45
موسوعة معارف الکتاب و السنّة المجلّد العاشر

فَلَمّا سَمِعَ الرَّجُلُ كَلامَهُ بَكى ، ثُمَّ قالَ : أشهَدُ أنَّكَ خَليفَةُ اللّهِ في أرضِهِ ، اللّهُ أعلَمُ حَيثُ يَجعَلُ رِسالاتِهِ ، وكُنتَ أنتَ وأَبوكَ أبغَضَ خَلقِ اللّهِ إلَيَّ ، وَالآنَ أنتَ أحَبُّ خَلقِ اللّهِ إلَيَّ . وحَوَّلَ رَحلَهُ إلَيهِ ، وكانَ ضَيفَهُ إلى أنِ ارتَحَلَ ، وصارَ مُعتَقِدا لِمَحَبَّتِهِم . ۱

۱۱۰۷۹.المناقب لابن شهرآشوب :قالَ لَهُ [ أيِ الإِمامِ الباقِرِ عليه السلام ] نَصرانِيٌّ : أنتَ بَقَرٌ ! قالَ : أنَا باقِرٌ . قالَ : أنتَ ابنُ الطَّبّاخَةِ ! قالَ : ذاكَ حِرفَتُها . قالَ : أنتَ ابنُ السَّوداءِ الزِّنجِيَّةِ البَذِيَّةِ ! قالَ : إن كُنتَ صَدَقتَ غَفَرَ اللّهُ لَها ، وإن كُنتَ كَذَبتَ غَفَرَ اللّهُ لَكَ . قالَ : فَأَسلَمَ النَّصرانِيُّ . ۲

۸ / ۴

أثَرُ التَّعليمِ غَيرِ المُباشِرِ

۱۱۰۸۰.المناقب لابن شهرآشوب عن الرّؤيانيّ :إنَّ الحَسَنَ وَالحُسَينَ مَرّا عَلى شَيخٍ يَتَوَضَّأُ ولا يُحسِنُ ، فَأَخَذا بِالتَّنازُعِ ؛ يَقولُ كُلُّ واحِدٍ مِنهُما : أنتَ لا تُحسِنُ الوُضوءَ . فَقالا : أيُّهَا الشَّيخُ ، كُن حَكَما بَينَنا ؛ يَتَوَضَّأُ كُلُّ واحِدٍ مِنّا سَوِيَّةً . ثُمَّ قالا : أيُّنا يُحسِنُ ؟ قالَ : كِلاكُما تُحسِنانِ الوُضوءَ ، ولكِن هذَا الشَّيخُ الجاهِلُ هُوَ الَّذي لَم يَكُن يُحسِنُ ، وقَد تَعَلَّمَ الآنَ مِنكُما ، وتابَ عَلى يَدَيكُما بِبَرَكَتِكُما وشَفَقَتِكُما عَلى اُمَّةِ جَدِّكُما . ۳

۸ / ۵

أثَرُ سَعَةِ الصَّدرِ فِي الحِوارِ

۱۱۰۸۱.المحتضر عن عبد العزيز بن يحيى الجلوديّفي كِتابِ الخُطَبِ لِأَميرِ المُؤمِنينَ

1.المناقب لابن شهرآشوب : ج ۴ ص ۱۹ ، بحار الأنوار : ج ۴۳ ص ۳۴۴ ح ۱۶ .

2.المناقب لابن شهرآشوب : ج ۴ ص ۲۰۷ ، بحار الأنوار : ج ۴۶ ص ۲۸۹ ح ۱۲ .

3.المناقب لابن شهرآشوب : ج ۳ ص ۴۰۰ ، بحار الأنوار : ج ۴۳ ص ۳۱۹ ح ۲ .


