287
موسوعة العقائد الإسلاميّة - المجلّد الخامس

من حيث التكوين ، أي : الخلقة والحفظ والتدبير ، بيد اللّه تعالى . ولا صلة لهذا النوع من وكالة اللّه بإرادة النَّاس واختيارهم ، وللّه كلّ ما يتعلّق بهذا الضرب من الوكالة ، والآية الكريمة «وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَىْ ءٍ وَكِيلٌ» ۱ تدلّ على هذه الوكالة التكوينيّة للّه تعالى .

۸۹ / ۱

هُوَ عَلى كُلِّ شَيءٍ وَكيلٌ

«ذَ لِكُمُ اللَّهُ رَبُّكُمْ لَا إِلَـهَ إِلَا هُوَ خَــلِقُ كُلِّ شَىْ ءٍ فَاعْبُدُوهُ وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَىْ ءٍ وَكِيلٌ» . ۲

۸۹ / ۲

نِعمَ الوَكيلُ

الكتاب

«الَّذِينَ قَالَ لَهُمُ النَّاسُ إِنَّ النَّاسَ قَدْ جَمَعُواْ لَكُمْ فَاخْشَوْهُمْ فَزَادَهُمْ إِيمَـنًا وَقَالُواْ حَسْبُنَا اللَّهُ وَنِعْمَ الْوَكِيلُ» . ۳

الحديث

۵۴۶۶.رسول اللّه صلى الله عليه و آله :آخِرُ ما تَكَلَّمَ بِهِ إِبراهيمُ عليه السلام حينَ أُلقِيَ فِي النَّارِ : «حَسبي اللّهُ ونِعمَ الوَكِيل» . ۴

1.الأنعام : ۱۰۲ .

2.الأنعام: ۱۰۲ ، راجع : هود: ۱۲، الزمر: ۶۲، يوسف: ۶۶، القصص: ۲۸ .

3.آل عمران: ۱۷۳ .

4.تاريخ بغداد : ج ۹ ص ۱۱۸ الرقم ۴۷۲۸ ، تاريخ دمشق : ج ۶ ص ۱۹۰ ح ۱۴۶۱ كلاهما عن أبي هريرة ، كنزالعمّال : ج ۱۱ ص ۴۸۳ ح ۳۲۲۸۵ .


موسوعة العقائد الإسلاميّة - المجلّد الخامس
286

الوكيل في القرآن والحديث

لقد نُسبت مشتقّات مادّة «وكل» إِلى اللّه سبحانه خمس وخمسين مرّةً في القرآن الكريم ، ووردت صفة «الوكيل» فيه ستّ مرّات في مثل قوله تعالى : «كَفَى بِاللَّهِ وَكِيلاً» ۱ ، وثلاث مرّات بلفظ «عَلَى كُلِّ شَىْ ءٍ وَكِيلٌ» ۲ ، ومرّتين بشكل «عَلَى مَا نَقُولُ وَكِيلٌ» ۳ ، ومرّةً واحدةً بصورة «حَسْبُنَا اللَّهُ وَنِعْمَ الْوَكِيلُ» ۴ ، ومرّةً واحدةً بشكل «فَاتَّخِذْهُ وَكِيلاً» ۵ ، ومرّةً واحدةً بلفظ «أَلَا تَتَّخِذُواْ مِن دُونِى وَكِيلاً» ۶ ، وكما قيل في البحث اللغويّ فإنّ صفة «الوكيل» يمكن أن تكون بصيغة المفعول ومعناها «الشخص الذي توكل إليه الأُمور» ، ويمكن أن تكون بصيغة الفاعل أَيضا ومعناها الحافظ والقيّم والكفيل والكافي .
من جهة أُخرى يتسنّى لنا أن ننظر إلى صفة «الوكيل» من الوجهة التكوينيّة والتشريعيّة ، فوكالة اللّه من الوجهة التشريعيّة بمعنى أنّ المؤمنين يوكلون أُمورهم إلى اللّه ويثقون به ويتبعون تعاليم رسله ، وقوله تعالى : «رَّبُّ الْمَشْرِقِ وَ الْمَغْرِبِ لَا إِلَـهَ إِلَا هُوَ فَاتَّخِذْهُ وَكِيلاً» ۷ يشير إلى هذا النوع من الوكالة .
أَمّا الوكيل من الوجهة التكوينيّة فبمعنى أنّ أُمور الموجودات في العالم

1.النساء : ۸۱ ، ۱۳۲ ، ۱۷۱ ، الأحزاب : ۳ ، ۴۸ ، الإسراء : ۶۵ .

2.الأنعام : ۱۰۲ ، هود : ۱۲ ، الزمر : ۶۲ .

3.يوسف : ۶۶ ، القصص : ۲۸ .

4.آل عمران : ۱۷۳ .

5.المزمّل : ۹ .

6.الإسراء : ۲ .

  • نام منبع :
    موسوعة العقائد الإسلاميّة - المجلّد الخامس
    سایر پدیدآورندگان :
    رضا برنجكار
    تعداد جلد :
    6
    ناشر :
    انتشارات دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    02/01/1387
    نوبت چاپ :
    اول
تعداد بازدید : 2166
صفحه از 382
پرینت  ارسال به