279
موسوعة معارف الکتاب و السنّة - المجلّد الأوّل

۲۹۰.عنه عليه السلامـ في ذِكرِ حَديثِ مِعراجِ النَّبِيِّ صلى الله عليه و آله ـ :قالَ اللّهُ عز و جل : ... يا أحمَدُ ، إنَّ أهلَ الآخِرَةِ لا يَهنَؤُهُمُ الطَّعامُ مُنذُ عَرَفوا رَبَّهُم ، ولايَشغَلُهُم مُصيبَةٌ مُنذُ عَرَفوا سَيِّئاتِهِم ، يَبكونَ عَلى خَطاياهُم ، يُتعِبونَ أنفُسَهُم ولا يُريحونَها ، وإنَّ راحَةَ أهلِ الجَنَّةِ فِي المَوتِ ، وَالآخِرَةُ مُستَراحُ العابِدينَ ، مُؤنِسُهُم دُموعُهُمُ الَّتي تَفيضُ عَلى خُدودِهِم ، وجُلوسُهُم مَعَ المَلائِكَةِ الَّذينَ عَن أيمانِهِم وعَن شَمائِلِهِم ، ومُناجاتُهُم مَعَ الجَليلِ الَّذي فَوقَ عَرشِهِ . ۱

۲ / ۴

التَّحذيرُ مِن عَدَمِ الاِهتِمامِ بِالآخِرَةِ

۲۹۱.رسول اللّه صلى الله عليه و آله :إنَّ اللّهَ يُبغِضُ كُلَّ جَعظَرِيٍّ ۲ جَوّاظٍ ۳ سَخّابٍ ۴ بِالأَسواقِ ، جيفَةٍ بِاللَّيلِ حِمارٍ بِالنَّهارِ ، عالِمٍ بِأَمرِ الدُّنيا جاهِلٍ بِأَمرِ الآخِرَةِ . ۵

۲۹۲.الإمام عليّ عليه السلام :اِحذَر كُلَّ قَولٍ وفِعلٍ يُؤَدّي إلى فَسادِ الآخِرَةِ وَالدّينِ . ۶

۲۹۳.عنه عليه السلام :لَيسَ بِمُؤمِنٍ مَن لَم يَهتَمَّ بِإِصلاحِ مَعادِهِ . ۷

۲۹۴.عنه عليه السلام :إنَّ مِنَ الشَّقاءِ إفسادَ المَعادِ . ۸

۲۹۵.عنه عليه السلام :مَن لَم يَعمَل لِلآخِرَةِ لَم يَنَل أمَلَهُ . ۹

1.بحار الأنوار : ج ۷۷ ص ۲۱ و ۲۵ ح ۶ نقلاً عن إرشاد القلوب .

2.الجَعْظَرِيّ : الفَظّ الغليظ المتكبّر (النهاية : ج ۱ ص ۲۷۶ «جعظر») .

3.الجَوّاظ : الجَموع المَنوع (النهاية : ج ۱ ص ۳۱۶ «جوظ») .

4.السَّخَب والصَّخَب : الصياح (النهاية : ج ۲ ص ۳۴۹ «سخب») .

5.صحيح ابن حبّان : ج ۱ ص ۲۷۴ ح ۷۲ ، السنن الكبرى : ج ۱۰ ص ۳۲۷ ح ۲۰۸۰۴ ، موارد الظمآن : ص ۴۸۵ ح ۱۹۷۵ كلّها عن أبي هريرة ، كنز العمّال : ج ۱۶ ص ۴ ح ۴۳۶۷۹.

6.غرر الحكم : ج ۲ ص ۲۷۵ ح ۲۵۹۷ ، عيون الحكم والمواعظ : ص ۱۰۴ ح ۲۳۴۳ .

7.غرر الحكم : ج ۵ ص ۹۲ ح ۷۵۳۱ ، عيون الحكم والمواعظ : ص ۴۱۲ ح ۷۰۱۲ .

8.غرر الحكم : ج ۲ ص ۴۹۱ ح ۳۳۹۹ ، عيون الحكم والمواعظ : ص ۱۴۳ ح ۳۱۹۵ .

9.غرر الحكم : ج ۵ ص ۴۱۶ ح ۸۹۹۴ ، عيون الحكم والمواعظ : ص ۴۲۷ ح ۷۲۴۶ .


