405
موسوعة معارف الکتاب و السنّة المجلّد العاشر

إنَّ أوَّلَ مَن قامَ لِلبَيعَةِ أميرُ المُؤمِنينَ عليه السلام ، ثُمَّ أبو سِنانٍ عَبدُ اللّهِ بنُ وَهبٍ الأَسَدِيُّ ، ثُمَّ سَلمانُ الفارِسِيُّ . وفي أخبارِ اللَّيثِ : إنَّ أوَّلَ مَن بايَعَ عَمّارٌ ؛ يَعني بَعدَ عَلِيٍّ .
ثُمَّ إنَّهُ أولَى النّاسِ بِهذِهِ الآيَةِ ؛ لِأَنَّ حُكمَ البَيعَةِ ما ذَكَرَهُ اللّهُ تَعالى : «إِنَّ اللَّهَ اشْتَرَى مِنَ الْمُؤْمِنِينَ أَنفُسَهُمْ وَ أَمْوَ لَهُم بِأَنَّ لَهُمُ الْجَنَّةَ يُقَاتِلُونَ فِى سَبِيلِ اللَّهِ فَيَقْتُلُونَ وَ يُقْتَلُونَ وَعْدًا عَلَيْهِ حَقًّا فِى التَّوْرَاةِ وَ الْاءِنجِيلِ وَ الْقُرْءَانِ» ۱ الآيَةَ . ورَوَوا جَميعا عَن جابِرٍ الأَنصارِيِّ أنَّهُ قالَ : بايَعَنا رَسولُ اللّهِ صلى الله عليه و آله عَلَى المَوتِ . ۲

۱۱۳۹۵.المناقب للخوارزمي :قَولُهُ تَعالى : «لَّقَدْ رَضِىَ اللَّهُ عَنِ الْمُؤْمِنِينَ إِذْ يُبَايِعُونَكَ تَحْتَ الشَّجَرَةِ» نَزَلَت في أهلِ الحُدَيبِيَّةِ ، قالَ جابِرٌ : كُنّا يَومَ الحُدَيبِيَّةِ ألفا وأربَعَمِئَةٍ ، فَقالَ لَنَا النَّبِيُّ صلى الله عليه و آله : أنتُمُ اليَومَ خِيارُ أهلِ الأَرضِ ، فَبايَعَنا تَحتَ الشَّجَرَةِ عَلَى المَوتِ ، فَما نَكَثَ إلّا جَدُّ بنُ قَيسٍ وكانَ مُنافِقا .
وأَولَى النّاسِ بِهذِهِ الآيَةِ عَلِيُّ بنُ أبي طالِبٍ عليه السلام ؛ لِأَنَّهُ قالَ تَعالى : «وَ أَثَابَهُمْ فَتْحًا قَرِيبًا» ؛ يَعني فَتحَ خَيبَرَ ، وكانَ ذلِكَ عَلى يَدِ عَلِيِّ بنِ أبي طالِبٍ عليه السلام . ۳

۴ / ۳

شُروطُ بَيعَةِ الرِّضوانِ

۱۱۳۹۶.السيرة النبويّة لابن هشام عن عبد اللّه بن أبي بكر :دَعا رَسولُ اللّهِ صلى الله عليه و آله النّاسَ إلَى

1.التوبة : ۱۱۱ .

2.. المناقب لابن شهر آشوب : ج ۲ ص ۲۱ ، بحار الأنوار : ج ۳۸ ص ۲۱۷ ح ۲۳ .

3.المناقب للخوارزمي : ص ۲۷۶ ح ۲۵۸ ، كفاية الطالب : ص ۲۴۷ وزاد في ذيله «بإجماع منهم» ؛ كشف الغمّة : ج ۱ ص ۳۰۵ وفيه «جزء بن قيس» بدل «جدّ بن قيس» ، بحار الأنوار : ج ۳۶ ص ۱۲۱ ح ۶۵ .


