235
موسوعة معارف الکتاب و السنّة - المجلّد الأوّل

ما شاءَ ، وأمَّا الأَجَلُ المُسَمّى فَهُوَ الَّذي يُنَزِّلُ مِمّا يُريدُ أن يَكونَ مِن لَيلَةِ القَدرِ إلى مِثلِها مِن قابِلٍ ، قالَ : فَذلِكَ قَولُ اللّهِ : «فَإِذَا جَاءَ أَجَلُهُمْ لَا يَسْتَئخِرُونَ سَاعَةً وَ لَا يَسْتَقْدِمُونَ » . ۱

۱۷۷.تفسير العيّاشي عن حمران عن الإمام الصادق عليه السلام :سَأَلتُهُ عَن قَولِ اللّهِ : «ثُمَّ قَضَى أَجَلاً وَأَجَلٌ مُّسَمًّى عِندَهُ» ، قالَ : المُسَمّى ما سَمّى لِمَلَكِ المَوتِ في تِلكَ اللَّيلَةِ ، وهُوَ الَّذي قالَ اللّهُ : «فَإِذَا جَاءَ أَجَلُهُمْ لَا يَسْتَئخِرُونَ سَاعَةً وَ لَا يَسْتَقْدِمُونَ » وهُوَ الَّذي سَمّى لِمَلَكِ المَوتِ في لَيلَةِ القَدرِ ، وَالآخَرُ لَهُ فيهِ المَشيئَةُ ، إن شاءَ قَدَّمَهُ وإن شاءَ أخَّرَهُ . ۲

۱۷۸.الإمام الصادق عليه السلامـ في قَولِهِ تَعالى : «قَضَى أَجَلاً وَأَجَلٌ مُّسَمًّى عِندَهُ» ـ :الأَجَلُ الأَوَّلُ هُوَ ما نَبَذَهُ إلَى المَلائِكَةِ وَالرُّسُلِ وَالأَنبِياءِ ، وَالأَجَلُ المُسَمّى عِندَهُ هُوَ الَّذي سَتَرَهُ اللّهُ عَنِ الخَلائِقِ . ۳

۱۷۹.الإمام عليّ عليه السلامـ مِن كِتابٍ لَهُ إلى مُعاوِيَةَ ـ :كانَ رَسولُ اللّهِ صلى الله عليه و آله إذَا احمَرَّ البَأسُ ۴ وأحجَمَ النّاسُ ، قَدَّمَ أهلَ بَيتِهِ فَوَقى بِهِم أصحابَهُ حَرَّ السُّيوفِ وَالأَسِنَّةِ ، فَقُتِلَ عُبَيدَةُ بنُ الحارِثِ يَومَ بِدرٍ ، وقُتِلَ حَمزَةُ يَومَ اُحُدٍ ، وقُتِلَ جَعفَرٌ يَومَ مُؤتَةَ ۵ ، وأرادَ مَن لَو شِئتُ ذَكَرتُ اسمَهُ مِثلَ الَّذي أرادوا مِنَ الشَّهادَةِ ، ولكِنَّ آجالَهُم عُجِّلَت ، ومَنِيَّتَهُ اُجِّلَت . ۶

راجع : بحار الأنوار : ج ۵ ص ۱۴۰ والميزان في تفسير القرآن : ج ۷ ص ۱۵ .

1.تفسير العيّاشي : ج ۱ ص ۳۵۴ ح ۵ عن مسعدة بن صدقة ، بحار الأنوار : ج ۵ ص ۱۳۹ ح ۳ وراجع : ص ۱۴۰ ح ۴ و ۹ و ج ۹۷ ص ۲ ح ۳ والميزان في تفسير القرآن : ج ۷ ص ۸ و ۹ .

2.تفسير العيّاشي : ج ۱ ص ۳۵۴ ح ۶ ، بحار الأنوار : ج ۴ ص ۱۱۶ ح ۴۵ و ۴۶ .

3.تفسير العيّاشي : ج ۱ ص ۳۵۵ ح ۹ عن حصين ، بحار الأنوار : ج ۵ ص ۱۴۰ ح ۱۰ .

4.احمرّ البأس : اشتدّت الحرب (النهاية : ج ۱ ص ۴۳۸ «حمر»).

5.مؤتة : قرية من قرى البلقاء ، في حدود الشام (معجم البلدان : ج ۵ ص ۲۲۰) .

6.نهج البلاغة : الكتاب ۹ ، وقعة صفّين : ص ۹۰ نحوه ، بحار الأنوار : ج ۳۳ ص ۱۱۲ ح ۴۰۸ .


