171
موسوعة العقائد الإسلاميّة - المجلّد الثّالث

الباب الرّابع: خلق النّبات

الكتاب

«وَ هُوَ الَّذِى أَنزَلَ مِنَ السَّمَاءِ مَاءً فَأَخْرَجْنَا بِهِ نَبَاتَ كُلِّ شَىْ ءٍ فَأَخْرَجْنَا مِنْهُ خَضِرًا نُّخْرِجُ مِنْهُ حَبًّا مُّتَرَاكِبًا وَمِنَ النَّخْلِ مِن طَـلْعِهَا قِنْوَانٌ دَانِيَةٌ وَجَنَّـتٍ مِّنْ أَعْنَابٍ وَالزَّيْتُونَ وَالرُّمَّانَ مُشْتَبِهًا وَغَيْرَ مُتَشَـبِهٍ انظُرُواْ إِلَى ثَمَرِهِ إِذَا أَثْمَرَ وَيَنْعِهِ إِنَّ فِى ذَ لِكُمْ لَايَـتٍ لِّقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ » . ۱

«وَ مِنْ ءَايَـتِهِ أَنَّكَ تَرَى الْأَرْضَ خَـشِعَةً فَإِذَا أَنزَلْنَا عَلَيْهَا الْمَاءَ اهْتَزَّتْ وَ رَبَتْ إِنَّ الَّذِى أَحْيَاهَا لَمُحْىِ الْمَوْتَى إِنَّهُ عَلَى كُلِّ شَىْ ءٍ قَدِيرٌ » . ۲

«وَ الْأَرْضَ مَدَدْنَـهَا وَأَلْقَيْنَا فِيهَا رَوَ سِىَ وَأَنبَتْنَا فِيهَا مِن كُلِّ شَىْ ءٍ مَّوْزُونٍ » . ۳

«إِنَّ اللَّهَ فَالِقُ الْحَبِّ وَالنَّوَى يُخْرِجُ الْحَىَّ مِنَ الْمَيِّتِ وَمُخْرِجُ الْمَيِّتِ مِنَ الْحَىِّ ذَ لِكُمُ اللَّهُ فَأَنَّى تُؤْفَكُونَ» . ۴

«أَفَرَءَيْتُم مَّا تَحْرُثُونَ * ءَأَنتُمْ تَزْرَعُونَهُ أَمْ نَحْنُ الزَّ رِعُونَ * لَوْ نَشَاءُ لَجَعَلْنَـهُ حُطَـمًا فَظَـلْتُمْ تَفَكَّهُونَ » . ۵

1.الأنعام : ۹۹ .

2.فصّلت : ۳۹ .

3.الحِجر : ۱۹ .

4.الأنعام : ۹۵ .

5.الواقعة : ۶۳ ـ ۶۵ .


موسوعة العقائد الإسلاميّة - المجلّد الثّالث
170

ويعتبر ذلك من أَدلّة التوحيد ، لأنّه يحكي عن إِحاطة علم الخالق بحاجات الإنسان وضمانها له ، قال تعالى : «وَ أَوْحَى رَبُّكَ إِلَى النَّحْلِ» ۱ إِلى آخر الآية .

۶ . خضوع الحيوانات للإنسان

إِنّ الحيوانات وسائر الموجودات خاضعة للإنسان ، كما أنّ عددا منها مسخّرٌ لخدمة البشر ، هذا مع أنّها ليست أَقلّ من البشر من حيث العدد ولا هي عاجزة من حيث القوة ، فمن ذلّلها إِذا وجعلها خاضعة للإنسان وفي خدمته؟ يقول القرآن الكريم في جوابه على هذا السؤال : «وَ ذَلَّلْنَـهَا لَهُمْ فَمِنْهَا رَكُوبُهُمْ وَ مِنْهَا يَأْكُلُونَ» ۲ ، كما يقول الإمام الصادق عليه السلام في بيان سبب خضوع الحيوانات للإنسان :
«ثمّ مُنِعَت الذِّهنَ وَالعَقلَ لِتَذِلَّ لِلإِنسانِ فَلا تَمتَنِعُ عَلَيهِ» ۳ .
افرض أنّ الحيوانات وسائر الموجودات إِذا كانت تتمتع بنعمة العقل واتخاذ القرار بالحرب والقتال ضد الإنسان ، فكيف سيكون مصير المجتمع البشري؟!

1.النحل : ۶۸ .

2.يس : ۷۲ .

3.بحارالأنوار : ج ۳ ص ۹۱ .

  • نام منبع :
    موسوعة العقائد الإسلاميّة - المجلّد الثّالث
    سایر پدیدآورندگان :
    رضا برنجكار
    تعداد جلد :
    6
    ناشر :
    انتشارات دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    02/01/1387
    نوبت چاپ :
    اول
تعداد بازدید : 3367
صفحه از 488
پرینت  ارسال به