27
موسوعة معارف الکتاب و السنّة - المجلّد الثّالث

۲۳۱۷.الإمام الباقر عليه السلام :إنَّ أهلَ بَيتِ نَبِيِّكُم . . . هُمُ الأَئِمَّةُ الدُّعاةُ ، وَالقادَةُ الهُداةُ ، وَالقُضاةُ الحُكّامُ ، وَالنُّجومُ الأَعلامُ ، وَالاُسوَةُ المُتَخَيَّرَةُ ، وَالعِترَةُ المُطَهَّرَةُ ، وَالاُمَّةُ الوُسطى ، وَالصِّراطُ الأَعلَمُ ۱ ، وَالسَّبيلُ الأَقوَمُ ، زينَةُ النُّجَباءِ ، ووَرَثَةُ الأَنبِياءِ ، وهُمُ الرَّحِمُ المَوصولَةُ ، وَالكَهفُ الحَصينُ لِلمُؤمِنينَ ، ونورُ أبصارِ المُهتَدينَ ، وعِصمَةٌ لِمَن لَجَأَ إلَيهِم ، وأمنٌ لِمَنِ استَجارَ بِهِم ، ونَجاةٌ لِمَن تَبِعَهُم . ۲

۲۳۱۸.الإمام الصادق عليه السلام :قالَ عَلِيٌّ عليه السلام لِلحُسَينِ عليه السلام : يا أبا عَبدِ اللّهِ اُسوَةٌ أنتَ قِدَما .
فَقالَ : جُعِلتُ فِداكَ! ما حالي؟
قالَ : عَلِمتَ ما جَهِلوا وسَيَنتَفِعُ عالِمٌ بِما عَلِمَ ، يا بُنَيَّ اسمَع وأبصِر مِن قَبلِ أن يَأتِيَكَ ، فَوَالَّذي نَفسي بِيَدِهِ لِيَسفِكَنَّ بَنو اُمَيَّةَ دَمَكَ ثُمَّ لا يُزيلونَكَ عَن دينِكَ ، ولا يُنسونَكَ ذِكرَ رَبِّكَ .
فَقالَ الحُسَينُ عليه السلام : وَالَّذي نَفسي بِيَدِهِ! حَسبي ، أقرَرتُ بِما أنزَلَ اللّهُ ، واُصَدِّقُ قَولَ نَبِيِّ اللّهِ ، ولا اُكَذِّبُ قَولَ أبي . ۳

۲۳۱۹.الإمام الباقر والإمام الصادق عليهماالسلامـ في قَولِهِ تَعالى : «أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ بَدَّلُواْ نِعْمَتَ اللَّهِ كُفْرًا» ۴ ـ :نِعمَةُ اللّهِ : رَسولُهُ ؛ إذ يُخبِرُ اُمَّتَهُ بِمَن يُرشِدُهُم مِنَ الأَئِمَّةِ ، فَأَحَلّوهُم دارَ البَوارِ ۵ ، ذلِكَ مَعنى قَولِ النَّبِيِّ صلى الله عليه و آله : «لا تَرجِعُنَّ بَعدي كُفّارا يَضرِبُ بَعضُكُم رِقابَ بَعضٍ» .

1.في نسخة : «والصِّراطُ الأعظَم» (هامش بحار الأنوار) .

2.تفسير فرات: ص ۳۳۷ ح ۴۶۰ ، بحار الأنوار : ج ۲۶ ص ۲۵۵ ح ۳۰ .

3.كامل الزيارات: ص ۱۵۰ ح ۱۷۸ عن جابر ، بحار الأنوار : ج ۴۴ ص ۲۶۲ ح ۱۷ .

4.إبراهيم: ۲۸.

5.إشارة إلى تتمّة الآية المذكورة : «وَ أَحَلُّواْ قَوْمَهُمْ دَارَ الْبَوَارِ» .


موسوعة معارف الکتاب و السنّة - المجلّد الثّالث
26

۲۳۱۳.عنه عليه السلام :اُنظُروا أهلَ بَيتِ نَبِيِّكُم فَالزَموا سَمتَهُم ۱ ، وَاتَّبِعوا أثَرَهُم ، فَلَن يُخرِجوكُم مِن هُدىً ، ولَن يُعيدوكُم في رَدىً ، فَإِن لَبَدوا ۲ فَالبُدوا ، وإن نَهَضوا فَانهَضوا ، ولا تَسبِقوهُم فَتَضِلّوا ، ولا تَتَأَخَّروا عَنهُم فَتَهلِكوا . ۳

