459
موسوعة معارف الکتاب و السنّة المجلّد العاشر

فَقالَ رَسولُ اللّهِ صلى الله عليه و آله : يا أبا دُجانَةَ أنتَ في حِلٍّ مِن بَيعَتِكَ فَارجِع ، فَقالَ أبو دُجانَةَ : يا رَسولَ اللّهِ لا تُحَدِّثُ نِساءُ الأَنصارِ فِي الخُدورِ أنّي أسلَمتُكَ ورَغِبتُ بِنَفسي ۱ عَن نَفسِكَ ، يا رَسولَ اللّهِ ، لا خَيرَ فِي العَيشِ بَعدَكَ .
قالَ : فَلَمّا سَمِعَ رَسولُ اللّهِ صلى الله عليه و آله كَلامَهُ ورَغبَتَهُ فِي الجِهادِ ، انتَهى رَسولُ اللّهِ صلى الله عليه و آله إلى صَخرَةٍ فَاستَتَرَ بِها لِيَتَّقِيَ بِها مَنِ السِّهامِ ـ سِهامِ المُشرِكينَ ـ ، فَلَم يَلبَث أبو دُجانَةَ إلّا يَسيرا حَتّى اُثخِنَ جِراحَةً ، فَتَحامَلَ حَتَّى انتَهى إلى رَسولِ اللّهِ صلى الله عليه و آله ، فَجَلَسَ إلى جَنبِهِ مُثخَنا لا حَراكَ بِهِ . ۲

۱۱۵۲۳.تاريخ الطبري عن عبد اللّه بن شريك العامريّ عن الإمام زين العابدين عليه السلام :جَمَعَ الحُسَينُ أصحابَهُ بَعدَما رَجَعَ عُمَرُ بنُ سَعدٍ ، وذلِكَ عِندَ قُربِ المَساءِ ، قالَ عَلِيُّ بنُ الحُسَينِ : فَدَنَوتُ مِنهُ لِأَسمَعَ وأَنَا مَريضٌ ، فَسَمِعتُ أبي وهُوَ يَقولُ لِأَصحابِهِ : اُثني عَلَى اللّهِ تَبارَكَ وتَعالى أحسَنَ الثَّناءِ ، وأَحمَدُهُ عَلَى السَّرّاءِ وَالضَّرّاءِ ، اللّهُمَّ إنّي أحمَدُكَ عَلى أن أكرَمتَنا بِالنُّبُوَّةِ ، وعَلَّمتَنَا القُرآنَ ، وفَقَّهتَنا فِي الدّينِ ، وجَعَلتَ لَنا أسماعا وأَبصارا وأَفئِدَةً ، ولَم تَجعَلنا مِنَ المُشرِكينَ ، أمّا بَعدُ ، فَإِنّي لا أعلَمُ أصحابا أولى ولا خَيرا مِن أصحابي ، ولا أهلَ بَيتٍ أبَرَّ ولا أوصَلَ مِن أهلِ بَيتي ، فَجَزاكُمُ اللّهُ عَنّي جَميعا خَيرا ، ألا وإنّي أظُنُّ يَومَنا مِن هؤُلاءِ الأَعداءِ غَدا ، ألا وإنّي قَد رَأَيتُ لَكُم فَانطَلِقوا جَميعا في حِلٍّ ، لَيسَ عَلَيكُم مِنّي ذِمامٌ ۳ ، هذا لَيلٌ قَد غَشِيَكُم فَاتَّخِذوهُ جَمَلاً . ۴

1.في المصدر : «نفسي» ، وما أثبتناه هو الأصوب كما في بحار الأنوار .

2.تفسير فرات : ص ۹۴ ح ۷۸ عن حذيفة اليماني ، بحار الأنوار : ج ۲۰ ص ۱۰۴ ح ۳۰ ، وراجع : الكافي : ج ۸ ص ۳۱۸ ح ۵۰۲ .

3.الذِمامُ : بمعنى العهد ، الأمان والضمان والحرمة والحقّ (مجمع البحرين : ج ۱ ص ۶۴۴ «ذمم») .

4.يقال للرجل إذا سرى ليلته جمعاء : اتّخذَ الليلَ جَمَلاً ؛ كأنّه ركبه (النهاية : ج ۱ ص ۲۹۸ «جمل») .