موسوعة معارف الکتاب و السنّة المجلّد العاشر
404

عَلى هؤُلاءِ الآياتِ ـ ثُمَّ قَرَأَ : «قُلْ تَعَالَوْاْ أَتْلُ مَا حَرَّمَ رَبُّكُمْ عَلَيْكُمْ» ۱ ، حَتّى خَتَمَ الآياتِ الثَّلاثَ ـ : فَمَن وَفى فَأَجرُهُ عَلَى اللّهِ ، ومَنِ انتَقَصَ شَيئا أدرَكَهُ اللّهُ بِها فِي الدُّنيا كانَت عُقوبَتُهُ ، ومَن اُخِّرَ إلَى الآخِرَةِ كانَ أمرُهُ إلَى اللّهِ إن شاءَ عَذَّبَهُ وإن شاءَ غَفَرَ لَهُ . ۲

۴ / ۲

أوَّلُ مَن بايَعَ رَسولَ اللّه صلى الله عليه و آلهِ تَحتَ الشَّجَرَةِ

۱۱۳۹۳.الإمام عليّ عليه السلامـ فيما كَتَبَهُ إلى مُعاوِيَةَ ـ :أنَا أوَّلُ مَن بايَعَ رَسولَ اللّهِ صلى الله عليه و آله تَحتَ الشّجَرَةِ في قَولِهِ : «لَّقَدْ رَضِىَ اللَّهُ عَنِ الْمُؤْمِنِينَ إِذْ يُبَايِعُونَكَ تَحْتَ الشَّجَرَةِ» . ۳

۱۱۳۹۴.المناقب لابن شهر آشوب :كانَ لِلنَّبِيِّ صلى الله عليه و آله بَيعَةٌ عامَّةٌ وبَيعَةٌ خاصَّةٌ ؛ فَالخاصَّةُ بَيعَةُ الجِنِّ ولَم يَكُن لِلإِنسِ فيها نَصيبٌ ، وبَيعَةُ الأَنصارِ ولَم يَكُن لِلمُهاجِرينَ فيها نَصيبٌ ، وبَيعَةُ العَشيرَةِ ابتِداءً وبَيعَةُ الغَديرِ انتِهاءً ، وقَد تَفَرَّدَ عَلِيٌ عليه السلام بِهِما وأَخَذَ بِطَرَفَيهِما . وأَمَّا البَيعَةُ العامَّةُ فَهِيَ بَيعَةُ الشَّجَرَةِ ؛ وهِيَ سَمُرَةٌ أو أراكٌ عِندَ بِئرِ الحُدَيبِيَّةِ ، ويُقالُ لَها بَيعَةُ الرِّضوانِ ؛ لِقَولِهِ : «لَّقَدْ رَضِىَ اللَّهُ عَنِ الْمُؤْمِنِينَ» ، وَالمَوضِعُ مَجهولٌ وَالشَّجَرَةُ مَفقودَةٌ ، فَيُقالُ : إنَّها بِرَوحاءَ ، فَلا يُدرى أرَوحاءُ مَكَّةَ عِندَ الحَمّامِ أو رَوحاءُ في طَريقِها ؟ وقالوا : الشَّجَرَةُ ذَهَبَتِ السُّيولُ بِها .
وقَد سَبَقَ أميرُ المُؤمِنينَ عليه السلام الصَّحابَةَ كُلَّهُم في هذِهِ البَيعَةِ أيضا بِأَشياءَ : مِنها أنَّهُ كانَ مِنَ السّابِقينَ فيها ، ذَكَرَ أبو بَكرٍ الشِّيرازِيُّ في كِتابِهِ عَن جابِرٍ الأَنصارِيِّ :

1.الأنعام : ۱۵۱ .

2.المستدرك على الصحيحين : ج ۲ ص ۳۴۸ ح ۳۲۴۰ ، كنز العمّال : ج ۱ ص ۱۰۴ ح ۴۶۷ .

3.تفسير القمّي : ج ۲ ص ۲۶۸ عن عبد الملك بن هارون عن الإمام الصادق عن آبائه عليهم السلام ، بحار الأنوار : ج ۳۳ ص ۲۳۳ ح ۵۱۷ .

  • نام منبع :
    موسوعة معارف الکتاب و السنّة المجلّد العاشر
    سایر پدیدآورندگان :
    رسول الموسوي، السید رضا الحسيني، عبدالهادي مسعودي، أحمد الديلمي، محمّد رضا محسني نيا، محمّد رضا وهّابي
    تعداد جلد :
    10
    ناشر :
    انتشارات دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1390
    نوبت چاپ :
    اول
تعداد بازدید : 3727
صفحه از 531
پرینت  ارسال به