285
موسوعة معارف الکتاب و السنّة - المجلّد السّادس

۶۶۹۹.الإمام الباقر عليه السلامـ أيضا ـ : «وَ يُطْعِمُونَ الطَّعَامَ عَلَى حُبِّهِ» يَقولُ : عَلى شَهوَتِهِم لِلطَّعامِ وإيثارِهِم لَهُ ، «مِسْكِينًا» مِن مَساكينِ المُسلِمينَ ، و «يَتِيمًا» مِن يَتامَى المُسلِمينَ ، «وَ أَسِيرًا» مِن اُسارَى المُشرِكينَ ، ويَقولونَ إذا أطعَموهُم : «إِنَّمَا نُطْعِمُكُمْ لِوَجْهِ اللَّهِ لَا نُرِيدُ مِنكُمْ جَزَآءً وَ لَا شُكُورًا» . قالَ : وَاللّهِ ما قالوا هذا لَهُم ، ولكِنَّهُم أضمَروهُ في أنفُسِهِم فَأَخبَرَ اللّهُ بِإِضمارِهِم ، يَقولونَ : لا نُريدُ جَزاءً تُكافِئونَنا بِهِ ولا شُكورا تُثنونَ عَلَينا بِهِ ، ولكِنّا إنَّما أطعَمناكُم لِوَجهِ اللّهِ وطَلَبِ ثَوابِهِ . ۱

۶۷۰۰.مجمع البيان عن ابن عبّاس :إنَّ عَلِيَّ بنَ أبي طالِبٍ عليه السلام أجَّرَ نَفسَهُ لِيَستَقِيَ نَخلاً بِشَيءٍ مِن شَعيرٍ لَيلَةً حَتّى أصبَحَ . فَلَمّا أصبَحَ وقَبَضَ الشَّعيرَ طَحَنَ ثُلُثَهُ فَجَعَلوا مِنهُ شَيئا لِيَأكُلوهُ يُقالُ لَهُ الحَريرَةُ ۲ ، فَلَمّا تَمَّ إنضاجُهُ أتى مِسكينٌ فَأَخرَجوا إلَيهِ الطَّعامَ ، ثُمَّ عَمِلَ الثُّلُثَ الثّانِيَ ، فَلَمّا تَمَّ إنضاجُهُ أتى يَتيمٌ فَسَأَلَ فَأَطعَموهُ ، ثُمَّ عَمِلَ الثُّلُثَ الثّالِثَ ، فَلَمّا تَمَّ إنضاجُهُ أتى أسيرٌ مِنَ المُشرِكينَ فَسَأَلَ فَأَطعَموهُ ، وطَوَوا يَومَهُم ذلِكَ . ۳

۶۷۰۱.شواهد التنزيل عن ابن عبّاسـ في قَولِ اللّهِ : «وَ يُؤْثِرُونَ عَلَى أَنفُسِهِمْ وَلَوْ كَانَ بِهِمْ خَصَاصَةٌ» ـ :نَزَلَت في عَلِيٍّ وفاطِمَةَ وَالحَسَنِ وَالحُسَينِ عليهم السلام . ۴

۶۷۰۲.الأمالي للطوسي عن أبي هريرة :جاءَ رَجُلٌ إلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه و آله فَشَكا إلَيهِ الجوعَ ، فَبَعَثَ رَسولُ اللّهِ صلى الله عليه و آله إلى بُيوتِ أزواجِهِ ، فَقُلنَ : ما عِندَنا إلَا الماءُ ، فَقالَ رَسولُ اللّهِ صلى الله عليه و آله : مَن

1.الأمالي للصدوق : ص ۳۳۳ ح ۳۹۰ عن سلمة بن خالد عن الإمام الصادق عليه السلام ، العمدة : ص ۳۴۸ ذيل ح ۶۶۸ من دون إسناد إلى أحد من أهل البيت عليهم السلام نحوه ، بحار الأنوار : ج ۳۵ ص ۲۴۰ ح ۱ ؛ تفسير الثعلبي : ج ۱۰ ص ۱۰۲ من دون إسناد إلى أحد من أهل البيت عليهم السلام نحوه .

2.الحريرة : الحساء من الدسم والدقيق (لسان العرب : ج ۴ ص ۱۸۴ «حرر») .

3.مجمع البيان : ج ۱۰ ص ۶۱۲ ، كشف الغمّة : ج ۱ ص ۱۶۹ نحوه ، بحار الأنوار : ج ۳۵ ص ۲۴۴ ح ۵ ؛ أسباب النزول : ص ۴۷۰ ح ۸۴۴ ، مطالب السؤول : ج ۱ ص ۱۴۶ وكلاهما نحوه ، شواهد التنزيل : ج ۲ ص ۴۰۵ ح ۱۰۵۶ .

4.شواهد التنزيل : ج ۲ ص ۳۳۲ ح ۹۷۳ ؛ إرشاد القلوب : ص ۱۳۶ نحوه .