موسوعة معارف الکتاب و السنّة المجلّد العاشر
458

۱۱۵۱۹.الخصال عن مسعدة بن زياد عن الإمام الصادق عن آبائه عليهم السلام :إنّ عَلِيّاً قالَ : . . . إنَّ فِي النّارِ لَمَدينَةً يُقالُ لَها الحَصينَةُ ، أفَلا تَسأَلُونّي ما فيها ؟ فَقيلَ : وما فيها يا أميرَ المُؤمِنينَ ؟ فَقالَ : فيها أيدِي النّاكِثينَ . ۱

۱۱۵۲۰.الإمام الصادق عليه السلام :مَن فارَقَ جَماعَةَ المُسلِمينَ ونَكَثَ صَفقَةَ الإِمامِ ، جاءَ إلَى اللّهِ عز و جلأجذَمَ . ۲

۱۱۵۲۱.الإمام الرضا عليه السلام :لا يَعدَمَ المَرءُ دائِرَةَ السَّوءِ ۳ مَعَ نَكثِ الصَّفقَةِ . ۴

۹ / ۹

حَلُّ البَيعَةِ

۱۱۵۲۲.رسول اللّه صلى الله عليه و آلهـ لِأَبي دُجانَةَ لَمَّا انهَزَمَ النّاسُ يَومَ اُحُدٍ ـ :يا أبا دُجانَةَ ، ذَهَبَ النّاسُ فَالحَق بِقَومِكَ ، فَقالَ أبو دُجانَةَ : يا رَسولَ اللّهِ ما عَلى هذا بايَعناكَ وبايَعنَا اللّهَ ، ولا عَلى هذا خَرَجنا ، يَقولُ اللّهُ تَعالى : «إِنَّ الَّذِينَ يُبَايِعُونَكَ إِنَّمَا يُبَايِعُونَ اللَّهَ يَدُ اللَّهِ فَوْقَ أَيْدِيهِمْ» .

1.الخصال : ص ۲۹۶ ح ۶۵ عن مسعدة بن زياد عن الإمام الصادق عن آبائه عليهم السلام ، ثواب الأعمال : ص ۳۰۲ ح ۱ عن مسعدة بن زياد عن الإمام الصادق عنه عليهماالسلام ، روضة الواعظين : ص ۵۵۶ ، بحار الأنوار : ج ۲ ص ۱۰۷ ح ۶ .

2.الكافي : ج ۱ ص ۴۰۵ ح ۵ ، المحاسن : ج ۱ ص ۳۴۵ ح ۷۱۸ كلاهما عن محمّد الحلبي وص ۱۷۸ ح ۲۷۹ كلاهما نحوه ، بحار الأنوار : ج ۲ ص ۲۶۷ ح ۲۸ .

3.قال الراغب : الدائرة في المكروه ، كما يقال : دولة في المحبوب ، قال تعالى : «نَخْشَى أَن تُصِيبَنَا دَائِرَةٌ» ... وقوله : «يَتَرَبَّصُ بِكُمُ الدَّوَائِرَ عَلَيْهِمْ دَائِرَةُ السَّوْءِ» ؛ أي يحيط بهم السوء إحاطة الدائرة بمن فيها ، فلا سبيل لهم إلى الانفكاك منه بوجه... وقال الجوهري : صفقت له بالبيع والبيعة صفقا : أي ضربت بيدي على يده ، وتصافق القوم عند البيعة (مفردات ألفاظ القرآن : ص ۳۲۱ «دار» ، الصحاح : ج ۴ ص ۱۵۰۷ «صفق») .

4.الدرّة الباهرة : ص ۳۷ ، نزهة الناظر : ص ۱۹۸ ح ۴۲۵ ، العدد القويّة : ص ۲۹۷ ح ۲۶ وفيه «الشرّ» بدل «السوء» ، بحار الأنوار : ج ۶۷ ص ۱۸۶ ح ۴ .

  • نام منبع :
    موسوعة معارف الکتاب و السنّة المجلّد العاشر
    سایر پدیدآورندگان :
    رسول الموسوي، السید رضا الحسيني، عبدالهادي مسعودي، أحمد الديلمي، محمّد رضا محسني نيا، محمّد رضا وهّابي
    تعداد جلد :
    10
    ناشر :
    انتشارات دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1390
    نوبت چاپ :
    اول
تعداد بازدید : 3767
صفحه از 531
پرینت  ارسال به