الحمد قوله سبحانه: «إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَ إِيَّاكَ نَسْتَعِينُ» ۱ ، علما أَنّ هذا الموضوع لا ينافي الاستعانة بالآخرين على شرط أَن نعتقد أَنّ كلّ استعانة ترجع إِلى اللّه في آخر الأَمر ، ولولا عون اللّه ، ما نفعت إِعانات غيره .
۷۴ / ۱
المُستَعانُ عَلى كُلِّ حالٍ
الكتاب
«وَ رَبُّنَا الرَّحْمَـنُ الْمُسْتَعَانُ عَلَى مَا تَصِفُونَ» . ۲
«قَالَ مُوسَى لِقَوْمِهِ اسْتَعِينُواْ بِاللَّهِ وَاصْبِرُواْ إِنَّ الأَْرْضَ لِلَّهِ يُورِثُهَا مَن يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ وَالْعَـقِبَةُ لِلْمُتَّقِينَ» . ۳
الحديث
۵۳۱۳.الإمام عليّ عليه السلام :اللّهُ المُستَعانُ عَلى كُلِّ حالٍ . ۴
۵۳۱۴.عنه عليه السلامـ مِنْ خُطبَةٍ لَهُ ـ: قَدِ اصطَلَحتُم عَلَى الغِلِّ ۵ فيما بَينَكُم ، ونَبَتَ المَرعى عَلى دِمَنِكُم ۶ ، وتَصافَيتُم عَلى حُبِّ الآمالِ ، وتَعادَيتُم في كَسبِ الأَموالِ . لَقَدِ
1.الفاتحة : ۵ .
2.الأنبياء : ۱۱۲ .
3.الأعراف : ۱۲۸ .
4.الكافي : ج ۷ ص ۵۰ ح ۷ ، تهذيب الأحكام : ج ۹ ص ۱۴۶ ح ۶۰۸ كلاهما عن عبدالرحمن بن الحجّاج عن الإمام الكاظم عليه السلام ، بحار الأنوار : ج ۴۱ ص ۴۲ ح ۱۹ ؛ المصنّف لعبد الرزّاق : ج ۱۰ ص ۳۷۶ ح ۱۹۴۱۴ .
5.الغِلّ : الخيانة (مجمع البحرين : ج ۲ ص ۱۳۳۱) .
6.الدِّمَن: جمع دِمْنَة ؛ وهي الحقد . وقد دَمِنَت قلوبُهم: أي ضَغِنت. ونبت المرعى عليها : أي دامت وطال الزمان عليها حتّى صارت بمنزلة الأرض الجامدة الثابتة التي تُنبت النبات (شرح نهج البلاغة : ج ۸ ص ۲۹۵) .