193
موسوعة العقائد الإسلاميّة - المجلّد الثّالث

تأَمّلات حول آيات معرفة اللّه في خلق الأرض

تُعدُّ الأَرض واحدة أُخرى من الدلائل الواضحة على التوحيد ومعرفة الخالق ـ جلّ وعلا ـ ، وقد أَقسم اللّه تعالى بها في قوله : «وَالْأَرْضِ وَ مَا طَحَـاهَا» ۱ وأَشار القرآن الكريم في أَكثر من ثلاثين موضعا إِلى الخلق والنظم والتدبير السَّائد على الأَرض ، ودعا أَتباعه إِلى دراسة علم طبقات الأَرض باعتباره أَحد الطرق الموصلة إِلى معرفة اللّه سبحانه . ومن وجهة نظر القرآن والأَحاديث الإسلامية ، هناك المزيد من الدروس والعبر التي تدلّنا على التوحيد ومعرفة اللّه من خلال خلق الأَرض ، نشير إِلى أَهمّها :

أَولاً : حجم الأَرض

إِنّ أَول ما يطالعنا من دلائل التوحيد عند تأَمّل خلق الأَرض ، هو مقدار حجمها الهائل ، فلو كانت الأَرض بمقدار القمر ، وكان قطرها يعادل ربع قطرها الحالي ، فإنّ قوة الجاذبية لا تكفي لحفظ الماء والهواء على الأَرض ، فترتفع درجات الحرارة بشكل مهلك ، وبخلاف ذلك ، لو كان قطر الأَرض ضعف قطرها الحالي ، فإنّ سطح

1.الشمس : ۶ .


موسوعة العقائد الإسلاميّة - المجلّد الثّالث
192
  • نام منبع :
    موسوعة العقائد الإسلاميّة - المجلّد الثّالث
    سایر پدیدآورندگان :
    رضا برنجكار
    تعداد جلد :
    6
    ناشر :
    انتشارات دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    02/01/1387
    نوبت چاپ :
    اول
تعداد بازدید : 3480
صفحه از 488
پرینت  ارسال به