إسرائيل . وإنّ دراسة الزوايا المختلفة والمعقدة والعجيبة لهؤلاء القوم تُظهر لنا صورة تجمع أنواع مختلفة من الرذائل الأخلاقية .
ب ـ سلطة فرعون مصر والأقباط الكفرة والظالمين على جميع زوايا اُمور بني إسرائيل وشؤونهم ونوع التعامل معهم .
وهاتان الملاحظتان من شأنهما أن تكشفا عن حجم ابتلاءات موسى الكليم وعمقها بشكل إجمالي ، ومنها :
۱ . ابتلاء قوم موسى واُسرته بعهد حفل بالإرهاب والضغوط ، وقتل الأجنّة والأطفال الرضع . ^۱
۲ . مشاهداته المتواصلة لمظاهر الظلم والحرمان التي كان يتعرّض لها قومه على يد أصحاب فرعون والأقباط . ^۲
۳ . الهروب من مصر إلى مدين ، على إثر مخطّط اتباع فرعون لقتله . ^۳
۴ . سنوات الرعي التي قضاها موسى في مِديَن ، بعد حياته في قصر فرعون . ^۴
۵ . العداوات المستمرة من قبل أصحاب فرعون لموسى ونقضهم العهود معه في عهد رسالته . ^۵
۶ . اضطهاد موسى عليه السلام وقومه وإلحاق الأذى بهم . ^۶
۷ . الابتلاء بقومٍ متمرّدين ، أنانيّين يتذرّعون بالذرائع المختلفة ويطلبون المزيد . ^۷

۱ . اتّهامه بالسرقة . ^۱
۲ . حسد إخوته وجفاؤهم له والتآمر على قتله . ^۲
۳ . الانفصال عن الأب والاُسرة . ^۳
۴ . تحمّل سنوات الرقّ والعبوديّة . ^۴
۵ . محاربة النفس ووساوس الشيطان وإلحاح زوجة عزيز مصر ونساء البلاط الاُخريات مع ممارسة الضغوط عليه وإلحاق الأذى به . ^۵
۶ . تحمل بهتان خيانة عزيز مصر في شرفه . ^۶
۷ . سنوات السجن الطويلة المثقلة بالمعاناة والمشقّة ، دون ارتكاب أدنى جريمة . ^۷
۸ . تقبّل عب ء المسؤوليّة في دولة الفراعنة لإقامة ديانة التوحيد . ^۸

۸ . موسى عليه السلام

بُغية التعرّف على أبعاد ابتلاءات موسى عليه السلام قائد بني إسرائيل ومنقذهم ، ينبغي الالتفات إلى ملاحظتين :
أ ـ إن القرآن الكريم لم يذكر أيّ قوم من الأقوام السابقة بمقدار ذكره لبني