الفصل الأوّل : الحثّ على البشاشة والبشر

۱ / ۱

فَضلُ البَشاشَةِ وَالبِشرِ

أ ـ مِن مَكارِمِ أخلاقِ الأَنبِياءِ وَالأَولِياءِ

۹۴۵۳.رسول اللّه صلى الله عليه و آله :إنَّ مِن مَكارِمِ أخلاقِ النَّبِيّينَ وَالصِّدّيقينَ وَالشُّهَداءِ وَالصّالِحينَ ، البَشاشَةَ إذا تَزاوَروا ، وَالمُصافَحَةَ وَالتَّرحيبَ إذَا التَقَوا . ^۱

ب ـ مِن خَصائِصِ النَّبِيِّ صلى الله عليه و آله

۹۴۵۴.شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد عن أبي سعيد الخدري :إنَّ رَسولَ اللّه ِ صلى الله عليه و آله كانَ ... طَلقَ الوَجهِ ، بَسّاما مِن غَيرِ ضِحكٍ ، مَحزونا مِن غَيرِ عُبوسٍ . ^۲

۹۴۵۵.الطبقات الكبرى عن عكرمة :إنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه و آله ، كانَ إذا أتاهُ رَجُلٌ فَرَأى في وَجهِهِ بِشرا أخَذَ بِيَدِهِ . ^۳

۵ . البشاشة المُضِرَّة

والملاحظة الأخيرة أنّ البشاشة ليست مستحسنة في كلّ موضع ومع كلّ شخص ، بل إنّها قد تكون أحياناً مضرّة ومذمومة ، مثل البشاشة مع الأشخاص الفاسدين والمفسدين وأصحاب البدع إذا ما أدّت إلى تجرّئهم على الفساد ، ولذلك فقد نقل عن الإمام علي عليه السلام أنّه قال :
أمَرَنا رَسولُ اللّه ِ صلى الله عليه و آله ، أن نَلقى أهلَ المعَاصي بِوُجوهٍ مُكفَهِرَّةٍ . ^۱
وأما إذا أدّت البشاشة مع المذنب إلى انتباهه وندمه ، فإنّها محمودة ومطلوبة بالطبع . كما هو الحال بالنسبة إلى البشاشة مع الأشرار ، فإنّها مطلوبة للأمان من شرّهم . ^۲