539
موسوعة معارف الکتاب و السنّة - المجلّد الخامس

الفصل التاسع: الإنسان الكامل

۹ / ۱

خَليفَةُ اللّه ِ

الكتاب

«وَ إِذْ قَالَ رَبُّكَ لِلْمَلَائِكَةِ إِنِّى جَاعِلٌ فِى الْأَرْضِ خَلِيفَةً قَالُواْ أَتَجْعَلُ فِيهَا مَن يُفْسِدُ فِيهَا وَ يَسْفِكُ الدِّمَاءَ وَ نَحْنُ نُسَبِّحُ بِحَمْدِكَ وَ نُقَدِّسُ لَكَ قَالَ إِنِّى أَعْلَمُ مَا لَا تَعْلَمُونَ * وَ عَلَّمَ ءَادَمَ الْأَسْمَاءَ كُلَّهَا ثُمَّ عَرَضَهُمْ عَلَى الْمَلَائِكَةِ فَقَالَ أَنبِئونِى بِأَسْمَاءِ هَـؤُلَاءِ إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ * قَالُواْ سُبْحَانَكَ لَا عِلْمَ لَنَا إِلَا مَا عَلَّمْتَنَا إِنَّكَ أَنتَ الْعَلِيمُ الْحَكِيمُ * قَالَ يَا آدَمُ أَنبِئْهُم بِأَسْمَائِهِمْ فَلَمَّا أَنبَأَهُم بِأَسْمَائِهِمْ قَالَ أَلَمْ أَقُل لَّكُمْ إِنِّى أَعْلَمُ غَيْبَ السَّمَاوَاتِ وَ الْأَرْضِ وَ أَعْلَمُ مَا تُبْدُونَ وَ مَا كُنتُمْ تَكْتُمُونَ» . ۱

الحديث

۶۱۰۲.الإمام الصادق عليه السلام :إنَّ اللّه َ عَزَّ وجَلَّ لَمّا قالَ لِلمَلائِكَةِ : «إِنِّى جَاعِلٌ فِى الْأَرْضِ خَلِيفَةً» ضَجَّتِ المَلائِكَةُ مِن ذلِكَ وقالوا : يا رَبِّ إن كُنتَ لابُدَّ جاعِلاً فِي الأَرضِ خَليفَةً فَاجعَلهُ مِنّا ، مِمَّن يَعمَلُ في خَلقِكَ بِطاعَتِكَ .
فَرَدَّ عَلَيهِم : «إِنِّى أَعْلَمُ مَا لَا تَعْلَمُونَ» . ۲

1. البقرة : ۳۰ ـ ۳۳ .

2. علل الشرائع : ص ۴۰۲ ح ۲ عن يحيى بن أبي العلا الرازي ، بحارالأنوار : ج ۱۱ ص ۱۰۸ ح ۱۷ .


موسوعة معارف الکتاب و السنّة - المجلّد الخامس
538

۶۱۰۱.الإمام عليّ عليه السلامـ في صِفاتِ الفُسّاقِ ـ :وآخَرُ قَد تَسَمّى عالِما ولَيسَ بِهِ ، فَاقتَبَسَ جَهائِلَ مِن جُهّالٍ ، وأضاليلَ مِن ضُلّالٍ ، ونَصَبَ لِلنّاسِ أشراكا مِن حَبائِلِ غُرورٍ ، وقَولِ زورٍ ؛ قَد حَمَلَ الكِتابَ عَلى آرائِهِ ، وعَطَفَ الحَقَّ عَلى أهوائِهِ ، يُؤمِنُ النّاسَ مِنَ العَظائِمِ ، ويُهَوِّنُ كَبيرَ الجَرائِمِ ، يَقولُ : أقِفُ عِندَ الشُّبَهاتِ ، وفيها وَقَعَ ؛ ويَقولُ : أعتَزِلُ البِدَعَ ، وبَينَهَا اضطَجَعَ ؛ فَالصّورَةُ صورَةُ إنسانٍ ، وَالقَلبُ قَلبُ حَيَوانٍ ، لا يَعرِفُ بابَ الهُدى فَيَتَّبِعَهُ ، ولا بابَ العَمى فَيَصُدَّ عَنهُ . وذلِكَ مَيِّتُ الأَحياءِ ! ۱

1. نهج البلاغة : الخطبة ۸۷ ، بحارالأنوار : ج ۲ ص ۵۷ ح ۵ .

  • نام منبع :
    موسوعة معارف الکتاب و السنّة - المجلّد الخامس
    سایر پدیدآورندگان :
    رسول الموسوي، السید رضا الحسيني، عبدالهادي مسعودي، أحمد الديلمي، محمّد رضا محسني نيا، محمّد رضا وهّابي
    تعداد جلد :
    10
    ناشر :
    انتشارات دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1390
    نوبت چاپ :
    اول
تعداد بازدید : 8314
صفحه از 606
پرینت  ارسال به