357
موسوعة معارف الکتاب و السنّة - المجلّد الرّابع

الحديث

۴۳۸۹.الإمام عليّ عليه السلام :الظُّلمُ يُزِلُّ القَدَمَ ، ويَسلُبُ النِّعَمَ ، ويُهلِكُ الاُمَمَ. ۱

۴۳۹۰.عنه عليه السلامـ مِن كتابٍ لَهُ إلى اُمَراءِ الأَجنادِ حينَ استِخلافِهِ ـ :أمّا بَعدُ ، فَإِنَّما أهلَكَ مَن كانَ قَبلَكُم أنَّهُم مَنَعُوا النّاسَ الحَقَّ فَاشتَرَوهُ ، وأَخَذوهُم بِالباطِلِ فَاقتَدَوهُ ۲ . ۳

۴۳۹۱.الإمام زين العابدين عليه السلام :فَاحذَروا ما حَذَّرَكُمُ اللّهُ بِما فَعَلَ بِالظَّلَمَةِ في كِتابِهِ ، ولا تَأمَنوا أن يَنزِلَ بِكُم بَعضَ ما تَواعَدَ بِهِ القومَ الظّالِمينَ فِي الكِتابِ .
وَاللّهِ! لَقَد وَعَظَكُمُ اللّهُ في كِتابِهِ بِغَيرِكُم ، فَإِنَّ السَّعيدَ مَن وُعِظَ بِغَيرِهِ ، ولَقَد أسمَعَكُمُ اللّهُ في كِتابِهِ ما قَد فَعَلَ بِالقَومِ الظّالِمينَ مِن أهلِ القُرى قَبلَكُم ، حَيثُ قالَ : «وَ كَمْ قَصَمْنَا مِن قَرْيَةٍ كَانَتْ ظَالِمَةً» ، وإنَّما عَنى بِالقَريَةِ أهلَها حَيثُ يَقولُ : «وَ أَنشَأْنَا بَعْدَهَا قَوْمًا ءَاخَرِينَ» ، فَقالَ عز و جل : «فَلَمَّا أَحَسُّواْ بَأْسَنَا إِذَا هُم مِّنْهَا يَرْكُضُونَ» يَعني يَهرُبونَ ، قالَ : «لَا تَرْكُضُواْ وَ ارْجِعُواْ إِلَى مَا أُتْرِفْتُمْ فِيهِ وَ مَسَاكِنِكُمْ لَعَلَّكُمْ تُسْئلُونَ» ، فَلَمّا أتاهُمُ العَذابُ «قَالُواْ يَاوَيْلَنَا إِنَّا كُنَّا ظَالِمِينَ * فَمَا زَالَت تِّلْكَ دَعْوَاهُمْ حَتَّى جَعَلْنَاهُمْ حَصِيدًا خَامِدِينَ» ، وايمُ اللّهِ إنَّ هذِهِ عِظَةٌ لَكُم وتَخويفٌ ، إنِ اتَّعَظتُم وخِفتُم . ۴

1.غرر الحكم : ج ۲ ص ۳۶ ح ۱۷۳۴ ، عيون الحكم والمواعظ : ص ۵۲ ح ۱۳۵۶ .

2.قال ابن أبي الحديد : أي منعوا الناس الحقّ فاشترى الناس الحقّ منهم بالرُّشاء والأموال ؛ أي لم يضعوا الاُمور مواضعها ، ولا ولَّوا الولايات مستحقّيها ، وكانت اُمورهم الدينيّة والدنياويّة تجري على وفق الهوى والغرض الفاسد ، فاشترى الناس منهم الميراث والحقوق كما تشترى السلع بالمال . ثمّ قال : «وأخذوهم بالباطل فاقتدوه» أي حملوهم على الباطل فجاء الخلف من بعد السّلف ، فاقتدوا بآبائهم وأسلافهم في ارتكاب ذلك الباطل ظنّا أنّه حقّ لما قد ألفوه ونشؤوا وربّوا عليه (شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد : ج۱۸ ص ۷۷) .

3.نهج البلاغة : الكتاب ۷۹ ، بحار الأنوار : ج ۳۳ ص ۴۸۷ ح ۶۹۲ .

4.الكافي : ج ۸ ص ۷۴ ح ۲۹ ، الأمالي للصدوق : ص ۵۹۵ ح ۸۲۲ ، تحف العقول : ص ۲۵۱ وليس فيه ذيله من قوله تعالى : «فَمَا زَالَت ... » وكلاهما نحوه، أعلام الدين : ص ۲۲۴ وفيه «يرهبون» بدل «يهربون»وكلّها عن سعيد بن المسيّب، بحارالأنوار : ج ۷۸ ص ۱۴۴ ح ۶ .


