29
موسوعة معارف الکتاب و السنّة - المجلّد الثّالث

قالَ عُمَرُ بنُ يَزيدَ : قُلتُ لَهُ : مِن آلِ مُحَمَّدٍ؟
قالَ : إي وَاللّهِ مِن آلِ مُحَمَّدٍ ، إي وَاللّهِ مِن أنفُسِهِم ، أما تَسمَعُ اللّهَ يَقولُ : «إِنَّ أَوْلَى النَّاسِ بِإِبْرَاهِيمَ لَلَّذِينَ اتَّبَعُوهُ» ۱ ، وقَولَ إبراهيمَ : «فَمَن تَبِعَنِى فَإِنَّهُ مِنِّى»؟ ۲

۲۳۲۲.الإمام الصادق عليه السلام :مَن تَوَلّى آلَ مُحَمَّدٍ وقَدَّمَهُم عَلى جَميعِ النّاسِ بِما قَدَّمَهُم مِن قَرابَةِ رَسولِ اللّهِ صلى الله عليه و آله فَهُوَ مِن آلِ مُحَمَّدٍ ؛ لِتَوَلّيهِ آلَ مُحَمَّدٍ ، لا أنَّهُ مِنَ القَومِ بِأَعيانِهِم ، وإنَّما هُوَ مِنهُم بِتَوَلّيهِ إلَيهِم وَاتِّباعِهِ إيّاهُم ، وكَذلِكَ حُكمُ اللّهِ في كِتابِهِ : «وَمَن يَتَوَلَّهُم مِّنكُمْ فَإِنَّهُ مِنْهُمْ» ۳ ، وقَولُ إبراهيمَ عليه السلام : «فَمَن تَبِعَنِى فَإِنَّهُ مِنِّى وَ مَنْ عَصَانِى فَإِنَّكَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ» ۴ . ۵

۲۳۲۳.عنه عليه السلام :إنَّما أولِيائِيَ الَّذينَ سَلَّموا لِأَمرِنا، وَاتَّبَعوا آثارَنا ، وَاقتَدَوا بِنا في كُلِّ اُمورِنا. ۶

۲۳۲۴.عنه عليه السلام :أوصى رَسولُ اللّهِ صلى الله عليه و آله إلى عَلِيٍّ عليه السلام وَحدَهُ ، وأوصى عَلِيٌّ عليه السلام إلَى الحَسَنِ وَالحُسَينِ عليهماالسلام جَميعا ، وكانَ الحَسَنُ عليه السلام إمامَهُ ، فَدَخَلَ رَجُلٌ يَومَ عَرَفَهَ عَلَى الحَسَنِ عليه السلام وهُوَ يَتَغَدّى وَالحُسَينُ عليه السلام صائِمٌ ، ثُمَّ جاءَ بَعدَما قُبِضَ الحَسَنُ عليه السلام فَدَخَلَ عَلَى الحُسَين عليه السلام يَومَ عَرَفَةَ وهُوَ يَتَغَدّى وعَلِيُّ بنُ الحُسَينِ عليه السلام صائِمٌ ، فَقالَ لَهُ الرَّجُلُ : إنّي دَخَلتُ عَلَى الحَسَنِ عليه السلام وهُوَ يَتَغَدّى وأنتَ صائِمٌ ، ثُمَّ دَخَلتُ عَلَيكَ وأنتَ مُفطِرٌ ؟ فَقالَ : إنَّ الحَسَنَ عليه السلام كانَ إماما فَأَفطَرَ لِئَلّا يُتَّخَذَ صَومُهُ سُنَّةً ولِيَتَأَسّى بِهِ النّاسُ ، فَلَمّا أن قُبِضَ كُنتُ أنَا الإِمامَ فَأَرَدتُ أن لا يُتَّخَذَ صَومي سُنَّةً فَيَتَأَسَّى النّاسُ بي . ۷

1.آل عمران: ۶۸.

2.تفسير العيّاشي: ج ۲ ص ۲۳۱ ح ۳۳ ، شرح الأخبار : ج ۳ ص ۴۴۷ ح ۱۳۷۸ نحوه .

3.المائدة: ۵۱.

4.إبراهيم: ۳۶.

5.تفسير العيّاشي : ج ۲ ص ۲۳۱ ح ۳۴ عن أبي عمرو الزبيري ، بحار الأنوار : ج ۶۸ ص ۳۵ ح ۷۳ .

6.تحف العقول: ص ۳۰۹ عن محمّد بن النعمان الأحول ، بحار الأنوار : ج ۷۸ ص ۲۸۸ ح ۲ .

