203
موسوعة العقائد الإسلاميّة - المجلّد الخامس

الفصل السادس والسبعون: المفضل ، المتفضّل

المفضل ، المتفضل لغةً

إِنّ «المُفضل» اسم فاعل من أَفضل ، يُفضل ، و«المتفضّل» اسم فاعل من تفضّل ، يتفضّل ، كلاهما من مادّة «فضل» ، وهو يدلّ على زيادة في شيء . من ذلك الفضل : الزيادة ، والخير . والإفضال : الإحسان ، والمفضل : المُحسن ، والمتفضّل جاء بمعنى المفضل والمحسن ، وجاء بمعنى الذي يدّعي الفضل على أَقرانه ۱ .

المُفضل ، المتفضّل في القرآن والحديث

لقد وردت مشتقّات مادّة «فضل» في القرآن الكريم مئة وأربع مرّات ، لكنّ صفتي «المفضل» و «المتفضل» لم تردا فيه .
إِنّ اللّه سبحانه في القرآن والأَحاديث مفضل ومتفضّل ، بل هو ذوالفضل العظيم ، فينبغي أَن نقول في توضيح هذا المطلب أَنّ الفضل بمعنى الزيادة ، والمقصود إِعطاء شيء أَكثر من الاستحقاق ، ولمّا لم يكن للموجودات حقّ على اللّه ، ولم تكن النعم

1.معجم مقاييس اللغة : ج ۴ ص ۵۰۸ ، الصحاح : ج ۵ ص ۱۷۹۱ .


موسوعة العقائد الإسلاميّة - المجلّد الخامس
202

سَأَلتَ عَنِ التَّوحيدِ وهذا عَنكُم مَعزولٌ ، اللّهُ تَعالى واحِدٌ أَحَدٌ صَمَدٌ ، لَم يَلِد ولَم يُولَد ، ولَم يَكُن لَهُ كُفُوا أَحَدٌ .
خالِقٌ ولَيسَ بِمَخلوقٍ ، يَخلُقُ ـ تَبارَكَ وتَعالى ـ ما يَشاءُ مِنَ الأَجسامِ وغَيرِ ذلِكَ ، ويُصَوِّرُ ما يَشاءُ ، ولَيسَ بِمُصَوَّرٍ ، جَلَّ ثَناؤُهُ وتَقَدَّسَت أَسماؤُهُ ، وتَعالى عَن أَن يَكونَ لَهُ شَبيهٌ ، هُوَ لا غَيرُهُ ، لَيسَ كَمِثلِهِ شَيءٌ وهُوَ السَّميعُ البَصيرُ . ۱

1.التوحيد : ص ۱۰۱ ح ۱۴ ، بحار الأنوار : ج ۳ ص ۲۶۰ ح ۱۰ .

  • نام منبع :
    موسوعة العقائد الإسلاميّة - المجلّد الخامس
    سایر پدیدآورندگان :
    رضا برنجكار
    تعداد جلد :
    6
    ناشر :
    انتشارات دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    02/01/1387
    نوبت چاپ :
    اول
تعداد بازدید : 2050
صفحه از 382
پرینت  ارسال به