229
موسوعة العقائد الإسلاميّة - المجلّد الثّالث

على صراط الحياة المستقيم ، وتلك الفئات كما يلي :

۱ . أُولو الأَبصار

قال تعالى :
«يُقَلِّبُ اللَّهُ الَّيْلَ وَ النَّهَارَ إِنَّ فِى ذَ لِكَ لَعِبْرَةً لِّأُوْلِى الْأَبْصَـرِ» ۱ .

۲ . أُولو الأَلباب

قال تعالى :
«إِنَّ فِى خَلْقِ السَّمَـوَ تِ وَالْأَرْضِ وَاخْتِلَـفِ الَّيْلِ وَالنَّهَارِ لَايَـتٍ لِّأُوْلِى الْأَلْبَـبِ» ۲ .

۳ . أَهل التقوى

قال تعالى :
«إِنَّ فِى اخْتِلَـفِ الَّيْلِ وَ النَّهَارِ وَ مَا خَلَقَ اللَّهُ فِى السَّمَـوَ تِ وَ الْأَرْضِ لَايَـتٍ لِّقَوْمٍ يَتَّقُونَ» ۳ .

۴ . أَهل الإيمان

قال تعالى :
«أَلَمْ يَرَوْاْ أَنَّا جَعَلْنَا الَّيْلَ لِيَسْكُنُواْ فِيهِ وَ النَّهَارَ مُبْصِرًا إِنَّ فِى ذَ لِكَ لَأيَـتٍ لِّقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ» ۴ .

1.النور : ۴۴ .

2.آل عمران : ۱۹۰ .

3.يونس: ۶ .

4.النمل : ۸۶ .


موسوعة العقائد الإسلاميّة - المجلّد الثّالث
228

ويقول :
«وَ سَخَّرَ لَكُمُ الَّيْلَ وَ النَّهَارَ» ۱ .
ومنها : ما يصرّح بأنّه تعالى هو الذي : «يُولِجُ الَّيْلَ فِى النَّهَارِ وَ يُولِجُ النَّهَارَ فِى الَّيْلِ » ۲ .
وهناك تعبيرات أُخرى تدعو العقلاء إِلى التأَمّل والتفكر في ظاهرة اللّيل والنهار ، ولعلّ أَوضح تعبير يفهمه جلّ النَّاس عن حكمة توالي اللّيل والنهار ، هو ما جاء في الآيات ۷۱ ـ ۷۳ من سورة القصص ، حيث يقول تعالى :
«قُلْ أَرَءَيْتُمْ إِن جَعَلَ اللَّهُ عَلَيْكُمُ الَّيْلَ سَرْمَدًا إِلَى يَوْمِ الْقِيَـمَةِ مَنْ إِلَـهٌ غَيْرُ اللَّهِ يَأْتِيكُم بِضِيَاءٍ أَفَلَا تَسْمَعُونَ * قُلْ أَرَءَيْتُمْ إِن جَعَلَ اللَّهُ عَلَيْكُمُ النَّهَارَ سَرْمَدًا إِلَى يَوْمِ الْقِيَـمَةِ مَنْ إِلَـهٌ غَيْرُ اللَّهِ يَأْتِيكُم بِلَيْلٍ تَسْكُنُونَ فِيهِ أَفَلَا تُبْصِرُونَ * وَ مِن رَّحْمَتِهِ جَعَلَ لَكُمُ الَّيْلَ وَ النَّهَارَ لِتَسْكُنُواْ فِيهِ وَ لِتَبْتَغُواْ مِن فَضْلِهِ وَ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ» .
نشير هنا إِلى أنّ الأَرض لو كانت لا تدور حول محورها ، وبقي نصفها غارقا في ظلام سرمدي ونصفها الآخر في ضياءٍ دائمٍ ، فليس بالإمكان مطلقا العيش عليها ، وعلى ضوء هذا يمكن القول إِنّ دوران الأَرض المنظّم ، وتوالي اللّيل والنهار بشكل دقيق محسوب ، يحكي عن دقّة النظم والتدبير ، ويدلّ على توحيد الخالق تعالى .
وممّا يجدر ذكره على ضوء ما جاء في القرآن الكريم أنّ الاستدلال باللّيل والنهار على وجود اللّه لا يتيسّر لجميع الأَفهام ، بل أَشارت الآيات القرآنية إِلى فئات معينة تستطيع التأَمل في ظاهرة اللّيل والنهار لغرض معرفة خالق الوجود والسير

1.إبراهيم : ۳۳ .

2.الحجّ : ۶۱ .

  • نام منبع :
    موسوعة العقائد الإسلاميّة - المجلّد الثّالث
    سایر پدیدآورندگان :
    رضا برنجكار
    تعداد جلد :
    6
    ناشر :
    انتشارات دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    02/01/1387
    نوبت چاپ :
    اول
تعداد بازدید : 3416
صفحه از 488
پرینت  ارسال به