29
موسوعة معارف الکتاب و السنّة - المجلّد الرّابع

تحقيق في معنى الاسم الأعظم

تكرّر كثيراً موضوع الاسم الأعظم للّه عز و جل في الأحاديث المأثورة ، وبخاصّة في الأدعية ، وذُكر أنّ كلّ من دعى اللّه به يُستجاب دعاؤه ، وأنّ أهل البيت عليهم السلام يعرفون جميع حروفه إِلّا حرفا واحدا منه ، فما ذلك الاسم؟
كما هو معلوم فإنّ الروايات في هذا الأمر مختلفة لا يمكن لها أن تجيب عن هذا السؤال بشكل قاطع ، لكن يتسنّى لنا أن نقول: إنّه على فرض أنّ هذه الروايات صحيحة ، فإنّ الاسم الأعظم الّذي كان عند الأنبياء وأهل البيت عليهم السلام مع الأخذ بعين الاعتبار الخصوصيات الّتي لهم ، يجب أن يكون شيئا غير الألفاظ الواردة في الروايات المذكورة لا محالة .
لقد أدّى فقدان الدليل القاطع على المراد من الاسم الأعظم إِلى تضارب الآراء فيه ، حتّى نقل السيوطيّ عشرين قولاً ، منها:
ذهب جماعة ، منهم : أبو جعفر الطبريّ ، وأبو الحسن الأشعريّ ، وأبو حاتم بن حيّان ، والباقلاني إِلى أنّ الأسماء الإلهيّة كلّها عظيمة ، ولا وجود لاسم أعظم من الأسماء الاُخرى .
وذهب بعضهم إِلى وجود الاسم الأعظم ، لكن لا يعلمه إِلّا اللّه تعالى وحدَه .
ورأى بعض آخر أنّ الاسم الأعظم خافٍ بين الأسماء الحسنى .


موسوعة معارف الکتاب و السنّة - المجلّد الرّابع
28
  • نام منبع :
    موسوعة معارف الکتاب و السنّة - المجلّد الرّابع
    سایر پدیدآورندگان :
    رسول الموسوي، السید رضا الحسيني، عبدالهادي مسعودي، أحمد الديلمي، محمّد رضا محسني نيا، محمّد رضا وهّابي
    تعداد جلد :
    10
    ناشر :
    انتشارات دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1390
    نوبت چاپ :
    اول
تعداد بازدید : 5625
صفحه از 531
پرینت  ارسال به