61
موسوعة الامام الحسين عليه السّلام في الکتاب و السّنّة و التّاريخ - المجلّد الأوّل

ألّف أبو الفرج كتاب مقاتل الطالبيّين في سنة ۳۱۳ للهجرة ، وذكر وترجم فيه لأكثر من مئتي قتيل من آل أبي طالب خلال القرون الهجريّة الثلاثة الاُولى ، كما تناول القتلى الطالبيّين في نهضة عاشوراء والذين يتجاوز عددهم العشرين ، ثمّ عمد بشكل مفصّل إلى الترجمة لسيّد الشهداء الإمام الحسين عليه السلام ، واستعرض جوانب من ثورته وسبي اُسرته .
وهو ينقل في كتابه الحكايات التاريخيّة باُسلوب المحدّثين ، فيذكر سندها في الغالب ، وبذلك يتيح قابليّة دراستها ، وهذا ما يزيد من قيمة الكتاب . وقد رفع طرقه إلى المؤرّخين قبله ، مثل : المدائني ، وأبي مخنف ، بل وحميد بن مسلم ؛ الراوي الذي شهد كربلاء ، ومن الملفت للنظر أنّ له طرقاً إلى الإمام السجّاد ، والإمام محمّد الباقر ، والإمام جعفر الصادق عليهم السلام أيضاً . ۱
وقد يمزج أحياناً بين روايات نصر بن مزاحم والمدائني وروايات عمّار الدهني وجابر الجعفي ، ويذكر حصيلتها على اُسلوب المؤرّخين ، إلّا أنّه لا يعمد إلى النقد والتحليل إلّا نادراً ، ويغلب الطابع التاريخيّ على تسلسل وترتيب كتاب أبي الفرج ، وعند ترجمته للأفراد أو بيانه لحالهم لا يعتمد منزلة الأفراد ومكانتهم وفضائلهم .
يرجع نسب أبي الفرج الأصفهاني إلى الاُمويّين ، إلّا أنّ لديه ميول شيعية وزيدية ، ممّا دفع ابن تيمية إلى الطعن فيه ، ولكنّ الذهبي تلميذ ابن تيميّة يقول فيه :
و ما علمت فيه جرحا الّا قول ابن أبي الفوارس : خلط قبل أن يموت ، وقد أثنى على كتابه الأغاني جماعة من جلّة الاُدباء . ۲

۱۱ . المعجم الكبير

لأبي القاسم سليمان بن أحمد بن أيّوب الشامي الطبرانيّ ( ۲۶۰ - ۳۶۰ هـ . ق) ، من كبار محدّثي أهل السنّة ، ومؤلّف عدّة كتب في الحديث ؛ مثل المعجم الكبير ، والمعجم الأوسط ،

1.. للاطّلاع على بعض الطرق راجع: مقاتل الطالبيين: ص ۹۸ ـ ۹۹.

2.. راجع : تاريخ الإسلام : ج ۲۶ ص ۱۴۴ .


موسوعة الامام الحسين عليه السّلام في الکتاب و السّنّة و التّاريخ - المجلّد الأوّل
60

۹ . العقد الفريد

لأبي عمر أحمد بن محمّد ، المعروف بابن عبد ربّه (۲۴۶ إلى ۳۲۸ هـ . ق) ، من كبار اُدباء الأندلس . وقد تلقّى العلوم المتداولة في عصره ، إلّا أنّه اتّخذ من الشعر والأدب محوراً رئيسيّاً لنشاطه ، ۱ واستطاع أن يؤسّس بفضل مطالعاته الواسعة كتابه الموسوعي العقد الفريد . وتمكّن من أن يترك مجموعة شيّقة ومتنوّعة بالاعتماد على الكتب المؤلّفة في شرق العالم الإسلامي ، وخاصّة عيون الأخبار لابن قتيبة الدينوري ، وكذلك تتلمذه لدى بعض العلماء الذين سافروا إلى الأندلس ؛ مثل: بقيّ بن مخلّد ، والخشني ، وابن وضّاع .
أدرج ابن عبد ربّه في قسم من هذا الكتاب الحكايات التاريخيّة ، كما ذكر رواية قصيرة وناقصة عن ملحمة عاشوراء . وتتّضح أهمّية هذه الحكاية القصيرة من خلال انعكاس رواية أبي عبيد القاسم بن سلّام (ت ۲۲۴ هـ . ق) ، مؤلّف أوّل كتب غريب الحديث ، حيث لم تصلنا رواية القاسم بن سلّام عن واقعة عاشوراء بشكل مباشر ، وإنّما وصلتنا عن طريق نقل الكتب المتأخّرة عنه ، مثل الإمامة والسياسة . وهذه الرواية تختلف في بعض المواضع عن الروايات الاُخرى ، ولذلك يجب أن يلتفت إليها في الدراسة التاريخيّة . ۲

۱۰ . مقاتل الطالبيّين

لأبي الفرج عليّ بن الحسين الاُموي الإصفهاني (۲۸۴ إلى ۳۵۶ هـ . ق) ، من المؤرّخين المكثرين والغزيري التأليف في القرن الرابع ، وكانت له تأليفات كثيرة ، ولكن لم يصلنا منها سوى ثلاثة كتب، هي : الأغاني الذي يعدّ كتاباً ضخماً يحظى بالإقبال ، وأدب الغرباء، ومقاتل الطالبيّين .

1.. للاطّلاع المفصّل على حياته راجع : دائرة المعارف بزرگ إسلامي «بالفارسيّة» : ج ۴ ص ۱۸۸ ـ ۱۹۳ .

2.. للاطّلاع أكثر على هذه الرواية ، راجع : معرفي ونقد منابع عاشوراء «بالفارسية» : ص ۸۹ - ۹۴.

  • نام منبع :
    موسوعة الامام الحسين عليه السّلام في الکتاب و السّنّة و التّاريخ - المجلّد الأوّل
    سایر پدیدآورندگان :
    سيد محمود الطباطبائي نژاد، السيّد روح الله السيّد طبائي
    تعداد جلد :
    9
    ناشر :
    انتشارات دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1389
    نوبت چاپ :
    اول
تعداد بازدید : 4472
صفحه از 426
پرینت  ارسال به