موسوعة معارف الکتاب و السنّة - المجلّد الأوّل
278

ما هُوَ فيهِ ، وَالمُؤمِنُ مَن زُيِّنَت لَهُ الآخِرَةُ فَهُوَ يَنظُرُ إلَيها ما يَفتُرُ ۱ ، قَد حالَت شَهوَتُها بَينَهُ وبَينَ لَذَّةِ العَيشِ فَأدلَجَتهُ ۲ بِالأَسحارِ ، كَفِعلِ الرّاكِبِ السّائِقِ إلى غايَتِهِ يَظَلُّ كَئيبا ويُمسي حَزينا ، فَطوبى لَهُ لَو قَد كُشِفَ الغِطاءُ ماذا يُعايِنُ مِنَ السُّرورِ؟! ۳

۲۸۸.الإمام الباقر عليه السلام :إنَّ أبناءَ الآخِرَةِ هُمُ المُؤمِنونَ العامِلونَ الزّاهِدونَ ، أهلُ العِلمِ وَالفِقهِ ، وأهلُ فِكرَةٍ وَاعتِبارٍ وَاختِبارٍ ، لا يَمَلّونَ مِن ذِكرِ اللّهِ . ۴

۲۸۹.الإمام عليّ عليه السلامـ في ذِكرِ حَديثِ مِعراجِ النَّبِيِّ صلى الله عليه و آله ـ :قالَ اللّهُ تَعالى ... يا أحمَدُ ، إنَّ أهلَ الخَيرِ وأهلَ الآخِرَةِ رَقيقَةٌ وُجوهُهُم ، كَثيرٌ حَياؤُهُم ، قَليلٌ حُمقُهُم ، كَثيرٌ نَفعُهُم ، قَليلٌ مَكرُهُم ، النّاسُ مِنهُم في راحَةٍ ، أنفُسُهُم مِنهُم في تَعَبٍ ، كَلامُهُم مَوزونٌ ، مُحاسِبينَ لِأَنفُسِهِم مُتَعَيِّبينَ ۵ لَها ، تَنامُ أعيُنُهُم ولا تَنامُ قُلوبُهُم ، أعيُنُهم باكِيَةٌ وقُلوبُهُم ذاكِرَةٌ ، إذا كُتِبَ النّاسُ مِنَ الغافِلينَ كُتِبوا مِنَ الذّاكِرينَ ، في أوَّلِ النِّعمَةِ يَحمَدونَ وفي آخِرِها يَشكُرونَ ، دُعاؤُهُم عِندَ اللّهِ مَرفوعٌ وكَلامُهُم مَسموعٌ ، تَفرَحُ بِهِمُ المَلائِكَةُ ويَدورُ دُعاؤُهُم تَحتَ الحُجُبِ ، يُحِبُّ الرَّبُّ أن يَسمَعَ كَلامَهُم كَما تُحِبُّ الوالِدَةُ الوَلَدَ ولا يُشغَلونَ عَنهُ طَرفَةَ عَينٍ ، ولا يُريدونَ كَثرَةَ الطَّعامِ ولا كَثرَةَ الكَلامِ ولا كَثرَةَ اللِّباسِ ، النّاسُ عِندَهُم مَوتى وَاللّهُ عِندَهُم حَيٌّ كَريمٌ ، يَدعونَ المُدبِرينَ كَرَما ويَزيدونَ المُقبِلينَ تَلَطُّفا ، قَد صارَتِ الدُّنيا وَالآخِرَةُ عِندَهُم واحِدَةً . ۶

1.الفَترَة : الانكسار والضّعف ، وقد فَتَر يَفتُر فُتورا (الصحاح : ج ۲ ص ۷۷۷ «فتر») .

2.الإدلاج : السير بالليل ، وظاهر العبارة أنّه استُعمل هنا متعدّيا بمعنى التسيير بالليل ، ولم يأتِ فيما عندنا من كتب اللغة ... ويمكن أن يكون على الحذف والإيصال ؛ أي أدلجت الشهوة معه وسيّرته بالأسحار كالراكب الذي يسابق قرنه إلى الغاية التي يتسابقان إليها (مرآة العقول : ج ۲۵ ص ۱۰۲) .

3.الكافي : ج ۸ ص ۴۲ و ۴۷ ح ۸ ، تحف العقول : ص ۴۹۴ نحوه ، بحار الأنوار : ج ۱۳ ص ۳۳۶ ح ۱۳.

4.تحف العقول : ص ۲۸۷ ، بحار الأنوار : ج ۷۸ ص ۱۶۵ ح ۲.

5.في بحار الأنوار : «متعبين لها» .

6.إرشاد القلوب : ص ۱۹۹ و ۲۰۱ ، بحار الأنوار : ج ۷۷ ص ۲۴ ح ۶ .

  • نام منبع :
    موسوعة معارف الکتاب و السنّة - المجلّد الأوّل
    سایر پدیدآورندگان :
    رسول الموسوي، السید رضا الحسيني، عبدالهادي مسعودي، أحمد الديلمي، محمّد رضا محسني نيا، محمّد رضا وهّابي
    تعداد جلد :
    10
    ناشر :
    انتشارات دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1390
    نوبت چاپ :
    اول
تعداد بازدید : 6626
صفحه از 671
پرینت  ارسال به