مختلف المجالات ، بل حتّى لو نسب إليهم حديث على نحو غير لائق فينبغي عرضه تحت العنوان الخاصّ به ، ويصار من ثَمّ إلى إثبات عدم صحّته .
۳ . التصنيف الشجري
لكي تنطوي المدوّنة الحديثية على الكفاءة والفاعلية اللازمة ، ينبغي بالإضافة إلى الشمولية والإحاطة أن تكون مصنّفة شجرياً ، على النحو الذي تجمع فيه الأحاديث ذات الصلة بموضوع ما في مكان واحد ، وأن تأتي المجموعات المختلفة التي تضمّها إلى جوار بعضها ، في نطاق مسار منطقي منظّم يتحرّك من الكلّي إلى الجزئي .
فبالإضافة إلى ما تفضي إليه عملية تنظيم الأحاديث وتصفيفها على نحو منطقي صحيح ، من تيسير العثور على المتون الإسلامية والتعامل معها ، فإنّ هذه العملية توفّر تلقائياً الأرضية المناسبة لفهم معانيها على نحو دقيق .
۴ . الاختصار
من الخصائص الاُخرى للمدوّنة الحديثية المنشودة ، أن تكون مختصرة إلى حيث ما يكون ذلك ممكناً ، ولكن من دون أن يضرّ هذا المنحى بشمولها وإحاطتها .
إنّ المبادرة إلى حذف الأحاديث المتشابهة ، وذكر مصادرها والاختلافات فيما بينها في الهوامش ، خطوات يمكن أن تسهم في ضمان هذا الهدف ، بحيث يتيسّر للباحث أن يبلغ رغبته والغاية التي يرجوها من بحثه بأقصر مدّة ممكنة .
۵ . النقد والتمحيص والاستخلاص
الخصائص الأربع المشار لها آنفاً تهيّئ الأجواء المناسبة لانطلاق عملية نقد السند والمتن وتمحيصهما ، وتقويم محتوى الحديث ، وضبط دلالته وما يتّصل بذلك إلى