البيت عليهم السلام ، أمّا تعريفها عند أهل السنّة فهي عبارة عن قول النبيّ وفعله وتقريره .
تعميم معنى السنّة إلى أحاديث أهل البيت عليهم السلام
ثَمَّ أدلّة وافرة من كتاب اللّه وحديث رسول اللّه صلى الله عليه و آله لإثبات المرجعية العلمية والدينية لأهل البيت عليهم السلام ، وأنّ حجّية قولهم وفعلهم وتقريرهم على حدّ حجّية قول النبيّ صلى الله عليه و آله وفعله وتقريره ، ممّا يعني تعميم السُّنّة إلى الأحاديث الواردة عن أهل البيت عليهم السلام . لكن لمّا كانت هذه المقدّمة لا تسع لاستيفاء تلك الأدلّة بأجمعها ۱ ، فسنقتصر على تقديم ثلاثة منها تتّسم بالنصاعة والوضوح ، نعرض لها كما يلي :
۱ . وجوب التمسّك بأهل البيت عليهم السلام
تُعدّ الأحاديث التي لها دلالة على التمسّك بأهل البيت عليهم السلام متواترة معنوياً ؛ إذ يأتي في طليعة هذه الأحاديث «حديث الثقلين» الذي يعدّ أكثرها قطعية من حيث السند ، وأمضاها وضوحاً من حيث الدلالة .
في هذا الحديث جعل النبيّ صلى الله عليه و آله أهلَ بيته عِدلاً للقرآن ، حيث أعلن ذلك إلى الناس وراح يكرّر المرّة تلو الاُخرى بأنّ التمسّك بالقرآن والعترة معاً هو الذي يعصم الاُمّة الإسلامية عن الضلال من بعده ، على ما يومئ إليه الحديث نفسه :
إنّي تارِكٌ فيكُم ما إن تَمَسَّكتُم بِهِ لَن تَضِلّوا بَعدي ، أحَدُهُما أعظَمُ مِنَ الآخَرِ ؛ كِتابَ اللّهِ حَبلٌ مَمدودٌ مِنَ السَّماءِ إلَى الأَرضِ ، وعِترَتي أهلَ بَيتي ، ولَن يَتَفَرَّقا حتّى يَرِدا عَلَيَّ الحَوضَ. ۲