69
موسوعة معارف الکتاب و السنّة - المجلّد الأوّل

۲ . بيان مواضع التقييد والتخصيص في الآيات ، وبيان النسخ الذي يطال بعضها .
۳ . بيان تفاصيل أحكام القرآن بحسب الظاهر .
۴ . بيان أحكام الإسلام ومواقفه في الدائرة التي يسكت فيها القرآن .
۵ . شرح تأريخ الأنبياء السابقين وبيان تعاليمهم .
۶ . تعريف الناس بالمعارف القرآنية العميقة ، عن طريق بيان التأويلات والبطون ومصاديق آياتها .
۷ . ثمّ الأهمّ من ذلك أنّ السنّة تهيّئ الأرضية المناسبة للاجتهاد واستنباط أحكام الإسلام وتقديم الصياغة النهائية لمعارف القرآن . وباختصار : تنهض السنّة بتقديم صيغة للدين قابلة للاعتقاد والعمل في عصر غيبة مهديّ آل محمّدعجّل اللّه فرجه .
الجدير بالذكر ، أنّ ما تنطوي عليه الأحاديث الإسلامية من تعاليم لا تقتصر على دائرة المعارف الدينية وحدَها ، بل جاءت عن أهل البيت عليهم السلام روايات كثيرة تشمل مختلف العلوم ، ممّا ستأتي الإشارة إليه خلال هذه الموسوعة وبعض الموسوعات الحديثية الاُخرى إن شاء اللّه .


موسوعة معارف الکتاب و السنّة - المجلّد الأوّل
68

سَأَلتُموني عَنهُ لَعَلَّمتُكُم. ۱
أجل ، إنّ أهل البيت وحدهم القادرون على النطق بالقرآن وهم ـ صلوات اللّه وسلامه عليهم ـ تراجمة وحي اللّه المعبّرون عن كتابه دون سواهم ۲ ، لما لهم من إحاطة بكتاب اللّه وسنّة نبيّه صلى الله عليه و آله ، وهم من يستطيع أن يستنبط من الكتاب والسنّة مرتكزات الإسلام ومبادئه العقيدية ومناهجه الأخلاقية والعملية على نحو يقينيّ كامل ، ومن ثَمَّ لا مناص للاُمّة الإسلامية من العودة إليهم لبلوغ حقائق دينها ، ولا خيار لها سوى الإذعان لمرجعيتهم في زمن حضورهم .
أمّا في عصر غيبتهم فإنّ مرجعية معرفة الدين والتفقّه فيه تعود إلى العلماء الذين تعلّموا من أهل البيت اُسلوبهم في تفسير القرآن واستنباط معارفه وأحكامه من الكتاب والسنّة ، فعلى عاتق هؤلاء تقع مسؤولية بيان الدين إلى الاُمّة على قدر وسعهم وطاقتهم . وهؤلاء العلماء هم في الحقيقة نوّاب الإمام والوليّ المطلق في هداية الاُمّة وقيادتها في عصر غيبة الإمام المهديّ عليه السلام .

المجالات الوظيفية الرئيسة للسُّنّة في المعرفة الدّينية

بناءً على ما مضى ، بمقدورنا أن نحدّد أبرز الأدوار الوظيفية الرئيسة التي تنهض بها السنّة في خدمة القرآن والمعارف الإسلامية الفذّة ، من خلال المجالات التالية :
۱ . تعليم منهجية «تفسير القرآن بالقرآن» .

1.الكافي : ج ۱ ص ۶۱ ح ۷ عن مسعدة بن صدقة عن الإمام الصادق عليه السلام ، نهج البلاغة : الخطبة ۱۵۸ نحوه ، بحار الأنوار : ج ۹۲ ص ۲۳ ح ۲۴ .

2.عرّف أهل البيت عليهم السلام أنفسهم في روايات كثيرة ب «تراجمة الوحي» ؛ فعن الإمام زين العابدين عليه السلام : «نحن تراجمة وحيه» (معاني الأخبار : ص ۳۵ ح ۵) ، وعن الإمام الباقر عليه السلام : «نحن تراجمة وحي اللّه » (الكافي : ج ۱ ص ۱۹۲ ح ۳) ، وورد وصف أهل البيت في الزيارة الجامعة الكبيرة المرويّة عن الإمام الهادي عليه السلام : «وتراجمةً لوحيه» (كتاب من لا يحضره الفقيه : ج ۲ ص ۶۱۱ ح ۳۲۱۳) .

  • نام منبع :
    موسوعة معارف الکتاب و السنّة - المجلّد الأوّل
    سایر پدیدآورندگان :
    رسول الموسوي، السید رضا الحسيني، عبدالهادي مسعودي، أحمد الديلمي، محمّد رضا محسني نيا، محمّد رضا وهّابي
    تعداد جلد :
    10
    ناشر :
    انتشارات دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1390
    نوبت چاپ :
    اول
تعداد بازدید : 6427
صفحه از 671
پرینت  ارسال به