277
موسوعة معارف الکتاب و السنّة - المجلّد الأوّل

الأَرضَ بِساطا وتُرابَها فِراشا وماءَها طيبا ، وَالقُرآنَ شِعارا وَالدُّعاءَ دِثارا ۱ ، ثُمَّ قَرَضُوا الدُّنيا قَرضا عَلى مِنهاجِ المَسيحِ . ۲

۲۸۵.عنه عليه السلام :إنَّ عَلامَةَ الرّاغِبِ في ثَوابِ الآخِرَةِ ، زُهدُهُ في عاجِلِ زَهرَةِ الدُّنيا ، أما إنَّ زُهدَ الزّاهِدِ في هذِهِ الدُّنيا لا يَنقُصُهُ مِمّا قَسَمَ اللّهُ عز و جل لَهُ فيها وإن زَهِدَ ، وإنَّ حِرصَ الحَريصِ عَلى عاجِلِ زَهرَةِ الحَياةِ الدُّنيا لا يَزيدُهُ فيها وإن حَرَصَ ، فَالمَغبونُ مَن حُرِمَ حَظَّهُ مِنَ الآخِرَةِ . ۳

۲۸۶.عنه عليه السلام :إنَّ الآخِرَةَ لَها أهلٌ ظَلِفَت ۴ أنفُسُهُم عَن مُفاخَرَةِ أهلِ الدُّنيا ، لا يَتَنافَسونَ فِي الدُّنيا ولا يَفرَحونَ بِغَضارَتِها ۵ ولا يَحزَنونَ لِبُؤسِها . ۶

۲۸۷.الكافي عن عليّ بن عيسى رفعه :إنَّ موسى عليه السلام ناجاهُ اللّهُ ـ تَبارَكَ وتَعالى ـ فَقالَ لَهُ في مُناجاتِهِ : ... ياموسى ، أبناءُ الدُّنيا وأهلُها فِتَنٌ بَعضُهُم لِبَعضٍ ، فَكُلٌّ مُزَيَّنٌ لَهُ

1.الشِّعار : هو ما تحت الدثار من اللباس ؛ وهو ما يلي شعر الجسد . ومعنى «اتّخذوا القرآن شعارا» : اتّخذوه لكثرة ملازمته بالقراءة بمنزلة الشِّعار . و«الدعاء دثارا» أي سلاحا يقي البدن كالدثار (مجمع البحرين : ج ۲ ص۹۵۷ «شعر») .

2.نهج البلاغة : الحكمة ۱۰۴ ، الخصال : ص ۳۳۷ ح ۴۰ ، خصائص الأئمّة : ص ۹۷ ، الأماليللمفيد : ص ۱۳۳ ح ۱ نحوه وكلّها عن نوف البكالي ، بحار الأنوار : ج ۴۱ ص ۱۶ ح ۹ .

3.الكافي : ج ۲ ص ۱۲۹ ح ۶ عن محمّد بن مسلم عن الإمام الصادق عليه السلام ، مشكاة الأنوار : ص ۲۰۶ ح ۵۵۴ عن الإمام الصادق عليه السلام ، بحار الأنوار : ج ۷۳ ص ۵۲ ح ۲۴ .

4.ظَلِفَت نفسي عن كذا : أي كَفَّت (الصحاح : ج ۴ ص ۱۳۹۹ «ظلف») .

5.غَضارةُ الدنيا : أي طيبها ولذّتها . يقال : إنّهم لفي غضارة من العيش : أي في خصب وخير (النهاية : ج ۳ ص۳۷۰ «غضر») .

6.الأمالي للصدوق : ص ۴۷۸ ح ۶۴۴ ، الأمالي للطوسي : ص ۴۳۵ ح ۹۷۴ وفيه «طلّقت» بدل «ظلفت» وكلاهما عن عبداللّه بن بكر [ بكران] المرادي عن الإمام الكاظم عن آبائه عليهم السلام ، تنبيه الخواطر : ج ۲ ص ۱۷۳ عن الإمام زين العابدين عنه عليهماالسلام ، مشكاة الأنوار : ص ۲۰۸ ح ۵۶۶ ، بحار الأنوار : ج ۷۳ ص ۸۹ ح ۵۷ .


