425
موسوعة معارف الکتاب و السنّة المجلّد العاشر

حَتّى ضَلَّتِ النَّعلُ ، وسَقَطَ الرِّداءُ ، ووُطِئَ الشَّيخُ . ۱

۷ / ۲

بَيعَةُ عامَّةِ النّاسِ

۱۱۴۳۹.شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد عن ابن عبّاس :لَمّا دَخَلَ عَلِيٌّ عليه السلام المَسجِدَ وجاءَ النّاسُ لِيُبايِعوهُ ، خِفتُ أن يَتَكَلَّمَ بَعضُ أهلِ الشَّنَآنِ لِعَلِيٍّ عليه السلام ؛ مِمَّن قَتَلَ أباهُ أو أخاهُ أو ذا قَرابَتِهِ في حَياةِ رسَولِ اللّهِ صلى الله عليه و آله ، فَيَزهَدَ عَلِيٌّ فِي الأَمرِ ويَترُكَهُ ، فَكُنتُ أرصُدُ ذلِكَ وأَتَخَوَّفُهُ ، فَلَم يَتَكَلَّم أحَدٌ حَتّى بايَعَهُ النّاسُ كُلُّهُم، راضينَ مُسَلِّمينَ غَيرَ مُكرَهينَ ۲ .

۱۱۴۴۰.الفتوح :قالَتِ الأَنصارُ [ لِلنّاسِ] : إنَّكُم قَد عَرَفتُم فَضلَ عَلِيِّ بنِ أبي طالِبٍ وسابِقَتَهُ وقَرابَتَهُ ومَنزِلَتَهُ مِنَ النَّبِيِّ صلى الله عليه و آله ، مَعَ عِلمِهِ بِحَلالِكُم وحَرامِكُم ، وحاجَتِكُم إلَيهِ مِن بَينِ الصَّحابَةِ ، ولَن يَألُوَكُم نُصحا ، ولَو عَلِمنا مَكانَ أحَدٍ هُوَ أفضَلُ مِنهُ وأَجمَلُ لِهذَا الأَمرِ وأَولَى بِهِ مِنهُ لَدَعَوناكُم إلَيهِ .
فَقالَ النّاسُ كُلُّهُم بِكَلِمَةٍ واحِدَةٍ : رَضينا بِهِ طائِعينَ غَيرَ كارِهينَ .
فَقالَ لَهُم عَلِيٌّ : أخبِروني عَن قَولِكُم هذا : «رَضينا بِهِ طائِعينَ غَيرَ كارِهينَ» ، أحَقٌّ واجِبٌ هذا مِنَ اللّهِ عَلَيكُم ، أم رَأيٌ رَأَيتُموهُ مِن عِندِ أنفُسِكُم ؟
قالوا : بَل هُوَ واجِبٌ أوجَبَهُ اللّه عز و جل لَكَ عَلَينا . ۳

۱۱۴۴۱.الجمل عن عبد الحَميد بن عبد الرحمن عن ابن أبزى :أ لا اُحَدِّثُكَ ما رَأَت عَينايَ

1.وقعة صفّين : ص ۶۵ ؛ شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد : ج ۳ ص ۱۱۱ ، الإمامة والسياسة : ج ۱ ص ۱۰۵ .

2.شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد : ج ۴ ص ۱۰ . وفي هذا القول تأمّل ؛ لأنّ عبد اللّه بن عبّاس كان عاملاً من جانب عثمان على الحجّ وقدم المدينة وقد بويع لعليّ عليه السلام . راجع : تاريخ الطبري : ج ۴ ص ۴۳۹ . ويمكن أن يكون الراوي عبيد اللّه أو قثم ابني عبّاس .

3.الفتوح : ج ۲ ص ۴۳۵ .


