103
موسوعة العقائد الإسلاميّة - المجلّد الخامس

التعاطي والتكلّف» ۱ . لذلك المتكبّر ـ من باب تفعّل ـ يدلّ على التفرّد واختصاص الكبرياء باللّه .
وقد جاء في حديث أَنّ الذات الإلهيّة هي أَكبر من أَن توصف : «اللّهُ أكبَرُ مِن أن يوصَفَ» ۲ .

۲ . صفة الفعل

الكبير والمتكبّر بوصفهما من صفات الفعل تعنيان خالق المخلوقات الكبيرة . قال الإمام الصادق عليه السلام : «إِنَّما قُلنا: إِنَّهُ قَوِيٌّ ، لِلخَلقِ القَوِيِّ ، وكَذلِكَ قَولُنا: «العَظيمُ وَالكَبيرُ» ۳ .

۵۹ / ۱

صِفَةُ كِبرِيائِهِ

الكتاب

«عَــلِمُ الْغَيْبِ وَ الشَّهَـدَةِ الْكَبِيرُ الْمُتَعَالِ » . ۴

«وَ لَهُ الْكِبْرِيَاءُ فِى السَّمَـوَ تِ وَ الْأَرْضِ وَ هُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ » . ۵

الحديث

۵۱۵۲.الإمام عليّ عليه السلام :لا إِلهَ إِلَا اللّهُ الجَليلُ المُتَكَبِّرُ عَلى كُلِّ شَيءٍ ، فَالعَدلُ أَمرُهُ ،

1.النهاية : ج ۴ ص ۱۴۰ .

2.راجع : ج ۴ ص ۱۹ ح ۴۱۱۱ .

3.صحيح البخاري ۱ : ۲۶۵ / ۷۳۱ و۴ : ۱۴۷۵ / ۳۷۹۸ و۴۵۷۳ ؛ صحيح مسلم ۱ : ۳۳۸ / ۴۶۳ باب ۳۵ من كتاب الصلاة .

4.الرعد : ۹ .

5.الجاثية : ۳۷ .


موسوعة العقائد الإسلاميّة - المجلّد الخامس
102

الْمُتَعَالِ» ۱ ، ومرة بهذه الصورة «وَ لَهُ الْكِبْرِيَاءُ فِى السَّمَـوَ تِ وَ الْأَرْضِ» ۲ ووردت صفة «المتكبّر» مرّةً واحدة مقرونةً بصفة «الجبّار» ۳ ، وقد ذكرت الأَحاديث معنيين للكبير والمتكبّر ، هما :

۱ . صفة الذات

الكبير والمتكبّر بوصفهما صفتين ذاتيتين يدلّان على عظمة اللّه ، وفي الحديث : «الكِبرياءُ رِداءُ اللّهِ عز و جل ، فَمَن يُنازِعُ اللّهَ رِداءَهُ يَغضَب عَلَيهِ» ۴ . قال الزجّاج : «هذه الصفة لا تكون إِلّا للّه خاصّة ، لأَنّ اللّه سبحانه وتعالى هو الذي له القدرة والفضل الذي ليس لأَحد مثله ، وذلك الذي يستحقّ أَن يقال له: المتكبّر ، وليس لأَحدٍ أَن يتكبّر ؛ لأَنّ النَّاس في الحقوق سواء ، فليس لأَحد ما ليس لغيره» ۵ . وعندما يستعمل الكبر والتكبّر بشأن الإنسان فإنّه يعني ادّعاء العظمة والاستعلاء مع العُجب بالنفس ، وذلك لا يليق به ، ومن هنا فهو مذموم .
قال الراغب : «الكبر الحالة التي يتخصّص بها الإنسان من إِعجابه بنفسه ، وذلك أَن يرى الإنسانُ نفسه أَكبر من غيره ، وأَعظم التكبّر ، التكبّر على اللّه بالامتناع من قبول الحقّ والإذعان له بالعبادة» ۶ .
قال ابن الأَثير في تفسير المتكبّر: «التاء فيه للمتفرّد والتخصّص لا تاء

1.الرعد : ۹ .

2.الجاثية : ۳۷ .

3.الحشر : ۲۳ .

4.راجع : ص ۱۰۴ ح ۵۱۵۸ .

5.تاج العروس : ج ۷ ص ۴۳۱ .

6.مفردات ألفاظ القرآن : ص ۶۹۷ .

  • نام منبع :
    موسوعة العقائد الإسلاميّة - المجلّد الخامس
    سایر پدیدآورندگان :
    رضا برنجكار
    تعداد جلد :
    6
    ناشر :
    انتشارات دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    02/01/1387
    نوبت چاپ :
    اول
تعداد بازدید : 1923
صفحه از 382
پرینت  ارسال به