179
موسوعة معارف الکتاب و السنّة - المجلّد الأوّل

وفي سُلطانِ اللّهِ تَذكِرَةٌ مِمّا خَوَّلَ اللّهُ ، وإنَّها لا تَقومُ مَملَكَةٌ إلّا بِتَدبيرٍ ، ولا بُدَّ مِن إمارَةٍ ، ولا يَزالُ أمرُنا مُتَماسِكا ما لَم يَشتُم آخِرُنا أَوَّلَنا ، فَإِذا خالَفَ آخِرُنا أوَّلَنا وأفسَدوا ؛ هَلَكوا وأهلَكوا . ۱

۱ / ۲

تَأكيدُ عَلى حُرمَةِ استِئثارِ الفَيءِ

۹۸.رسول اللّه صلى الله عليه و آله :خَمسَةٌ لَعَنتُهُم وكُلُّ نَبِيٍّ مُجابٍ : الزّائِدُ في كِتابِ اللّهِ ، وَالتّارِكُ لِسُنَّتي ، وَالمُكَذِّبُ بِقَدَرِ اللّهِ ، وَالمُستَحِلُّ مِن عِترَتي ما حَرَّمَ اللّهُ ، وَالمُستَأثِرُ بِالفَيءِ وَالمُستَحِلُّ لَهُ ۲ . ۳

۹۹.عنه صلى الله عليه و آله :سَبعَةٌ لَعَنتُهُم وكُلُّ نَبِيٍّ مُجابٍ : ... وَالمُستَأثِرَ بِالفَيءِ . ۴

۱۰۰.عنه صلى الله عليه و آله :إنّي لَعَنتُ سَبعَةً لَعَنَهُمُ اللّهُ وكُلُّ نَبِيٍّ مُجابٍ قَبلي : ... وَالمُستَأثِرُ عَلَى المُسلِمينَ بِفَيئِهِم مُستَحِلّاً لَهُ . ۵

۱۰۱.الإمام عليّ عليه السلام :الواجِبُ في قِسمَةِ الفَيءِ العَدلُ بَينَ المُسلِمينَ الَّذينَ هُم أهلُهُ ، وَالتَّسوِيَةُ فيما بَينَهُم فيهِ ، وتَركُ الأَثَرَةِ بِهِ . ۶

1.وقعة صفّين : ص ۱۴ ، الغارات : ج ۲ ص ۷۸۰ ، بحار الأنوار : ج ۳۲ ص ۳۵۸ ح ۳۳۸.

2.في بحار الأنوار : «والمستأثر بالفيء المستحلّ له» .

3.الكافي : ج ۲ ص ۲۹۳ ح ۱۴ عن ميسر عن أبيه عن الإمام الباقر عليه السلام ، بحار الأنوار : ج ۷۲ ص ۱۱۶ ح ۱۴.

4.المعجم الكبير : ج ۱۷ ص ۴۳ ح ۸۹ ، اُسد الغابة : ج ۴ ص ۲۱۷ الرقم ۳۹۴۰ كلاهما عن عمرو بن سعواء اليافعي ، كنز العمّال : ج ۱۶ ص ۹۰ ح ۴۴۰۳۸.

5.الخصال : ص ۳۴۹ ح ۲۴ ، المحاسن : ج ۱ ص ۷۴ ح ۳۳ كلاهما عن عبد المؤمن الأنصاري عن الإمام الصادق عليه السلام ، مسند زيد : ص ۴۰۳ عن الإمام زين العابدين عن أبيه عن جدّه عليهم السلام عنه صلى الله عليه و آله نحوه ، بحار الأنوار : ج ۵ ص ۸۸ ح ۵ .

6.دعائم الإسلام : ج ۱ ص ۳۸۵.