موسوعة معارف الکتاب و السنّة المجلّد العاشر
424

۱۱۴۳۵.عنه عليه السلامـ في ذِكرِ البَيعَةِ ۱ ـ :فَتَداكّوا عَلَيَّ تَداكَّ الإِبِلِ الهيمِ ۲ يَومَ وِردِها وقَد أرسَلَها راعيها ، وخُلِعَت مَثانيها ، حَتّى ظَنَنتُ أنَّهُم قاتِلِيَّ ، أو بَعضُهُم قاتِلُ بَعضٍ لَدَيَّ . ۳

۱۱۴۳۶.عنه عليه السلامـ في ذِكرِ بَيعَةِ طَلحَةَ وَالزُّبَيرِ ـ :أتَيتُموني فَقُلتُم : بايِعنا ، فَقُلتُ : لا أفعَلُ ، فَقُلتُم : بَلى ، فَقُلتُ : لا . وقَبَضتُ يَدي فَبَسَطتُموها ، ونازَعتُكُم فَجَذَبتُموها ، وتَداكَكتُم عَلَيَّ تَداكَّ الإِبلِ الهيمِ عَلى حِياضِها يَومَ وُرودِها ، حَتّى ظَنَنتُ أنَّكُم قاتِلِيَّ ، وأنّ بَعضَكُم قاتِلُ بَعضٍ ، فَبَسَطتُ يَدي ، فَبايَعتُموني مُختارِينَ ، وبايَعَني في أوَّلِكُم طَلحَةُ وَالزُّبَيرُ طائِعينَ غَيرَ مُكرَهينَ . ۴

۱۱۴۳۷.عنه عليه السلامـ في وَصفِ بَيعَتِهِ ـ :بَسَطتُم يَدي فَكَفَفتُها ، ومَدَدتُموها فَقَبَضتُها ، ثُمَّ تَداكَكتُم عَلَيَّ تَداكَّ الإِبِلِ الهيمِ عَلى حِياضِها يَومَ وِردِها ، حَتَّى انقَطَعَتِ النَّعلُ ، وسَقَطَ الرِّداءُ ، ووُطِئَ الضَّعيفُ ، وبَلَغَ مِن سُرورِ النّاسِ بِبَيعَتِهِم إيّايَ أنِ ابتَهَجَ بِهَا الصَّغيرُ ، وهَدَجَ ۵ إلَيهَا الكَبيرُ ، وتَحامَلَ نَحوَها العَليلُ ، وحَسَرَت إلَيهَا الكِعابُ . ۶

۱۱۴۳۸.وقعة صفّين عن خفاف بن عبد اللّه :تَهافَتَ النّاسُ عَلى عَلِيٍّ بِالبَيعَةِ تَهافُتَ الفَراشِ ،

1.كما في نسخة فيض الإسلام : الخطبة ۵۳ وشرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد : ج ۴ ص ۶ وهو الصحيح ، وأمّا ما ورد في نسخة صبحي الصالح وشرح ابن ميثم : الخطبة ۵۳ «من خطبة له عليه السلام وفيها يصف أصحابه بصفّين حين طال منعهم له من قتال أهل الشام » فهو غير صحيح ، وإن كان آخر الخطبة يشعر بذلك . والظاهر أنّ السيّد الرضي قدس سره جمع بين خطبتين . ولمزيد التحقيق قارن بين ذيل هذه الخطبة والخطبة ۴۳ ، وأيضا صدر هذه الخطبة والخطبة ۲۲۹ . وراجع : بحار الأنوار : ج ۳۲ ص ۵۵۵ ح ۴۶۳ .

2.الهِيم : الإبل العطاش ( الصحاح : ج ۵ ص ۲۰۶۳ ) .

3.نهج البلاغة : الخطبة ۵۴ .

4.الإرشاد : ج ۱ ص ۲۴۴ ، الاحتجاج : ج ۱ ص ۳۷۵ ح ۶۸ ، الجمل : ص ۲۶۷ نحوه ، بحار الأنوار : ج ۳۲ ص ۹۸ ح ۶۹ ؛ العقد الفريد : ج ۳ ص ۱۲۳ ، شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد : ج ۱ ص ۳۰۹ عن زيد بن صوحان وكلاهما نحوه .

5.الهَدَجان : مشية الشيخ ، وقد هدج يهدج (الصحاح : ج ۱ ص ۳۴۹ «هدج») .

6.نهج البلاغة : الخطبة ۲۲۹ ، بحار الأنوار : ج ۳۲ ص ۵۱ ح ۳۵ .

  • نام منبع :
    موسوعة معارف الکتاب و السنّة المجلّد العاشر
    سایر پدیدآورندگان :
    رسول الموسوي، السید رضا الحسيني، عبدالهادي مسعودي، أحمد الديلمي، محمّد رضا محسني نيا، محمّد رضا وهّابي
    تعداد جلد :
    10
    ناشر :
    انتشارات دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1390
    نوبت چاپ :
    اول
تعداد بازدید : 3631
صفحه از 531
پرینت  ارسال به