موسوعة معارف الکتاب و السنّة - المجلّد السّادس
284

مُحَمَّدٍ ، مِسكينٌ مِن مَساكينِ المُسلِمينَ ، أطعِموني أطعَمَكُمُ اللّهُ مِن مَوائِدِ الجَنَّةِ ، فَآثَروهُ ، وباتوا لَم يَذوقوا إلَا الماءَ ، وأصبَحوا صِياما . فَلَمّا أمسَوا ووَضَعُوا الطَّعامَ بَينَ أيديهِم وَقَفَ عَلَيهِم يَتيمٌ ، فَآثَروهُ . ووَقَفَ عَلَيهِم أسيرٌ فِي الثّالِثَةِ ، فَفَعَلوا مِثلَ ذلِكَ .
فَلَمّا أصبَحوا أخَذَ عَلِيٌّ عليه السلام بِيَدِ الحَسَنِ وَالحُسَينِ وأقبَلوا إلى رَسولِ اللّهِ صلى الله عليه و آله ، فَلَمّا أبصَرَهُم وهُم يَرتَعِشونَ كَالفِراخِ مِن شِدَّةِ الجوعِ قالَ : ما أشَدَّ ما يَسوؤُني ما أرى بِكُم ! وقامَ فَانطَلَقَ مَعَهُم فَرَأى فاطِمَةَ في مِحرابِها قَدِ التَصَقَ ظَهرُها بِبَطنِها وغارَت عَيناها ، فَساءَهُ ذلِكَ ، فَنَزَلَ جَبرَئيلُ وقالَ : خُذها يا مُحَمَّدُ هَنَّأَكَ اللّهُ في أهلِ بَيتِكَ ، فَأَقرَأَهُ السّورَةَ ۱ . ۲

۶۶۹۸.الإمام الصادق عليه السلامـ في بَيانِ سَبَبِ نُزولِ قَولِهِ تَعالى : «وَ يُطْعِمُونَ الطَّعَامَ عَلَى حُبِّهِ مِسْكِينًا وَ يَتِيمًا وَ أَسِيرًا ...» ـ :كانَ عِندَ فاطِمَةَ عليهاالسلامشَعيرٌ فَجَعَلوهُ عَصيدَةً ، فَلَمّا أنضَجوها ووَضَعوها بَينَ أيديهِم ، جاءَ مِسكينٌ ، فَقالَ المِسكينُ : رَحِمَكُمُ اللّهُ ، أطعِمونا مِمّا رَزَقَكُمُ اللّهُ ، فَقامَ عَلِيٌّ عليه السلام فَأَعطاهُ ثُلُثَها . فَما لَبِثَ أن جاءَ يَتيمٌ ، فَقالَ اليَتيمُ : رَحِمَكُمُ اللّهُ أطعِمونا مِمّا رَزَقَكُمُ اللّهُ ، فَقامَ عَلِيٌّ عليه السلام فَأَعطاهُ ثُلُثَها الثّاني ، فَما لَبِثَ أن جاءَ أسيرٌ ، فَقالَ الأَسيرُ : يرحَمكُمُ اللّهُ ، أطعِمونا مِمّا رَزَقَكُمُ اللّهُ ، فَقامَ عَلِيٌّ عليه السلام فَأَعطاهُ الثُّلُثَ الباقِيَ وما ذاقوها ، فَأَنزَلَ اللّهُ فيهِم هذِهِ الآيَةَ إلى قَولِهِ : «وَ كَانَ سَعْيُكُم مَّشْكُورًا» . ۳

1.يعني سورة الإنسان .

2.الكشّاف : ج ۴ ص ۱۶۹ ، البداية والنهاية : ج ۵ ص ۳۲۹ نحوه ؛ سعد السعود : ص ۱۴۱ ، كشف الغمّة : ج ۱ ص ۳۰۲ ، الخرائج والجرائح : ج ۲ ص ۵۳۹ ح ۱۵ والثلاثة الأخيرة نحوه ، بحار الأنوار : ج ۳۵ ص ۲۴۳ ح ۴ .

3.تفسير القمّي : ج ۲ ص ۳۹۸ ، مجمع البيان : ج ۱۰ ص ۶۱۲ نحوه وكلاهما عن عبد اللّه بن ميمون القدّاح ، بحار الأنوار : ج ۳۵ ص ۲۴۳ ح ۳ .

  • نام منبع :
    موسوعة معارف الکتاب و السنّة - المجلّد السّادس
    سایر پدیدآورندگان :
    رسول الموسوي، السید رضا الحسيني، عبدالهادي مسعودي، أحمد الديلمي، محمّد رضا محسني نيا، محمّد رضا وهّابي
    تعداد جلد :
    10
    ناشر :
    انتشارات دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1390
    نوبت چاپ :
    اول
تعداد بازدید : 6698
صفحه از 600
پرینت  ارسال به