103
موسوعة العقائد الإسلاميّة - المجلّد الثّالث

۴ / ۳

التفكّر في حُدوثِ العالَمِ

الكتاب

«أَمْ خُلِقُواْ مِنْ غَيْرِ شَىْ ءٍ أَمْ هُمُ الْخَــلِقُونَ * أَمْ خَلَقُواْ السَّمَـوَ تِ وَ الْأَرْضَ بَل لَا يُوقِنُونَ » . ۱

«اللَّهُ خَــلِقُ كُلِّشَىْ ءٍ » . ۲

«قَالَ بَل رَّبُّكُمْ رَبُّ السَّمَـوَ تِ وَ الْأَرْضِ الَّذِى فَطَرَهُنَّ وَ أَنَا عَلَى ذَ لِكُم مِّنَ الشَّـهِدِينَ» . ۳

راجع : الأنعام : ۱۴ ، يوسف : ۱۰۱ ، فاطر : ۱ ، الزمر : ۴۶ ، الشورى : ۱۱ .

الحديث

۳۴۸۷.الإمام عليّ عليه السلام :الحَمدُ للّهِِ ... الدّالِّ عَلى قِدَمِهِ بِحُدوثِ خَلقِهِ ، وبِحُدوثِ خَلقِهِ عَلى وُجودِهِ . . . مُستَشهِدٌ بِحُدوثِ الأَشياءِ عَلى أَزَلِيَّتِهِ ، وبِما وَسَمَها بِهِ مِن العَجزِ عَلى قُدرَتِهِ ، وبِمَا اضطَرَّها إِلَيهِ مِنَ الفَناءِ عَلى دَوامِهِ . ۴

۳۴۸۸.عنه عليه السلام :الحَمدُ للّهِِ المُلهِمِ عِبادَهُ حَمدَهُ ، وفاطِرِهِم عَلى مَعرِفَةِ رُبوبِيَّتِهِ ، الدالِّ عَلى وُجودِهِ بِخَلقِهِ ، وبِحُدوثِ خَلقِهِ عَلى أَزَلِهِ . ۵

۳۴۸۹.عنه عليه السلام :أمّا الاِحتِجاجُ عَلى مَن أَنكَرَ الحُدوثَ مَعَ ما تَقَدَّمَ ، فَهُوَ أنّا لَمّا رَأَينا هذَا

1.الطور : ۳۵ و ۳۶ .

2.الزمر : ۶۲ .

3.الأنبياء : ۵۶ .

4.نهج البلاغة : الخطبة ۱۸۵ ، التوحيد : ص ۶۹ ح ۲۶ عن الهيثم بن عبد اللّه الرمّاني عن الإمام الرضا عن آبائه عنه عليهم السلام ، البلد الأمين : ص ۹۲ وفيهما ذيله من «مستشهد بحدوث» ، الاحتجاج : ج ۱ ص ۴۸۰ ح ۱۱۷ ، بحار الأنوار : ج ۴ ص ۲۲۱ ح ۲ .

5.الكافي : ج ۱ ص ۱۳۹ ح ۵ عن إسماعيل بن قتيبة عن الإمام الصادق عليه السلام ، التوحيد : ص ۵۶ ح ۱۴ عن فتح بن يزيد عن الإمام الرضا عليه السلام ، نهج البلاغة : الخطبة ۱۵۲ نحوه ، بحار الأنوار : ج ۵۷ ص ۱۶۶ ح ۱۰۵ .


موسوعة العقائد الإسلاميّة - المجلّد الثّالث
102

والصحّة ، والمرض ، وسائر الحالات التي تعرض للإنسان ، ـ وهي خارجة عن إِرادته وتدبيره ـ تعبّر عن حكم مدبِّر سواه .
وهذا التفسير للتجربة فرع من معرفة اللّه عن طريق معرفة النفس حقّا ، من هنا يتسنّى لنا أن نعدّ هذه الأحاديث من الأحاديث الشارحة للحديث المأثور : «مَن عَرَفَ نَفسَهُ فَقَد عَرَفَ رَبَّهُ» .
الثانيّ : معنى معرفة اللّه عن طريق التجربة تجربة تتجلّى للموحّدين المتّقين المخلَصين : «عُرِفَ اللّهُ سُبحانَهُ بِفَسخِ العَزائِمِ ، وحَلِّ العُقودِ ، وكَشفِ الضُّرِّ وَالبَلِيَّةِ عَمَّن أخلَصَ لَهُ النِّيَّةَ» ۱ .
ولحلّ مشكلات الحياة ودفع بليّاتها طريق آخر غير الطرق العاديّة والمادّيّة المعروفة ، وذلك هو التّقوى ، والتوكّل ، والإخلاص ، وينصّ القرآن الكريم على هذا في قوله عَزَّ من قائل :
«وَ مَن يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَل لَّهُ مَخْرَجًا * وَ يَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لَا يَحْتَسِبُ وَ مَن يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَهُوَ حَسْبُهُ» ۲ .
ويؤكّد أَيضا :
«وَ الَّذِينَ جَـهَدُواْ فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا» ۳ .
ولكلّ باحثٍ أن يجرّب التوحيد ، بل النبوّة عبر الاختبار العمليّ للآيات المذكورة في حياة الموحّدين المتّقين المخلصين .

1.راجع : ص ۹۹ ح ۳۴۸۱ .

2.الطلاق : ۲ و ۳ .

3.العنكبوت : ۶۹ .

  • نام منبع :
    موسوعة العقائد الإسلاميّة - المجلّد الثّالث
    سایر پدیدآورندگان :
    رضا برنجكار
    تعداد جلد :
    6
    ناشر :
    انتشارات دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    02/01/1387
    نوبت چاپ :
    اول
تعداد بازدید : 3615
صفحه از 488
پرینت  ارسال به