373
موسوعة معارف الکتاب و السنّة - المجلّد الثّامن

۵ / ۱۱

تِلكَ الآثارُ

۹۶۷۶.الإمام عليّ عليه السلام :عِبادَ اللّه ِ! إنَّ مِن أحَبِّ عِبادِ اللّه ِ إلَيهِ عَبداً أعانَهُ اللّه ُ عَلى نَفسِهِ ، فَاستَشعَرَ الحُزنَ ، وتَجَلبَبَ الخَوفَ ؛ فَزَهَرَ مِصباحُ الهُدى في قَلبِهِ ، وأَعَدَّ القِرى لِيَومِهِ النّازِلِ بِهِ ، فَقَرَّبَ عَلى نَفسِهِ البَعيدَ ، وهَوَّنَ الشَّديدَ .
نَظَرَ فَأَبصَرَ ، وذَكَرَ فَاستَكثَرَ ، وَارتَوى مِن عَذبٍ فُراتٍ سُهِّلَت لَهُ مَوارِدُهُ ، فَشَرِبَ نَهَلاً ۱ ، وسَلَكَ سَبيلاً جَدَداً .
قَد خَلَعَ سَرابيلَ الشَّهَواتِ ، وتَخَلّى مِنَ الهُمومِ ، إلّا هَمّاً واحِداً انفَرَدَ بِهِ ، فَخَرَجَ مِن صِفَةِ العَمى ، ومُشارَكَةِ أهلِ الهَوى ، وصارَ مِن مَفاتيحِ أبوابِ الهُدى ، ومَغاليقِ أبوابِ الرَّدى .
قَد أبصَرَ طَريقَهُ ، وسَلَكَ سَبيلَهُ ، وعَرَفَ مَنارَهُ ، وقَطَعَ غِمارَهُ ۲ ، وَاستَمسَكَ مِنَ العُرى بِأَوثَقِها ، ومِنَ الحِبالِ بِأَمتَنِها ، فَهُوَ مِنَ اليَقينِ عَلى مِثلِ ضَوءِ الشَّمسِ ، قَد نَصَبَ نَفسَهُ للّه ِِ ـ سُبحانَهُ ـ في أرفَعِ الاُمورِ ، مِن إصدارِ كُلِّ وارِدٍ عَلَيهِ ، وتَصييرِ كُلِّ فَرعٍ إلى أصلِهِ .
مِصباحُ ظُلُماتٍ ، كَشّافُ عَشَواتٍ ۳ ، مِفتاحُ مُبهَماتٍ ، دَفّاعُ مُعضِلاتٍ ، دَليلُ فَلَواتٍ ۴ ، يَقولُ فَيُفهِمُ ، ويَسكُتُ فَيَسلَمُ .
قَد أخلَصَ للّه ِِ فَاستَخلَصَهُ ، فَهُوَ مِن مَعادِنِ دينِهِ ، وأَوتادِ أرضِهِ . قَد ألزَمَ نَفسَهُ العَدلَ ، فَكانَ أوَّلَ عَدلِهِ نَفيُ الهَوى عَن نَفسِهِ ، يَصِفُ الحَقَّ ويَعمَلُ بِهِ ، لا يَدَعُ لِلخَيرِ غايَةً إلّا أمَّها ، ولا مَظِنَّةً إلّا قَصَدَها ، قَد أمكَنَ الكِتابَ مِن زِمامِهِ ، فَهُوَ قائِدُهُ وإمامُهُ ، يَحُلُّ حَيثُ حَلَّ ثَقَلُهُ ، ويَنزِلُ حَيثُ كانَ مَنزِلُهُ . ۵

1. نَهِلَ : شَرِبَ الشُربَ الأوّل حتّى روي (المصباح المنير : ص ۶۲۸ «نهل») .

2. الغَمرَةُ : الشِدَّةُ (لسان العرب : ج ۵ ص ۲۹ «غمر») .

3. العَشوَةُ : الأمر المُلتَبِسْ ويجمع على عَشَوات (النهاية : ج ۳ ص ۲۴۲ «عشو») .

