473
موسوعة معارف الکتاب و السنّة - المجلّد الثّالث

۳۴۰۲.الإمام الصادق عليه السلام :هُوَ واحِدٌ واحِدِيُّ الذَّاتِ ، بائِنٌ مِن خَلقِهِ . ۱

۳۴۰۳.عنه عليه السلام :خالِقُنا لا مَدخَلَ لِلأَشياءِ فيهِ؛ لِأَنَّهُ واحِدٌ وأحِدِيُّ الذَّاتِ، واحِدِيُّ المَعنى. ۲

۳۴۰۴.عنه عليه السلام :مَن قَال لِلإِنسانِ: واحِدٌ ، فَهذا لَهُ اسمٌ ولَهُ شَبيهٌ ، وَاللّهُ واحِدٌ وهُوَ لَهُ اسمٌ ولا شَيءَ لَهُ شَبيهٌ ، ولَيسَ المَعنى واحِدا، وأَمَّا الأَسماءُ فَهِيَ دَلالَتُنا عَلَى المُسَمّى ؛ لِأَنّا قَد نَرَى الإِنسانَ واحِدا ، وإِنَّما نُخبِرُ واحِدا إِذا كانَ مُفرَدا ، فَعُلِمَ أَنَّ الإِنسانَ في نَفسِهِ لَيسَ بِواحِدٍ فِي المَعنى ؛ لِأَنَّ أَعضاءَهُ مُختَلِفَةٌ ، وأَجزاءَهُ لَيسَت سَواءً ، ولَحمَهُ غَيرُ دَمِهِ ، وعَظمَهُ غَيرُ عَصَبِهِ ، وشَعرَهُ غَيرُ ظُفرِهِ ، وسَوادَهُ غَيرُ بَياضِهِ ، وكَذلِكَ سائِرُ الخَلقِ.
وَالإِنسانُ واحِدٌ فِي الاِسمِ ، ولَيسَ بِواحِدٍ فِي الاِسمِ وَالمَعنى وَالخَلقِ ، فَإِذا قيلَ للّهِِ فَهُوَ الواحِدُ الَّذي لا واحِدَ غَيرُهُ ؛ لِأَنَّهُ لَا اختِلافَ فيهِ . ۳

۳۴۰۵.عنه عليه السلامـ لَمّا سُئِلَ عَن «قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ» ـ :نِسبَةُ اللّهِ إِلى خَلقِهِ ، أَحَدا صَمَدا ۴ أَزَلِيّا صَمَدِيّا ، لا ظِلَّ لَهُ يُمسِكُهُ ، وهُوَ يُمسِكُ الأَشياءَ بِأَظِلَّتِها ، عارِفٌ بِالمَجهولِ ، مَعروفٌ عِندَ كُلِّ جاهِلٍ ، فَردانِيّا ، لا خَلقُهُ فيهِ ، ولا هُوَ في خَلقِهِ ، غَيرُ مَحسوسٍ ولا مَجسوسٍ ۵ ، لا تُدرِكُهُ الأَبصارُ ، عَلا فَقَرُبَ ، ودَنا فَبَعُدَ ، وعُصِيَ فَغَفَرَ ، وأُطيعَ فَشَكَرَ ، لا تَحويهِ أَرضُهُ ، ولا تُقِلُّهُ سَماواتُهُ ، حامِلُ الأَشياءِ بِقُدرَتِهِ ، دَيمومِيٌّ أَزَلِيٌّ ،

1.الكافي : ج ۱ ص ۱۲۷ ح ۵ عن ابن اُذنية .

2.الكافي : ج ۱ ص ۱۱۰ ح ۶ ، معاني الأخبار : ص ۲۰ ح ۳ وليس فيه «لأنّه» وكلاهما عن هشام بن الحكم ، بحار الأنوار : ج ۴ ص ۶۶ ح ۷ .

3.بحار الأنوار : ج ۳ ص ۱۹۵ نقلاً عن توحيد المفضّل .

4.الصَّمَدُ : الدائم الباقي (مجمع البحرين : ج۲ ص۱۰۴۹ «صمد») .

5.الجَسُّ : المَسُّ باليد (القاموس المحيط : ج ۲ ص ۲۰۴ «جسس») .


