعتقادات : ص ۳۶ ، مجمع البيان : ج ۱۰ ص ۷۵۵ عن زرارة وحمران ومحمّد بن مسلم عن الإمام الباقر والإمام الصادق عليهماالسلام ، بحار الأنوار : ج ۵ ص ۱۹۶ ح ۳.

3.تفسير القمّي : ج ۲ ص ۴۲۴ عن أبي بصير ، بحار الأنوار : ج ۲۴ ص ۷۰ ح ۴ .

  • نام منبع :
    موسوعة العقائد الإسلاميّة - المجلّد الأوّل
    سایر پدیدآورندگان :
    رضا برنجكار
    تعداد جلد :
    6
    ناشر :
    انتشارات دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    02/01/1387
    نوبت چاپ :
    اول
تعداد بازدید : 3846
صفحه از 480
پرینت  ارسال به