الفصل الثاني : الاعتبارُ بالاُمم

۲ / ۱

اِبتِلاءُ الاُمَمِ

الكتاب

«لَقَدْ أَرْسَلْنَا رُسُلَنَا بِالْبَيِّنَاتِ وَ أَنزَلْنَا مَعَهُمُ الْكِتَابَ وَ الْمِيزَانَ لِيَقُومَ النَّاسُ بِالْقِسْطِ وَ أَنزَلْنَا الْحَدِيدَ فِيهِ بَأْسٌ شَدِيدٌ وَ مَنَافِعُ لِلنَّاسِ وَ لِيَعْلَمَ اللَّهُ مَن يَنصُرُهُ وَ رُسُلَهُ بِالْغَيْبِ إِنَّ اللَّهَ قَوِىٌّ عَزِيزٌ” . ^۱

«لِكُلٍّ جَعَلْنَا مِنكُمْ شِرْعَةً وَمِنْهَاجًا وَلَوْ شَاءَ اللَّهُ لَجَعَلَكُمْ اُمَّةً وَاحِدَةً وَلَـكِن لِّيَبْلُوَكُمْ فِى مَا ءَاتَاكُمْ فَاسْتَبِقُواْ الْخَيْرَاتِ إِلَى اللَّهِ مَرْجِعُكُمْ جَمِيعًا فَيُنَبِّئُكُم بِمَا كُنتُمْ فِيهِ تَخْتَلِفُونَ” . ^۲

«أَحَسِبَ النَّاسُ أَن يُتْرَكُواْ أَن يَقُولُواْ ءَامَنَّا وَ هُمْ لَا يُفْتَنُونَ * وَ لَقَدْ فَتَنَّا الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ فَلَيَعْلَمَنَّ اللَّهُ الَّذِينَ صَدَقُواْ وَ لَيَعْلَمَنَّ الْكَاذِبِينَ” . ^۳

الحديث

۴۳۴۴.مجمع البيانـ في قَولِهِ تَعالى : «قُلْ هُوَ الْقَادِرُ عَلَى أَن يَبْعَثَ عَلَيْكُمْ عَذَابًا مِّن فَوْقِكُمْ أَوْمِن

وَ لَا نَصِيرٍ” . ^۱

الحديث

۴۳۴۱.الإمام عليّ عليه السلام :إنَّما أنتُم إخوانٌ عَلى دينِ اللّهِ ، ما فَرَّقَ بَينَكُم إلّا خُبثُ السَّرائِرِ ، وسوءُ الضَّمائِرِ ، فَلا تَوازَرونَ ^۲ (تَأزِرونَ) ولا تَناصَحونَ ، ولا تَباذَلونَ ولا تَوادّونَ. ^۳

۴۳۴۲.عنه عليه السلام :لَو سَكَتَ الجاهِلُ مَا اختَلَفَ النّاسُ. ^۴

۴۳۴۳.عنه عليه السلامـ لَمّا ذُكِرَ عِندَهُ اختِلافُ النّاسِ ـ :إنَّما فَرَّقَ بَينَهُم مَبادِئُ طينِهِم ، وذلِكَ أنَّهُم كانوا فِلقَةً ^۵ مِن سَبخِ ^۶ أرضٍ وعَذبِها ، وحَزنِ ^۷ تُربَةٍ وسَهلِها ، فَهُم عَلى حَسَبِ قُربِ أرضِهِم يَتَقارَبونَ ، وعَلى قَدرِ اختِلافِها يَتَفاوَتونَ ، فَتامُّ الرُّواءِ ناقِصُ العَقلِ ، ومادُّ القامَةِ قَصيرُ الهِمَّةِ ، وزاكِي العَمَلِ قَبيحُ المَنظَرِ ، وقَريبُ القَعرِ ^۸ بَعيدُ السَّبرِ ^۹ ، ومَعروفُ الضَّريبَةِ ^۱۰ مُنكَرُ الجَليبَةِ ^۱۱ ، وتائِهُ القَلبِ مُتَفَرِّقُ اللُّبِّ ، وطَليقُ اللِّسانِ حَديدُ الجَنانِ ^۱۲ . ^۱۳