موسوعة معارف الکتاب و السنّة - المجلّد الأوّل
276

۲۸۱.الإمام الصادق عليه السلامـ في قَولِهِ تَعالى : «عُلُوًّا فِى الْأَرْضِ وَلَا فَسَادًا» ـ :العُلُوُّ : الشَّرَفُ . وَالفَسادُ : النِّساءُ . ۱

۲۸۲.تفسير القمّي عن حفص بن غياث :قال أبو عَبدِ اللّهِ عليه السلام : يا حَفصُ ، ما مَنزِلَةُ الدُّنيا مِن نَفسي إلّا بِمَنزِلَةِ المَيتَةِ إذَا اضطُرِرتُ إلَيها أكَلتُ مِنها . ۲
يا حَفصُ ، إنَّ اللّهَ ـ تَبارَكَ وتَعالى ـ عَلِمَ مَا العِبادُ عامِلونَ وإلى ما هُم صائِرونَ ، فَحَلُمَ عَنهُم عِندَ أعمالِهِمُ السَّيِّئَةِ لِعِلمِهِ السّابِقِ فيهِم ، فَلا يَغُرَّنَّكَ حُسنُ الطَّلَبِ مِمَّن لا يَخافُ الفَوتَ .
ثُمَّ تَلا قَولَهُ : «تِلْكَ الدَّارُ الْاخِرَةُ نَجْعَلُهَا لِلَّذِينَ لَا يُرِيدُونَ عُلُوًّا فِى الْأَرْضِ وَلَا فَسَادًا وَ الْعَاقِبَةُ لِلْمُتَّقِينَ» وجَعَلَ يَبكي ، ويَقولُ : ذَهَبَت وَاللّهِ الأَمانِيُّ عِندَ هذِهِ الآيَةِ . ۳

۲۸۳.رسول اللّه صلى الله عليه و آله :مَن أرادَ الآخِرَةَ تَرَكَ زينَةَ الدُّنيا ؛ فَمَن فَعَلَ ذلِكَ فَقَدِ استَحيا مِن اللّهِ حَقَّ الحَياءِ . ۴

۲۸۴.الإمام عليّ عليه السلام :طوبى لِلزّاهِدينَ فِي الدُّنيا ، الرّاغِبينَ فِي الآخِرَةِ ، اُولئِكَ قَومٌ اِتَّخَذُوا

1.تفسير القمّي : ج ۲ ص ۱۴۷ .

2.إنّ إعمار الدنيا من المسائل التي أوصى بها القرآن الكريم ؛ قال اللّه تعالى : «هُوَ أَنشَأَكُم مِّنَ الْأَرْضِ وَ اسْتَعْمَرَكُمْ فِيهَا» ، وبناءً على هذا فليس المراد في هذه الروايات وما يجري مجراها هو العزوف عن الدنيا وعدم إعمارها ، بل المراد الإكتفاء من إمكاناتها المادّية بقدر الحاجة ، وحينئذٍ ستكون الدنيا مقدّمة للآخرة وموجبة للثواب الاُخروي .

3.تفسير القمّي : ج ۲ ص ۱۴۶ ، سعد السعود : ص ۸۷ ، بحار الأنوار : ج ۷۸ ص ۱۹۳ ح ۷.

4.سنن الترمذي : ج ۴ ص ۶۳۷ ح ۲۴۵۸ ، مسند ابن حنبل : ج ۲ ص ۳۳ ح ۳۶۷۱ ، المستدرك على الصحيحين : ج ۴ ص ۳۵۹ ح ۷۹۱۵ كلّها عن عبداللّه بن مسعود ، كنز العمّال : ج ۳ ص ۱۱۸ ح ۵۷۵۳ ؛ الخصال : ص ۲۹۳ ح ۵۸ عن عبد اللّه بن ميمون القدّاح عن الإمام الصادق عن آبائه عليهم السلام عنه صلى الله عليه و آله ، قرب الإسناد : ص ۲۳ ح ۷۹ عن عبداللّه بن ميمون القدّاح عن الإمام الصادق عن أبيه عليهماالسلامعنه صلى الله عليه و آله وكلاهما نحوه ، بحار الأنوار : ج ۶ ص ۱۳۱ ح ۲۵ .

  • نام منبع :
    موسوعة معارف الکتاب و السنّة - المجلّد الأوّل
    سایر پدیدآورندگان :
    رسول الموسوي، السید رضا الحسيني، عبدالهادي مسعودي، أحمد الديلمي، محمّد رضا محسني نيا، محمّد رضا وهّابي
    تعداد جلد :
    10
    ناشر :
    انتشارات دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1390
    نوبت چاپ :
    اول
تعداد بازدید : 6810
صفحه از 671
پرینت  ارسال به