71
موسوعة العقائد الإسلاميّة - المجلّد الثّانی

تحقيق في معنى الحكمة وأقسامها

إنّ مصطلح «الحكمة» في اللغة مشتقّ من «الحُكم» وهو بمعنى المنع؛ لأنّ الحُكم العادل يمنع الظلم ويحدّ منه، وكذلك يُطلَق على لجام الفرس وأمثاله لفظ «الحَكَمة» لأنّها تقيّد الحيوان وتمنعه. ومن هنا قيل للعلم حكمة أيضا، لأنّه حول دون جهل العالم ۱ ، كما قيل لكلّ شيء مُتْقَن لا يقبل النفاذ «مُحْكَم» ۲ .
قال الآلوسي في تفسير روح المعاني مبيّنا معنى الحكمة نقلاً عن كتاب البحر :
«وفي (البحر) إنّ فيها تسعة وعشرين قولًا لأهل العلم ، قريبٌ بعضها من بعض . وعدّ بعضهم الأكثر منها اصطلاحًا واقتصارًا على ما رآه القائل فردًا مهمًّا من الحكمة ، وإلّا فهي فيالأصل مصدر من الإحكام، وهو الإتقان في علمٍ أو عملٍ أو قول أو فيها كلّها». ۳
بناءً على ما تقدّم فإنّ كلمة الحكمة تُطلَق في مصطلح اللغة وعلمها على كلّ

1.يقول ابن فارس : الحاء والكاف والميم، أصل واحد وهو المنع ، وأوّل ذلك الحُكم، وهو المنع من الظلم، وسمّيت حَكَمَة الدابّة لأنّها تمنعها ... والحِكمة هذا قياسها، لأنّها تمنع من الجهل . (معجم مقاييس اللغة: حكم).

2.جاء في الصحاح : أحكمت الشيء فاستحكم، أي صار محكما. (الصحاح : ج ۵ ص ۱۹۰۲) .

3.روح المعاني للآلوسي : ج ۳ ص ۴۱ .


موسوعة العقائد الإسلاميّة - المجلّد الثّانی
70
  • نام منبع :
    موسوعة العقائد الإسلاميّة - المجلّد الثّانی
    سایر پدیدآورندگان :
    رضا برنجكار
    تعداد جلد :
    6
    ناشر :
    انتشارات دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    02/01/1387
    نوبت چاپ :
    اول
تعداد بازدید : 3887
صفحه از 511
پرینت  ارسال به