۵۹۴۷.الإمام الهادي عليه السلامـ في خُطبَةٍ لَهُ ـ :أمّا بَعدُ ، فَإِنَّ اللّه َ جَلَّ وعَزَّ جَعَلَ الصِّهرَ مَألَفَةً لِلقُلوبِ ونِسبَةَ المَنسوبِ ، أوشَجَ ^۱ بِهِ الأَرحامَ وجَعَلَهُ رَأفَةً ورَحمَةً إنَّ في ذلِكَ لَاياتٍ لِلعالَمِينَ ، وقالَ في مُحكَمِ كِتابِهِ : «وَ هُوَ الَّذِى خَلَقَ مِنَ الْمَاءِ بَشَرًا فَجَعَلَهُ نَسَبًا وَ صِهْرًا» وقالَ : «وَ أَنكِحُواْ الْأَيَامَى مِنكُمْ وَ الصَّالِحِينَ مِنْ عِبَادِكُمْ وَ إِمَائِكُمْ» ^۲ . ^۳

۵۹۴۸.الكافي عن عليّ بن عيسى رفعه :إنَّ موسى عليه السلام ناجاهُ اللّه ُ تَبارَكَ وتَعالى فَقالَ لَهُ في مُناجاتِهِ : يا موسى ... إنّي أنَا السَّيِّدُ الكَبيرُ ، إنّي خَلَقتُكَ مِن نُطفَةٍ مِن ماءٍ مَهينٍ ، مِن طينَةٍ أخرَجتُها مِن أرضٍ ذَليلَةٍ مَمشوجَةٍ ^۴ ، فَكانَت بَشَرا ، فَأَنَا صانِعُها خَلقا . ^۵

۵۹۴۹.الدر المنثورـ عَنِ ابنِ عَبّاسٍ ـ في قَولِهِ تَعالى : «مِن سُلالَةٍ» ـ :السُّلالَةُ صَفوُ الماءِ الرَّقيقِ الَّذي يَكونُ مِنهُ الوَلَدُ . ^۶

۲ / ۷

خَلقُ الإِنسانِ مِنَ النُّطفَةِ

الكتاب

«إِنَّا خَلَقْنَا الْإِنسَانَ مِن نُّطْفَةٍ أَمْشَاجٍ نَّبْتَلِيهِ فَجَعَلْنَاهُ سَمِيعاً بَصِيرًا» . ^۷

«قُتِلَ الْإِنسَانُ مَا أَكْفَرَهُ * مِنْ أَىِّ شَىْ ءٍ خَلَقَهُ * مِن نُّطْفَةٍ خَلَقَهُ فَقَدَّرَهُ» . ^۸

۲ / ۶

خَلقُ الإِنسانِ مِنَ الماءِ

الكتاب

«وَ هُوَ الَّذِى خَلَقَ مِنَ الْمَاءِ بَشَرًا فَجَعَلَهُ نَسَبًا وَ صِهْرًا وَ كَانَ رَبُّكَ قَدِيرًا» . ^۱

«أَلَمْ نَخْلُقكُّم مِّن مَّاءٍ مَّهِينٍ * فَجَعَلْنَاهُ فِى قَرَارٍ مَّكِينٍ * إِلَى قَدَرٍ مَّعْلُومٍ * فَقَدَرْنَا فَنِعْمَ الْقَادِرُونَ» . ^۲

«فَلْيَنظُرِ الْإِنسَانُ مِمَّ خُلِقَ * خُلِقَ مِن مَّاءٍ دَافِقٍ * يَخْرُجُ مِن بَيْنِ الصُّلْبِ وَالتَّرَآئِبِ » . ^۳

الحديث

۵۹۴۶.الكافي عن بُريد العجليِّ :سَأَلتُ أبا جَعفَرٍ عليه السلام عَن قَولِ اللّه ِ عَزَّ وجَلَّ : «وَ هُوَ الَّذِى خَلَقَ مِنَ الْمَآءِ بَشَرًا فَجَعَلَهُ نَسَبًا وَ صِهْرًا» ^۴ فَقالَ : إنَّ اللّه َ تَعالى خَلَقَ آدَمَ مِنَ الماءِ العَذبِ وخَلَقَ زَوجَتَهُ مِن سِنخِهِ ^۵ ، فَبَرَأَها مِن أسفَلِ أضلاعِهِ ، فَجَرى بِذلِكَ الضِّلعِ سَبَبٌ ونَسَبٌ ، ثُمَّ زَوَّجَها إيّاهُ فَجَرى بِسَبَبِ ذلِكَ بَينَهُما صِهرٌ ، وذلِكَ قَولُهُ عَزَّ وجَلَّ : «نَسَبًا وَ صِهْرًا» فالنَّسَبُ ـ يا أخا بَني عِجلٍ ـ ما كانَ بِسَبَبِ الرِّجالِ ، وَالصِّهرُ ما كانَ بِسَبَبِ النِّساءِ . ^۶