موسوعة معارف الکتاب و السنّة - المجلّد الأوّل
234

رَحِمَهُ فِي اللّهِ عز و جل مَدَّ اللّهُ لَهُ إلَى الأَجَلِ الأَقصى ، وإن عَقَّ وظَلَمَ اُعطِيَ الأَدنى ، وهُوَ قَولُهُ تَعالى : «قَضَى أَجَلاً وَأَجَلٌ مُّسَمًّى» . ۱

۱۷۴.الإمام الصادق عليه السلامـ في قَولِهِ تَعالى : «قَضَى أَجَلاً وَأَجَلٌ مُّسَمًّى» ـ :هُما أجَلانِ ؛ أجَلٌ مَوقوفٌ يَصنَعُ اللّهُ ما يَشاءُ ، وأجَلٌ مَحتومٌ . ۲

۱۷۵.صحيح البخاري عن أبي عثمان عن اُسامة بن زيد :أرسَلَتِ ابنَةُ النَّبِيِّ صلى الله عليه و آله إلَيهِ : إنَّ ابنا لي قُبِضَ فَائتِنا ، فَأَرسَلَ يُقرِئُ السَّلامَ ويَقولُ : إنَّ للّهِِ ما أخَذَ ولَهُ ما أعطى ، وكُلٌّ عِندَهُ بِأَجَلٍ مُسَمّىً ، فَلتَصبِر وَلتَحتَسِب . فَأَرسَلَت إلَيهِ تُقسِمُ عَلَيهِ لَيَأتِيَنَّها .
فَقامَ ومَعَهُ سَعدُ بنُ عُبادَةَ ، ومُعاذُ بنُ جَبَلٍ ، واُبَيُّ بنُ كَعبٍ ، وزَيدُ بنُ ثابِتٍ ورِجالٌ ، فَرُفِعَ إلى رَسولِ اللّهِ صلى الله عليه و آله الصَّبِيُّ ونَفسُهُ تَتَقَعقَعُ ۳ ـ قالَ : حَسِبتُهُ أنَّهُ قالَ : كَأَنَّها شَنٌّ ۴ ـ فَفاضَت عَيناهُ ، فَقالَ سَعدٌ : يا رَسولَ اللّهِ ما هذا؟
فَقالَ : هذِهِ رَحمَةٌ جَعَلَهَا اللّهُ في قُلوبِ عِبادِهِ ، وإنَّما يَرحَمُ اللّهُ مِن عِبادِهِ الرُّحَماءَ . ۵

۱۷۶.الإمام الصادق عليه السلام :الأَجَلُ الَّذي غَيرُ مُسَمّىً مَوقوفٌ يُقَدِّمُ مِنه ما شاءَ ويُؤَخِّرُ مِنهُ

1.مستدرك الوسائل : ج ۱۵ ص ۲۴۹ ح ۱۸۱۴۱ نقلاً عن أحمد بن محمّد السيّاري في كتاب التنزيل والتحريف .

2.تفسير العيّاشي : ج ۱ ص ۳۵۴ ح ۷ عن حمران ، الغيبة للنعماني : ص ۳۰۱ ح ۵ عن حمران بن أعين عن الإمام الباقر عليه السلام نحوه ، بحار الأنوار : ج ۵ ص ۱۴۰ ح ۹ .

3.تَتَقَعْقَع : أي تضطرِب وتتحرّك. أي : كلّما صار إلى حالٍ لم يلبث أن ينتقل إلى اُخرى تقرّبه من الموت (النهاية : ج ۴ ص ۸۸ «قعقع»).

4.الشَّنّ : القربة الخَلَق. وشنَّتِ القربة : إذا يبست (لسان العرب : ج ۱۳ ص ۲۴۱ «شنن»).

5.صحيح البخاري : ج ۱ ص ۴۳۲ ح ۱۲۲۴ ، صحيح مسلم : ج ۲ ص ۶۳۵ ح ۱۱ ، سنن أبي داود : ج ۳ ص ۱۹۳ ح ۳۱۲۵ ، سنن ابن ماجة : ج ۱ ص ۵۰۶ ح ۱۵۸۸ كلّها نحوه ، كنز العمّال : ج ۱۵ ص ۶۵۹ ح ۴۲۶۱۴ .

  • نام منبع :
    موسوعة معارف الکتاب و السنّة - المجلّد الأوّل
    سایر پدیدآورندگان :
    رسول الموسوي، السید رضا الحسيني، عبدالهادي مسعودي، أحمد الديلمي، محمّد رضا محسني نيا، محمّد رضا وهّابي
    تعداد جلد :
    10
    ناشر :
    انتشارات دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1390
    نوبت چاپ :
    اول
تعداد بازدید : 6895
صفحه از 671
پرینت  ارسال به