4. الفَلاةُ : الأرض التي لاماء فيها ولا أنيس (لسان العرب : ج ۱۵ ص ۱۶۴ «فلا») .

5. نهج البلاغة : الخطبة ۸۷ ، أعلام الدين : ص ۱۲۷ نحوه ، غرر الحكم : ج۲ ص ۵۶۱ ح ۳۵۷۷ وفيه صدره إلى «ليومه النازل به» ، بحار الأنوار : ج ۲ ص ۵۶ ح ۳۶ .


موسوعة معارف الکتاب و السنّة - المجلّد الثّامن
372

۹۶۷۰.عنه عليه السلام :أعقَلُ النّاسِ مَن كانَ بِعَيبِهِ بَصيراً ، وعَن عَيبِ غَيرِهِ ضَريراً . ۱

۵ / ۸

فِعلُ الخَيرِ

۹۶۷۱.الإمام عليّ عليه السلام :ألا إنَّ أبصَرَ الأَبصارِ ما نَفَذَ فِي الخَيرِ طَرفُهُ . ألا إنَّ أسمَعَ الأَسماعِ ما وَعَى التَّذكيرَ وقَبِلَهُ . ۲

۹۶۷۲.الإمام الحسن عليه السلام :إنَّ أبصَرَ الأَبصارِ ما نَفَذَ فِي الخَيرِ مَذهَبُهُ ، وأَسمَعَ الأَسماعِ ما وَعَى التَّذكيرَ وَانتَفَعَ بِهِ . ۳

۵ / ۹

صَلاحُ السَّرائِرِ

۹۶۷۳.الإمام عليّ عليه السلام :صَلاحُ السَّرائِرِ بُرهانُ صِحَّةِ البَصائِرِ . ۴

۹۶۷۴.عنه عليه السلام :قَدِ انجابَتِ السَّرائِرُ لِأَهلِ البَصائِرِ . ۵

۵ / ۱۰

إصابَةُ سَبيلِ السَّلامَةِ

۹۶۷۵.الإمام عليّ عليه السلام :طوبى لِذي قَلبٍ سَليمٍ ، أطاعَ مَن يَهديهِ ، وتَجَنَّبَ مَن يُرديهِ ، وأَصابَ سَبيلَ السَّلامَةِ بِبَصَرِ مَن بَصَّرَهُ ، وطاعَةِ هادٍ أمَرَهُ . ۶

1. غرر الحكم : ج ۲ ص ۴۴۵ ح ۳۲۳۳ .

2. نهج البلاغة : الخطبة ۱۰۵ ، غرر الحكم : ج۲ ص ۳۳۰ ح ۲۷۵۷ و ۲۷۵۸ وفيهما «من» بدل «ما» في الموضعين ، بحار الأنوار : ج ۳۴ ص ۲۳۶ ح ۹۹۸ .

3. تحف العقول : ص ۲۳۵ ، بحار الأنوار : ج ۷۸ ص ۱۰۹ ح ۱۷ .

4. غرر الحكم : ج۴ ص ۱۹۶ ح ۵۸۰۷ ، عيون الحكم والمواعظ : ص ۳۰۱ ح ۵۳۳۴ .

5. نهج البلاغة : الخطبة۱۰۸ ، غررالحكم :ج۴ ص۴۷۶ ح ۶۶۷۶ ، بحار الأنوار : ج ۳۴ ص ۲۴۰ ح۹۹۹ .

6. نهج البلاغة : الخطبة ۲۱۴ ، بحار الأنوار : ج ۶۹ ص ۳۱۱ ح ۳۲ .

  • نام منبع :
    موسوعة معارف الکتاب و السنّة - المجلّد الثّامن
    سایر پدیدآورندگان :
    رسول الموسوي، السید رضا الحسيني، عبدالهادي مسعودي، أحمد الديلمي، محمّد رضا محسني نيا، محمّد رضا وهّابي
    تعداد جلد :
    10
    ناشر :
    انتشارات دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1390
    نوبت چاپ :
    اول
تعداد بازدید : 7580
صفحه از 514
پرینت  ارسال به