تأمّلات حول آيات معرفة اللّه في خلق الحيوان
إِنّ الحكمة التي أُشير لها في صدد خلق الإنسان غالبا ما تصدق على خلق الحيوان كذلك ، فضلاً عن أنّ هناك نصوص إِسلامية خاصّة بخلق الحيوان تؤكّد ذكر الأَدلة والإشارات الخاصة بمعرفة اللّه تعالى ، سنشيرهنا باختصار إِلى عدد منها :
۱ . أَنواع الحيوان
إِنّ القرآن الكريم قد ذكر الدليل على معرفة اللّه سبحانه من خلال تنوع الحيوانات في أَربعة مواضع ، وهي : قوله تعالى : «وَ مِنْ ءَايَـتِهِ خَلْقُ السَّمَـوَ تِ وَ الْأَرْضِ وَ مَا بَثَّ فِيهِمَا مِن دَابَّةٍ» ۱ وقوله تعالى : «وَ فِى خَلْقِكُمْ وَ مَا يَبُثُّ مِن دَابَّةٍ ءَايَـتٌ لِّقَوْمٍ يُوقِنُونَ» ۲ وقوله تعالى : «وَ أَلْقَى فِى الْأَرْضِ رَوَ سِىَ أَن تَمِيدَ بِكُمْ وَ بَثَّ فِيهَا مِن كُلِّ دَابَّةٍ» ۳ وقوله تعالى: «إِنَّ فِى خَلْقِ السَّمَـوَ تِ وَ الْأَرْضِ وَ اخْتِلَـفِ الَّيْلِ وَ النَّهَارِ وَالْفُلْكِ الَّتِى تَجْرِى