موسوعة معارف الکتاب و السنّة - المجلّد الأوّل
178

وَالجازِعِ . ۱

۹۶.عنه عليه السلامـ في الحِكَمِ المَنسوبَةِ إلَيهِ ـ :الاِستِئثارُ يوجِبُ الحَسَدَ ، وَالحَسَدُ يوجِبُ البِغضَةَ ، والبِغضَةُ توجِبُ الاِختِلافَ ، وَالاِختِلافُ يوجِبُ الفُرقَةَ ، وَالفُرقَةُ توجِبُ الضَّعفَ ، وَالضَّعفُ يوجِبُ الذُّلَّ ، وَالذُّلُّ يوجِبُ زَوالَ الدَّولَةِ وذَهابَ النِّعمَةِ . ۲

۹۷.وقعة صفّين عن عبد اللّه بن كَردَم بن مَرثَد :لَمّا قَدِمَ عَلِيٌّ عليه السلام [ إلَى العِراقِ ]حَشَرَ أهلَ السَّوادِ ، فَلَمَّا اجتَمَعوا أذِنَ لَهُم ، فَلَمّا رَأى كَثرَتَهُم قالَ : إنّي لا اُطيقُ كَلامَكُم ولاأفقَهُ عَنكُم ، فَأَسنِدوا أمرَكُم إلى أرضاكُم فيأنفُسِكُم وأعَمِّهِ نَصيحَةً لَكُم .
قالوا : نَرسا ؛ ما رَضِيَ فَقَد رَضيناهُ ، وما سَخِطَ فَقَد سَخِطناهُ .
فَتَقَدَّمَ فَجَلَسَ إلَيهِ ، فَقالَ : أخبِرني عَن مُلوكِ فارِسَ كَم كانوا؟
قالَ : كانَت مُلوكُهُم في هذِهِ المَملَكَةِ الآخِرَةِ اثنَينِ وثَلاثينَ مَلِكا .
قالَ : فَكَيفَ كانَت سيرَتُهُم؟
قالَ : مازالَت سيرَتُهُم في عُظمِ ۳ أمرِهِم واحِدَةً ، حَتّى مَلَكَنا كِسرَى بن هُرمُزَ ، فَاستَأثَرَ بِالمالِ وَالأَعمالِ ، وخالَفَ أوَّلينا ، وأَخرَبَ الَّذي لِلنّاسِ وعَمَّرَ الَّذي لَهُ ، وَاستَخَفَّ بِالنّاسِ ، فَأَوغَرَ ۴ نُفوسَ فارِسَ ، حَتّى ثاروا عَلَيهِ فَقَتَلوهُ ، فَاُرمِلَت نِساؤُهُ ويُتِّمَ أولادُهُ .
فَقالَ : يا نَرسا ، إنَّ اللّهَ عز و جل خَلَقَ الخَلقَ بِالحَقِّ ، ولا يَرضى مِن أحَدٍ إلّا بِالحَقِّ ،

1.نهج البلاغة : الخطبة ۳۰ ، كشف المحجّة : ص ۲۵۰ ، نثر الدرّ : ج ۱ ص ۲۷۴ كلاهما نحوه ، بحار الأنوار : ج ۳۱ ص ۴۹۹ ح ۱ .

2.شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد : ج ۲۰ ص ۳۴۵ ح ۹۶۱ .

3.عُظم الأمر ـ بالضَّمّ والفتح ـ : معظمه وأكثره (تاج العروس : ج ۱۷ ص ۴۸۸ «عظم»).

4.يقال : في صَدْرِه عَلَيّ وَغْرٌ : أي ضِغْنٌ وعَداوةٌ وتَوَقّدٌ من الغَيظ. وقد أوغَرْتُ صَدْرَه على فلان : أي أحمَيتُهُ من الغَيظ (الصحاح : ج ۲ ص ۸۴۶ «وغر») .

  • نام منبع :
    موسوعة معارف الکتاب و السنّة - المجلّد الأوّل
    سایر پدیدآورندگان :
    رسول الموسوي، السید رضا الحسيني، عبدالهادي مسعودي، أحمد الديلمي، محمّد رضا محسني نيا، محمّد رضا وهّابي
    تعداد جلد :
    10
    ناشر :
    انتشارات دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1390
    نوبت چاپ :
    اول
تعداد بازدید : 6776
صفحه از 671
پرینت  ارسال به