موسوعة معارف الکتاب و السنّة - المجلّد الثّالث
472

وبِيَدِهِ الخَيرُ كُلُّهُ ، تَبارَكَ اللّهُ رَبُّ العالَمينَ . ۱

۳۳۹۹.فاطمة عليهاالسلامـ فِي احتِجاجِها عَلَى القَومِ لَمّا مَنَعوها فَدَكا ـ :أَشهَدُ أَن لا إِلهَ إِلَا اللّهُ وَحدَهُ لا شَريكَ لَهُ ، كَلِمَةٌ جَعَلَ الإِخلاصَ تَأويلَها ، وضَمَّنَ القُلوبَ مَوصولَها ، وأَنارَ فِي التَّفَكُّرِ مَعقولَها . ۲

۳۴۰۰.الإمام الباقر عليه السلامـ في قَولِ اللّهِ ـ تَبارَكَ وتَعالى ـ : «قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ» ـ : «قُل» أَي أَظهِر ما أَوحَينا إِلَيكَ ونَبَّأناكَ بِهِ بِتَأليفِ الحُروفِ الَّتي قَرَأناها لَكَ؛ لِيَهتَدِيَ بِها مَن أَلقَى السَّمعَ وهُوَ شَهيدٌ، و«هُوَ» اسمٌ مُكَنّىً مُشارٌ إِلى غائِبٍ، فَالهاءُ تَنبيهٌ عَلى مَعنىً ثابِتٍ، وَالواوُ إِشارَةٌ إِلَى الغائِبِ عَنِ الحَواسِّ ، كَما أَنَّ قَولَكَ: «هذا» إِشارَةٌ إِلَى الشَّاهِدِ عِندَ الحَواسِّ؛ وذلِكَ أَنَّ الكُفّارَ نَبَّهوا عَن آلِهَتِهِم بِحَرفِ إِشارَةِ الشّاهِدِ المُدرَكِ، فَقالوا: هذِهِ آلِهَتُنَا المَحسوسَةُ المُدرَكَةُ بِالأَبصارِ، فَأَشِر أَنتَ يا مُحَمَّدُ إِلى إِلهِكَ الَّذي تَدعو إِلَيهِ حَتّى نَراهُ ونُدرِكَهُ ولا نَألَهَ فيهِ . فَأَنزَلَ اللّهُ ـ تَبارَكَ وتَعالى ـ : «قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ» ، فَالهاءُ تَثبيتٌ لِلثّابِتِ، وَالواوُ إِشارَةٌ إِلَى الغائِبِ عَن دَركِ الأَبصارِ ولَمسِ الحَواسِّ، وأَنَّهُ تَعالى عَن ذلِكَ ، بَل هُوَ مُدرِكُ الأَبصارِ ومُبدِعُ الحَواسِّ. ۳

۳۴۰۱.عنه عليه السلام :تَعَلُّقُ القَلبِ بِالمَوجودِ شِركٌ ، وبِالمَفقودِ كُفرٌ . ۴

1.معاني الأخبار : ص ۳۹ ح ۱ ، التوحيد : ص ۲۳۹ ح ۱ كلاهما عن يزيد بن الحسن عن الإمام الكاظم عن آبائه عليهم السلام ، بحارالأنوار : ج ۸۴ ص ۱۳۲ ح ۲۴ .

2.الاحتجاج : ج ۱ ص ۲۵۵ ح ۴۹ عن عبداللّه بن الحسن عن آبائه عليهم السلام ، دلائل الإمامة : ص ۱۱۱ ح ۳۶ عن جابر الجعفي عن الإمام الباقر عنها عليهماالسلام ، كشف الغمّة : ج ۲ ص ۱۰۷ عن عمر بن شبه وفيهما «أبان في الفكر» بدل «أنار في التفكر» ؛ بلاغات النساء : ص ۲۷ عن زينب بنت الإمام الحسين عليه السلام وفيه «أنى في الفكرة» بدل «أنار في التفكّر».

3.التوحيد : ص ۸۸ ح ۱ ، مجمع البيان : ج ۱۰ ص ۸۶۱ نحوه وكلاهما عن وهب بن وهب القرشيّ عن الإمام الصادق عليه السلام ، بحار الأنوار : ج ۳ ص ۲۲۱ ح ۱۲ .

4.مسكّن الفؤاد : ص ۸۲ ، مصباح الشريعة : ص ۴۸۴ كلاهما عن الإمام الصادق عليه السلام ، بحار الأنوار : ج ۷۱ ص۱۴۹ ح ۴۵ .

  • نام منبع :
    موسوعة معارف الکتاب و السنّة - المجلّد الثّالث
    سایر پدیدآورندگان :
    رسول الموسوي، السید رضا الحسيني، عبدالهادي مسعودي، أحمد الديلمي، محمّد رضا محسني نيا، محمّد رضا وهّابي
    تعداد جلد :
    10
    ناشر :
    انتشارات دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1390
    نوبت چاپ :
    اول
تعداد بازدید : 5959
صفحه از 575
پرینت  ارسال به