۲۳۱۴.عنه عليه السلام :ألا وإنّا أهلُ بَيتٍ مِن عِلمِ اللّهِ عَلِمنا ، وبِحُكمِ اللّهِ حَكَمنا ، وبِقَولِ صادِقٍ أخَذنا ، فَإِن تَتَّبِعوا آثارَنا تَهتَدوا بِبَصائِرِنا ، وإن لَم تَفعَلوا يُهلِككُمُ اللّهُ بِأَيدينا ، مَعَنا رايَةُ الحَقِّ ، مَن تَبِعَها لَحِقَ ، ومَن تَأَخَّرَ عَنها غَرِقَ . ۴

۲۳۱۵.عنه عليه السلام :اِعلَموا أنَّكُم إنِ اتَّبَعتُم طالِعَ المَشرِقِ ۵ سَلَكَ بِكُم مَناهِجَ الرَّسولِ صلى الله عليه و آله ، فَتَداوَيتُم مِنَ العَمى وَالصَّمَمِ وَالبَكَمِ ، وكُفيتُم مَؤونَةَ الطَّلَبِ وَالتَّعَسُّفِ ۶ ، ونَبَذتُمُ الثِّقلَ الفادِحَ عَنِ الأَعناقِ . ۷

۲۳۱۶.الإمام الحسين عليه السلام :لَكُم فِيَّ اُسوَةٌ . ۸

1.السَّمْت: الطريق. يقال : اِلزَمْ هذا السَّمْت (النهاية : ج ۲ ص ۳۹۷ «سمت») .

2.لَبَد بالأرضِ وألبَدَ بها : إذا لزِمها وأقام (النهاية : ج ۴ ص ۲۲۵ «لبد») .

3.نهج البلاغة: الخطبة ۹۷ ، بحار الأنوار : ج ۳۴ ص ۸۲ ح ۹۳۸ .

4.الإرشاد: ج ۱ ص ۲۴۰ عن أبي عبيدة معمر بن المثنّى وغيره ، نثر الدرّ : ج ۱ ص ۲۷۲ ، شرح الأخبار : ج ۳ ص ۵۶۲ ح ۱۲۳۱ كلاهما عن أبي عبيدة عن الإمام الصادق عن آبائه عنه عليهم السلام ، بحار الأنوار : ج ۳۲ ص ۱۰ ح ۳ ؛ البيان والتبيين : ج ۲ ص ۵۲ عن أبي عبيدة عن الإمام الصادق عنه عليهماالسلام .

5.طالعُ المَشْرِق : يحتمل أن يراد بالطالع المهديّ عليه السلام . لا يقال : طلوعه من مكّة وهي وسط الأرض ؛ لأنّا نقول ؛ اجتماع العساكر الكثيرة عليه وتوجّهه إلى فتح البلاد إنّما يكون من الكوفة ، وهي شرقي الحرَمَين وكثير من بلاد الإسلام . ويحتمل أن يراد به عليّ أمير المؤمنين عليه السلام ؛ لأنّ محلّه بالكوفة وهي شرقي الحَرَمين (مجمع البحرين : ج ۲ ص ۱۱۱۰ «طلع») .

6.العَسْف : السَّير بغير هدايَة ، والأخذ على غير الطريق ، وكذلك التَّعَسّف (لسان العرب : ج ۹ ص ۲۴۵ «عسف») .

7.الكافي: ج ۸ ص ۶۶ ح ۲۲ ، الإرشاد: ج ۱ ص ۲۹۱ كلاهما عن مسعدة بن صدقة عن الإمام الصادق عليه السلام ، نهج البلاغة: الخطبة ۱۶۶ كلاهما نحوه ، بحار الأنوار : ج ۵۱ ص ۱۱۱ ح ۶ .

8.تاريخ الطبري : ج ۵ ص ۴۰۳ عن عقبة بن أبي العيزار ، الكامل في التاريخ : ج ۲ ص ۵۵۳ ، الفتوح : ج ۵ ص ۸۲ ؛ بحار الأنوار : ج ۴۴ ص ۳۸۲ .

  • نام منبع :
    موسوعة معارف الکتاب و السنّة - المجلّد الثّالث
    سایر پدیدآورندگان :
    رسول الموسوي، السید رضا الحسيني، عبدالهادي مسعودي، أحمد الديلمي، محمّد رضا محسني نيا، محمّد رضا وهّابي
    تعداد جلد :
    10
    ناشر :
    انتشارات دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1390
    نوبت چاپ :
    اول
تعداد بازدید : 5957
صفحه از 575
پرینت  ارسال به