117
موسوعة العقائد الإسلاميّة - المجلّد الثّالث

الباب الأوّل: جوامع آيات معرفة اللّه في الخلقة

الكتاب

«إِنَّ فِى خَلْقِ السَّمَـوَ تِ وَالْأَرْضِ وَاخْتِلَـفِ الَّيْلِ وَالنَّهَارِ لَايَـتٍ لِّأُوْلِى الْأَلْبَـبِ * الَّذِينَ يَذْكُرُونَ اللَّهَ قِيَـمًا وَقُعُودًا وَعَلَى جُنُوبِهِمْ وَيَتَفَكَّرُونَ فِى خَلْقِ السَّمَـوَ تِ وَالْأَرْضِ رَبَّنَا مَا خَلَقْتَ هَـذَا بَـطِلاً سُبْحَـنَكَ فَقِنَا عَذَابَ النَّارِ » . ۱

«إِنَّ فِى خَلْقِ السَّمَـوَ تِ وَ الْأَرْضِ وَ اخْتِلَـفِ الَّيْلِ وَ النَّهَارِ وَالْفُلْكِ الَّتِى تَجْرِى فِى الْبَحْرِ بِمَا يَنفَعُ النَّاسَ وَ مَا أَنزَلَ اللَّهُ مِنَ السَّمَاءِ مِن مَّاءٍ فَأَحْيَا بِهِ الْأَرْضَ بَعْدَ مَوْتِهَا وَ بَثَّ فِيهَا مِن كُلِّ دَابَّةٍ وَ تَصْرِيفِ الرِّيَـحِ وَالسَّحَابِ الْمُسَخَّرِ بَيْنَ السَّمَاءِ وَ الْأَرْضِ لَايَـتٍ لِّقَوْمٍ يَعْقِلُونَ » . ۲

«إِنَّ فِى السَّمَـوَ تِ وَ الْأَرْضِ لَايَـتٍ لِّلْمُؤْمِنِينَ * وَ فِى خَلْقِكُمْ وَ مَا يَبُثُّ مِن دَابَّةٍ ءَايَـتٌ لِّقَوْمٍ يُوقِنُونَ * وَ اخْتِلَـفِ الَّيْلِ وَالنَّهَارِ وَ مَا أَنزَلَ اللَّهُ مِنَ السَّمَاءِ مِن رِّزْقٍ فَأَحْيَا بِهِ الْأَرْضَ بَعْدَ مَوْتِهَا وَ تَصْرِيفِ الرِّيَـحِ ءَايَـتٌ لِّقَوْمٍ يَعْقِلُونَ * تِلْكَ ءَايَـتُ اللَّهِ نَتْلُوهَا عَلَيْكَ بِالْحَقِّ فَبِأَىِّ حَدِيث بَعْدَ اللَّهِ وَ ءَايَـتِهِ يُؤْمِنُونَ » . ۳

1.آل عمران : ۱۹۰ و ۱۹۱ .

2.البقرة : ۱۶۴ .

3.الجاثية : ۳ ـ ۶ .


موسوعة العقائد الإسلاميّة - المجلّد الثّالث
116

الخلق عن طريق الخالق ، ولا يتوصّلون إِلى الخالق عن طريق الخلق .
القسم الرابع : هم الذين في أَوج المعرفة الإلهية ، وإِنّ معرفتهم ومحبّتهم للّه سبحانه بلغت حدّا بحيث لا يرون شيئا إِلّا هو تعالى ، وهذه المرتبة لا يبلغها إِلّا الأَنبياء عليهم السلام ومن بلغ الكمال من البشر الذين يرون أنّ الوجود الحقيقي منحصر باللّه تعالى وحدَه ، ووجود ما عداه سبحانه اعتباريّ كالظلّ ۱ .

1.هؤلاء الذين يقولون عند مناجاة الخالق ـ جلّ وعلا ـ ما ورد في دعاء عرفة المنسوب إلى الإمام الحسين عليه السلام ، والذي جاء فيه : «كيف يُستدلّ عليك بما هو في وجوده مفتقرٌ إليك ، أ لغيرك من الظهور ما ليس لك حتّى يكون هو المُظهِر لك؟ متى غِبتَ حتّى تحتاجَ إلى دليلٍ يدلُّ عليك؟ ومتى بَعُدتَ حتّى تَكونَ الآثارُ هي التي توصِل إليك؟ عميت عين لا تراك عليها رقيبا ...» .

  • نام منبع :
    موسوعة العقائد الإسلاميّة - المجلّد الثّالث
    سایر پدیدآورندگان :
    رضا برنجكار
    تعداد جلد :
    6
    ناشر :
    انتشارات دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    02/01/1387
    نوبت چاپ :
    اول
تعداد بازدید : 3477
صفحه از 488
پرینت  ارسال به