موسوعة معارف الکتاب و السنّة - المجلّد الرّابع
356

بِالْبَاطِلِ لِيُدْحِضُواْ بِهِ الْحَقَّ فَأَخَذْتُهُمْ فَكَيْفَ كَانَ عِقَابِ» . ۱

۴ / ۷

الظُّلمُ وَالطُّغيانُ وَالتَّرَفُ وَالبَطَرُ

الكتاب

«وَ تِلْكَ الْقُرَى أَهْلَكْنَاهُمْ لَمَّا ظَلَمُواْ وَ جَعَلْنَا لِمَهْلِكِهِم مَّوْعِدًا» . ۲

«وَ لَقَدْ أَهْلَكْنَا الْقُرُونَ مِن قَبْلِكُمْ لَمَّا ظَلَمُواْ وَ جَاءَتْهُمْ رُسُلُهُم بِالْبَيِّنَاتِ وَ مَا كَانُواْلِيُؤْمِنُواْكَذَلِكَ نَجْزِى الْقَوْمَ الْمُجْرِمِينَ” . ۳

«وَ قَالَ الَّذِينَ كَفَرُواْ لِرُسُلِهِمْ لَنُخْرِجَنَّكُم مِّنْ أَرْضِنَا أَوْ لَتَعُودُنَّ فِى مِلَّتِنَا فَأَوْحَى إِلَيْهِمْ رَبُّهُمْ لَنُهْلِكَنَّ الظَّالِمِينَ” . ۴

«وَ قَوْمَ نُوحٍ مِّن قَبْلُ إِنَّهُمْ كَانُواْ هُمْ أَظْلَمَ وَ أَطْغَى” . ۵

«وَ كَمْ قَصَمْنَا مِن قَرْيَةٍ كَانَتْ ظَالِمَةً وَ أَنشَأْنَا بَعْدَهَا قَوْمًا ءَاخَرِينَ * فَلَمَّا أَحَسُّواْ بَأْسَنَا إِذَا هُم مِّنْهَا يَرْكُضُونَ * لَا تَرْكُضُواْ وَ ارْجِعُواْ إِلَى مَا اُتْرِفْتُمْ فِيهِ وَ مَسَاكِنِكُمْ لَعَلَّكُمْ تُسْئلُونَ * قَالُواْ يَاوَيْلَنَا إِنَّا كُنَّا ظَالِمِينَ * فَمَا زَالَت تِّلْكَ دَعْوَاهُمْ حَتَّى جَعَلْنَاهُمْ حَصِيدًا خَامِدِينَ” . ۶

«وَ كَمْ أَهْلَكْنَا مِن قَرْيَةٍ بَطِرَتْ مَعِيشَتَهَا فَتِلْكَ مَسَاكِنُهُمْ لَمْ تُسْكَن مِّن بَعْدِهِمْ إِلَّا قَلِيلاً وَ كُنَّا نَحْنُ الْوَارِثِينَ” . ۷

راجع : الأنعام : ۳۲ و ۳۳ و ۴۲ ـ ۴۵ ، الأعراف : ۱۶۵ ، التوبة : ۷۰ ، هود : ۱۱۶ و ۱۱۷ ،
إبراهيم : ۱۳ ، الحجّ : ۴۵ ، المؤمنون : ۳۳ ، الفرقان : ۳۷ ـ ۳۹ ، الروم : ۹ ،
الزخرف :۲۳ ـ ۲۵ ،النجم : ۵۰ ـ ۵۲ .

1.غافر : ۵ .

2.الكهف : ۵۹ .

3.يونس : ۱۳ .

4.إبراهيم : ۱۳ .

5.النجم : ۵۲ .

6.الأنبياء : ۱۱ ـ ۱۵ .

7.القصص : ۵۸ .

  • نام منبع :
    موسوعة معارف الکتاب و السنّة - المجلّد الرّابع
    سایر پدیدآورندگان :
    رسول الموسوي، السید رضا الحسيني، عبدالهادي مسعودي، أحمد الديلمي، محمّد رضا محسني نيا، محمّد رضا وهّابي
    تعداد جلد :
    10
    ناشر :
    انتشارات دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1390
    نوبت چاپ :
    اول
تعداد بازدید : 5460
صفحه از 531
پرینت  ارسال به