339
موسوعة معارف الکتاب و السنّة - المجلّد الثّالث

نعم ، يطلق على الحديث المذكور عنوان المُرسَل اصطلاحا ؛ حيث إنّ إسناده غير واضح ، بَيْدَ أنّ مضمونه قد ورد في الآيات المشار إليها ، وهو في الحقيقة شرح وتفسير لتلك الآيات ، فلا حاجة إلى تقييم السند ، من هنا أيّده كثير من المحدّثين والمحقّقين واستندوا إليه .

ثانيا : شروح الحديث

كان هذا الحديث الشريف منذ أمدٍ بعيد مَثار اهتمام العلماء ، وبخاصّة الحكماء والعرفاء ، وقد ألّفوا في شرحه رسالات ومقالات كثيرة ، ذكر الشيخ الطهراني في كتابه الذريعة خمس رسائل منها ، وإليك فيما يلي بعض شروحه الاُخرى: ۱
۳۱۶۸ . الرسالة الوجوديّة في معنى قوله صلى الله عليه و آله : «مَن عَرَفَ نَفسَهُ فَقَد عَرَفَ رَبَّهُ» . طبعة القاهرة .
۳۱۶۹ . رسالة في شرح حديث: «مَن عَرَفَ نَفسَهُ» (بالفارسية) لعماد الدين بن يونس بَنْجْهِزاري . طبعها الاُستاذ حسن حسن زادة آمُلي . ۲
۳۱۷۰ . رسالة في شرح حديث: «مَن عَرَفَ نَفسَهُ» للعارف عبد اللّه بليانيّ . وطُبعت مع رسائل اُخرى سنة ۱۳۹۴ ه . ۳
۳۱۷۱ . رسالة في شرح حديث : «مَن عَرَفَ نَفسَهُ» للاُستاذ حسن حسن زادة آملي ، وطُبعت باللغة الفارسية بعنوان هزار ويك كلمه، يعني باللغة العربية : ألف كلمة وكلمة . ۴

1.اعتمدنا في هذا المقطع على كتاب «ميراث حديث شيعه (بالفارسيّة)» : الدفتر الأوّل ص ۱۴۴ ـ ۱۴۶ .

2.هزار ويك كلمه (بالفارسيّة) : ج ۳ ص ۱۹۷ وص ۲۱۷ ـ ۲۲۸ .

3.فهرست نسخ خطى كتابخانه آيت اللّه مرعشى (بالفارسية) : ج ۱۸ ص ۶۲ .

4.هزار ويك كلمه (بالفارسيّة) : ج ۳ ص ۱۸۹ ـ ۲۲۷ .


موسوعة معارف الکتاب و السنّة - المجلّد الثّالث
338

۵ . المراد من معرفة النفس

وهي الأحاديث الّتي تبيّن وتفسّر المراد من معرفة النفس ، كالّتي وردت في الفصل الرابع ، وجميع الأحاديث الّتي ستأتي في الباب الثاني حول خلق الإنسان .
والآن ، لمّا كان الحديث الشريف «مَن عَرَفَ نَفسَهُ فَقَد عَرَفَ رَبَّهُ» قد نال اهتمام العلماء ولاسيّما اُولي الحكمة والعرفان ، من بين جميع الآيات والأحاديث الّتي دعت الناس إلى معرفة النفس ، فمن الضروريّ الالتفات إلى عدد من الاُمور في هذا المجال :

أوّلاً : سند الحديث

نُقل هذا الحديث الشريف «مَن عَرَفَ نَفسَهُ عَرَفَ رَبَّهُ» في مختلف المصادر الروائيّة ـ كما لوحظ في الفصل الرابع ـ لكنّه يخلو من سند متّصل بأهل البيت عليهم السلام .
إنّ هذا الحديث واحد من مئة كلمة اختارها أبو عثمان عمرو بن بحر الجاحظ ( ت ۲۵۵ ه ) من قصار كلمات أمير المؤمنين عليه السلام ، وسمّاها مطلوب كلّ طالب من كلام أمير المؤمنين عليّ بن أبي طالب ، وقال في وصفها: «كلّ كلمة تفي بألف من محاسن كلام العرب» . ۱
وتذهب بعض الروايات إلى أنّ مضمون هذا الحديث كان قبل الإسلام أيضا ، فقد ورد في صُحُف إدريس عليه السلام ۲ ، ونُقل عن الراغب الإصفهانيّ أنّه قال في رسالة تفصيل النشأتين وتحصيل السعادتين : «قد رُوي إنّه ما أنزل اللّه من كتاب إلّا وفيه: اعرِف نَفسَكَ يا إِنسانُ تَعرِف رَبَّكَ» ۳ .

1.هذه المئة كلمة شرحها ابن ميثم البحرانيّ ، ورشيد وطواط عبد الوهاب. طُبعت كلّها في مجلّد واحد بتصحيح المحدّث الأرمويّ . راجع : هِزار ويك كلمه (بالفارسية) : ج ۳ ص ۱۹۴ .

2.راجع : موسوعة العقائد الإسلامية : ج ۳ ص ۸۵ ح ۳۴۸۱ .

3.هزار ويك كلمه (بالفارسية) : ج ۳ ص ۱۹۹ .

  • نام منبع :
    موسوعة معارف الکتاب و السنّة - المجلّد الثّالث
    سایر پدیدآورندگان :
    رسول الموسوي، السید رضا الحسيني، عبدالهادي مسعودي، أحمد الديلمي، محمّد رضا محسني نيا، محمّد رضا وهّابي
    تعداد جلد :
    10
    ناشر :
    انتشارات دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1390
    نوبت چاپ :
    اول
تعداد بازدید : 5651
صفحه از 575
پرینت  ارسال به