453
موسوعة معارف الکتاب و السنّة - المجلّد الخامس

دراسة حول خلقة زوج آدم

جاء في ثلاث آيات من القرآن أن اللّه خلق زوج آدم منه ، إلّا أنه قال في موضع :
« خَلَقَكُم مِّن نَّفْسٍ وَاحِدَةٍ وَجَعَلَ مِنْهَا زَوْجَهَا لِيَسْكُنَ إِلَيْهَا » . ۱
وقال في آية اُخرى :
« خَلَقَكُم مِّن نَّفْسٍ وَاحِدَةٍ ثُمَّ جَعَلَ مِنْهَا زَوْجَهَا » . ۲
وصرّح في آية ثالثة :
«خَلَقَكُم مِّن نَّفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا» . ۳
يقول بعض المفسرين استنادا إلى بعض الروايات : كان آدم في الجنة وحيدا فسلط اللّه عليه النوم وخلق حواء من جانبه الأيسر ۴ ، ولكن الباحثين من المفسرين يرون أن المراد من هذه الآيات أن حواء خلقت من جنس آدم كي يأنس إليها كما يصرح القرآن : «وَجَعَلَ مِنْهَا زَوْجَهَا لِيَسْكُنَ إِلَيْهَا» كقوله تعالى : «خَلَقَ لَكُم مِّنْ أَنفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِّتَسْكُنُواْ إِلَيْهَا» . ۵
وأمّا روايات أهل البيت عليهم السلام فهي تؤيد هذا الرأي أيضا كما لاحظنا وترفض بشدة الروايات الدالة على الرأي الأول .
وقد حمل العلّامة المجلسي الروايات الدالة على خلق حواء من بدن آدم على التقية ۶ واعتبر المراغي هذه الروايات من الإسرائيليات . ۷
وممّا يجدر ذكره أن التوراة اعتبرت خلق حواء من ضلع آدم . ۸

1. الأعراف : ۱۸۹ .

2. الزمر : ۶ .

3. النساء : ۱ .

4. التفسير الكبير : ذيل الآية ۱ ، من سورة النساء .

5. الروم : ۲۱ .

6. بحار الأنوار : ج ۱۱ ص ۱۱۶ .

7. تفسير المراغي : ج ۴ ص ۱۷۴ .

8. الكتاب المقدّس : سفر التكوين ۲ ص ۲۱ .


موسوعة معارف الکتاب و السنّة - المجلّد الخامس
452
  • نام منبع :
    موسوعة معارف الکتاب و السنّة - المجلّد الخامس
    سایر پدیدآورندگان :
    رسول الموسوي، السید رضا الحسيني، عبدالهادي مسعودي، أحمد الديلمي، محمّد رضا محسني نيا، محمّد رضا وهّابي
    تعداد جلد :
    10
    ناشر :
    انتشارات دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1390
    نوبت چاپ :
    اول
تعداد بازدید : 8800
صفحه از 606
پرینت  ارسال به