دين المحبة
تفيد النصوص التي جاءت في هذا الباب بأنّ «البغض» يمثّل مرضاً خطيراً يتعارض مع الدين ، وقد انتشر بين الاُمم السابقة ، وهو يهدّد الاُمّة الإسلامية أيضا :
دَبَّ إلَيكُم داءُ الاُمَمِ قَبلَكُم ؛ البَغضاءُ وَالحَسَدُ ، وَالبَغضاءُ هِيَ ۱
الحالِقَةُ ، لَيسَ حالِقَةَ الشَّعرِ لكِن حالِقَةَ الدّينِ . ۲
ويعدّ المصابون بهذا المرض من أسوء الناس ۳ ، وبذلك ، فقد ذُمت وأدينت هذه الصفة ، وكان اجتنابها واجباً ، وتمّ التأكيد على السعي من أجل محاربتها وإصلاح ذات البين ۴ .
وإنّ هذه النصوص ، إلى جانب النصوص التي أظهرت جذور هذا المرض الاجتماعي ۵ وآثاره ۶ وطرق علاجه ۷ ، تدلّ بوضوح على هذه الحقيقة وهي أنّ الإسلام هو دين التآلف والمحبّة والسلام والتعايش السلمي . والنصوص التي ستأتي تحت عنوان «المحبة» تؤيّد هذه الحقيقة .
1. في المصدر : «وهي» ، وهو خطأ مطبعي .
2. راجع : ص ۴۱۲ ح ۹۷۴۷ .
3. راجع : ص ۴۱۱ (ذمّ من أبغض النّاس وأبغضوه) .
4. راجع : ص ۴۰۹ (الفصل الاول : التّباغض وإصلاح المتباغضين) .
5. راجع : ص ۴۲۸ (الفصل الثالث : مبادئ البغض) .
6. راجع : ص ۴۳۹ (الفصل الرّابع : آثار البغض) .
7. راجع : ص ۴۴۲ (الفصل الخامس : علاج البغض) .