7.كتاب من لا يحضره الفقيه: ج ۲ ص ۸۷ ح ۱۸۱۰ ، علل الشرائع : ص ۳۸۶ ح ۱ كلاهما عن سالم ، بحار الأنوار : ج ۹۷ ص ۱۲۳ ح ۳ .


موسوعة معارف الکتاب و السنّة - المجلّد الثّالث
28

بُنِيَ الدّينُ عَلَى اتِّباعِ النَّبِيِّ صلى الله عليه و آله «قُلْ إِن كُنتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ فَاتَّبِعُونِى» ۱ ، وَاتِّباعِ الكِتابِ «وَاتَّبَعُواْ النُّورَ الَّذِى أُنزِلَ مَعَهُ» ۲ ، وَاتِّباعِ الأَئِمَّةِ مِن أولادِهِ «وَ الَّذِينَ اتَّبَعُوهُم بِإِحْسَانٍ» ۳ . فَاتِّباعُ النَّبِيِّ صلى الله عليه و آله يورِثُ المَحَبَّةَ «يُحْبِبْكُمُ اللَّهُ» ۴ ، وَاتِّباعُ الكِتابِ يورِثُ السَّعادَةَ «فَمَنِ اتَّبَعَ هُدَاىَ فَلَا يَضِلُّ وَ لَا يَشْقَى» ۵ ، وَاتِّباعُ الأَئِمَّةِ يورِثُ الجَنَّةَ . ۶

۲۳۲۰.الإمام الصادق عليه السلامـ في رِسالَتِهِ إلى جَماعَةِ الشّيعَةِ ـ :مَن سَرَّهُ أن يَعلَمَ أنَّ اللّهَ يُحِبُّهُ فَليَعمَل بِطاعَةِ اللّهِ وَليَتَّبِعنا ، ألَم يَسمَع قَولَ اللّهِ عز و جللِنَبِيِّهِ صلى الله عليه و آله : «قُلْ إِن كُنتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ فَاتَّبِعُونِى يُحْبِبْكُمُ اللَّهُ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ» ؟ وَاللّهِ ، لا يُطيعُ اللّهَ عَبدٌ أبَدا إلّا أدخَلَ اللّهُ عَلَيهِ في طاعَتِهِ اتِّباعَنا ، ولا وَاللّهِ ، لا يَتَّبِعُنا عَبدٌ أبَدا إلّا أحَبَّهُ اللّهُ ، ولا وَاللّهِ ، لا يَدَعُ أحَدٌ اِتِّباعَنا أبَدا إلّا أبغَضَنا ، ولا وَاللّهِ ، لا يُبغِضُنا أحَدٌ أبَدا إلّا عَصَى اللّهَ ، ومَن ماتَ عاصِيا للّهِِ أخزاهُ اللّهُ وأكَبَّهُ عَلى وَجهِهِ فِي النّارِ ، وَالحَمدُ للّهِِ رَبِّ العالَمينَ . ۷

۲۳۲۱.تفسير العيّاشي عن محمّد الحلبي عن الإمام الصادق عليه السلام :مَنِ اتَّقَى اللّهَ مِنكُم وأصلَحَ فَهُوَ مِنّا أهلَ البَيتِ .
قالَ : مِنكُم أهلَ البَيتِ؟!
قالَ : مِنّا أهلَ البَيتِ ، قالَ فيها إبراهيمُ عليه السلام : «فَمَن تَبِعَنِى فَإِنَّهُ مِنِّى» . ۸

1.آل عمران: ۳۱.

2.الأعراف: ۱۵۷.

3.التوبة : ۱۰۰ .

4.آل عمران : ۳۱.

5.طه : ۱۲۳ .

6.المناقب لابن شهرآشوب: ج ۴ ص ۲۸۴ ، بحار الأنوار : ج ۲۴ ص ۵۱ ح ۴ .

7.الكافي: ج ۸ ص ۱۴ ح ۱ وص ۴۰۸ كلاهما عن إسماعيل بن مخلّد السرّاج ، بحار الأنوار : ج ۷۸ ص ۲۲۴ ح ۹۳ .

8.إبراهيم: ۳۶.

  • نام منبع :
    موسوعة معارف الکتاب و السنّة - المجلّد الثّالث
    سایر پدیدآورندگان :
    رسول الموسوي، السید رضا الحسيني، عبدالهادي مسعودي، أحمد الديلمي، محمّد رضا محسني نيا، محمّد رضا وهّابي
    تعداد جلد :
    10
    ناشر :
    انتشارات دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1390
    نوبت چاپ :
    اول
تعداد بازدید : 5782
صفحه از 575
پرینت  ارسال به