موسوعة معارف الکتاب و السنّة المجلّد العاشر
44

أينَ تُريدُ يا عَبدَ اللّهِ ؟ فَقالَ : اُريدُ الكوفَةَ .
فَلَمّا عَدَلَ الطَّريقُ بِالذِّمِّيِ عَدَلَ مَعَهُ أميرُ المُؤمِنينَ عليه السلام ، فَقالَ لَهُ الذِّمِّيُ : ألَستَ زَعَمتَ أنَّكَ تُريدُ الكوفَةَ ؟ ! فَقالَ لَهُ : بَلى .
فَقالَ لَهُ الذِّمِّيُ : فَقَد تَرَكتَ الطَّريقَ ! فَقالَ لَهُ : قَد عَلِمتُ .
قالَ : فَلِمَ عَدَلتَ مَعي وقَد عَلِمتَ ذلِكَ ؟ ! فَقالَ لَهُ أميرُ المُؤمِنينَ عليه السلام : هذا مِن تَمامِ حُسنِ الصُّحبَةِ ؛ أن يُشَيِّعَ الرَّجُلُ صاحِبَهُ هُنَيئَةً إذا فارَقَهُ ، وكَذلِكَ أمَرَنا نَبِيُّنا صلى الله عليه و آله .
فَقالَ لَهُ الذِّمِّيُ : هكَذا قالَ ؟ ! قالَ :نَعَم .
قالَ الذِّمِّيُ : لا جَرَمَ ، إنَّما تَبِعَهُ مَن تَبِعَهُ لِأَفعالِهِ الكَريمَةِ ، فَأَنَا اُشهِدُكَ أنّي عَلى دينِكَ . ورَجَعَ الذِّمِّيُ مَعَ أميرِ المُؤمِنينَ عليه السلام ، فَلَمّا عَرَفَهُ أسلَمَ . ۱

۸ / ۳

أثَرُ الإِحسانِ إلَى الشّاتِمِ

۱۱۰۷۸.المناقب لابن شهرآشوب عن المبرّد وابن عائشة :إنَّ شامِيّا رَآهُ [أيِ الإِمامَ الحَسَنَ عليه السلام ]راكِبا ، فَجَعَلَ يَلعَنُهُ وَالحَسَنُ لا يَرُدُّ . فَلَمّا فَرَغَ ، أقبَلَ الحَسَنُ عليه السلام فَسَلَّمَ عَلَيهِ وضَحِكَ ، وقالَ : أيُّهَا الشَّيخُ ، أظُنُّكَ غَريبا ، ولَعَلَّكَ شَبَّهتَ ؛ فَلَوِ استَعتَبتَنا أعتَبناكَ ، ولَو سَأَلتَنا أعطَيناكَ ، ولَوِ استَرشَدتَنا أرشَدناكَ ، ولَوِ استَحمَلتَنا حَمَلناكَ ، وإن كُنتَ جائِعا أشبَعناكَ ، وإن كنُتَ عُريانا كَسَوناكَ ، وإن كُنتَ مُحتاجا أغنَيناكَ ، وإن كُنتَ طَريدا آوَيناكَ ، وإن كانَ لَكَ حاجَةٌ قَضَيناها لَكَ ، فَلَو حَرَّكتَ رَحلَكَ إلَينا وكُنتَ ضَيفَنا إلى وَقتِ ارتِحالِكَ كانَ أعوَدَ عَلَيكَ ؛ لِأَنَّ لَنا مَوضِعا رَحبا وجاها عَريضا ومالاً كَبيرا .

1.الكافي : ج ۲ ص ۶۷۰ ح ۵ ، قرب الإسناد : ص ۱۰ ح ۳۳ كلاهما عن مسعدة بن صدقة ، بحار الأنوار : ج ۷۴ ص ۱۵۷ ص ۴ .

  • نام منبع :
    موسوعة معارف الکتاب و السنّة المجلّد العاشر
    سایر پدیدآورندگان :
    رسول الموسوي، السید رضا الحسيني، عبدالهادي مسعودي، أحمد الديلمي، محمّد رضا محسني نيا، محمّد رضا وهّابي
    تعداد جلد :
    10
    ناشر :
    انتشارات دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1390
    نوبت چاپ :
    اول
تعداد بازدید : 3751
صفحه از 531
پرینت  ارسال به