۱
منزلة القرآن في مجال المعارف الدينية
يمكننا معرفة منزلة القرآن في مجال المعارف الدينية من خلال ما وصف القرآن به نفسه ؛ نظير : نور ، بيان ، تبيان ، شفاء ، رحمة ، هداية ، و ... .
كما يمكننا معرفة هذه المنزلة من خلال تعامل النبي وأهل بيته عليهم السلام مع هذا الكتاب السماوي والأوصاف والتعابير التي استخدموها في بيان شأنه ؛ من قبيل : عهد اللّه ، حبل اللّه ، ۱ و... .
أو من تعابير نظير:
فَإِذَا التَبَسَت عَلَيكُمُ الفِتَنُ كَقِطَعِ اللَّيلِ المُظلِمِ فَعَلَيكُم بِالقُرآنِ . ۲
وعلى أساس ما تقدّم يمكن القول بأن للقرآن ستّ خصائص وخصال تشكّل الأساس لمنزلته السامية . نعم يمكن ذكر اُمور اُخرى باعتبارها خصائص له ، إلّا أنّ هذه المزايا هي اُمّهات المزايا والخصائص.
۱. الأصالة
القرآن الكريم أهم مصدر ديني ، والعين الزلال لنيل المعارف العقيدية والأخلاقية والعلمية الإسلامية الحقة ؛ لأنه :
۱ . هذا الكتاب السماوي يمثل المعجزة الخالدة لنبينا الأعظم محمد صلى الله عليه و آله ، وهو أهم وثيقة لرسالته ، بل لرسالة جميع الأنبياء .
۲ . أهم دليل لحجية السنة هو القرآن الكريم .